العنوان غريب، أليس كذلك؟ نسمع دائماً بالحب أو العشق من النظرة الأولى، ولكن ماذا يعني الحب من النظرة الثانية؟ 

في هذه المقالة البسيطة سأقوم باستعراض عدة ألعاب لم أضع لها أي اعتبار في باديء الأمر، ولكنها أجبرتني أن أغوص في غمار عوالمها لما قدمته من متعة تلي أحداثها.

Skies of Arcadia : Legends

يعلم الكثيرون بأن أفضل جهازي ألعاب لدي هما الـNintendo 64 والـGame Cube، والأخير قد تفوق كثيراً في جيله على الأجهزة المنافسة في حينه ممّا أعطاه الأفضلية، لا علينا في الوقت الراهن.

كنت دائماً ما أرى غلاف اللعبة المذكورة أعلاه في أرفف المحلات ولا أعيرها انتباهاً لكونها مبنية على القراصنة، وهذا الشيء لا يستهويني، ولتصميم الشخصيات البدائي في اللعبة مع الرسوم المتواضعة بالنسبة لألعاب أخرى في جيلها، وعند زيارتي لأحد أقاربي رأيت اللعبة مرمية لديه، فأخذتها منه على مضض لكونه ليس لدي أي لعبة ألعبها في الوقت الحالي، قمت بتشغيل اللعبة، حسناً لعبة RPG، أحب هذا النوع من الألعاب، ولكن ليست جميعها تبدع في تقديم مكنونات هذا التصنيف من الألعاب، قتلت الرئيس الأول، اللعبة عادية حتى الآن… أغلقتها، رجعت لها في وقتٍ آخر، وكنت ألعبها بين الفينة والأخرى من دون أي شد انتباه من طرفي، إلى أن وصلت إلى أحد الأحداث في اللعبة المتعلقة بأحد الشخصيات، ومن هنا تم جذبي في سلسلة من الأحداث مع طريقة القتال المبتكرة والشخصيات التي لا تُنسى.

في مغامرةٍ من أروع المغامرات التي تمتلك عالماً كبيراً جداً ومحبوكاً بعناية مع أسرارٍ وخفايا منوّعة، الأمر الذي لم أتوقعه من لعبةٍ كهذه على الإطلاق، والتي أصفها كواحدةٍ من أجمل تجارب ألعاب تعاقب الأدوار لذاك الجيل وللأجيال القادمة، الأمر الذي أوصلني لما يقارب الـ80 ساعة من اللعب في هذه المغامرة الفريدة التي تحبس الأنفاس.

Mario Kart 7

ماذا؟ لعبة ماريو كارت في القائمة؟ لنغلق الصفحة!

الأمر ليس كذلك، ماريو كارت كانت دائماً أحد الألعاب التي تستهويني منذ نسختها في الـNintendo 64، وهي أول جزء ألعبه لهذه السلسلة، وتلته الأجزاء الأخرى من الـGame Cube والـDS اللذين لعبتهما لفترةٍ ما، وأخيراً جزء الوي الذي اكتفيت بتجربته فقط إلى أن أغلقته كارهاً للسلسلة.

مع خبر إصدار ماريو كارت 7 كالجزء السابع للسلسلة لم أكن متحمساً على الإطلاق، مع خيبة الأمل في الجزء السادس بنسخة الوي التي قتلت أي متعة للعب بالنسبة لي، ولكني قمت بشرائها غير متحمسٍ ولكن للعبها كلعبةٍ جماعية، بدأت بلعبها مع الآخرين في الأونلاين ومن محاولة الانتهاء من البطولات التي شكّلت تحدياً كبيراً لي لإحرازها، الشيء الذي أكل ساعات كثيرة حرفياً من وقتي، إلى أن عرفت أنّني أقوم بلعب اللعبة استمتاعاً بها وليس لتمضية الوقت بها، ولا أخفيكم بأن التحديات هي التي شكّلت عشقاً لا يتجزأ مع هذه اللعبة التي قضيت فيها أكثر من 100 ساعة من اللعب المتشكل في كثير من التحديات المختلفة في الشبكة واللعب الجماعي المحلي والبطولات لإنهاء اللعبة، إلى أن أصبحت أفضل لاعبٍ في هذه اللعبة على مر التاريخ ويدفع الناس المال لي لأقوم بالموافقة على تحديهم.

Donkey Kong Country : Returns

في الـE3 الذي تم إعلان فيه اللعبة كنت منقطعاً عن الألعاب بشكل عام بسبب ظروفي الدراسية التي شكّلت حاجزاً لي أدّى إلى إنهائي للعبة The Legend of Zelda : Twilight Princess بمدة خمس سنين، الأمر الذي لم يحمسني لانتظار هذه القنبلة الآتية من Retro Studios، وكوني لم أكن عاشقاً للأجزاء الثلاثية الأولى للسلسلة على الـSuper Nintendo عكس توجهها البلاتفورمي بالعالم الثلاثي الأبعاد في جزئها : Donkey Kong 64 على جهاز الـNintendo 64 والذي فضّلته على سابقاته من مغامرات الشخصية ذاتها. مع إصدار اللعبة أخذتها بعدها بمدة بثمنٍ بخس، قمت بتشغيلها للعبها مع ابن أخي، أنهيت المرحلة الأولى، لم أستطع أخذ جميع الـCollectibles بها، الأمر هذا لا يعجبني، يجب علي أن أقوم بإنهاء كل شيء، رجعت للعبها مرة وثانية وثالثة ولم أفلح بذلك، هذه هي المرحلة الأولى؟ أأنتم متأكدون؟

ومع تقدمي باللعبة زادت صعوبتها، لدرجة أنِّي كنت أعيد المرحلة ذاتها لمئة مرة وأكثر للظفر بكلِّ ما بها، وكذلك أحياناً لمجرّد إنهائها، هذه اللعبة قامت بتحدي هذا الجيل الفاشل من الألعاب السهلة التي ترضي لاعبيها لكي لا يضجروا من التحديات وتستبدلها بألوان وعروض مبهرة فارغة. اللعبة هذه قدّمت لي تحدِّياً، حيث أبيت أن لا أحصل على جميع ما بها من خبايا، وقمت بإنهائها بنسبة 100% لكي أتفاجأ أنِّي يجب أن أقوم بإنهائها بالعالم المعكوس للحصول على نسبة 200% وهنا قلت كفّى يا رترو إهداراً لوقتي في تحفتك هذه.

 

شارك هذا المقال