مع الثورة التي قدمتها سلسلة مورتال كومبات لألعاب البالغين بدأت الجماهير تتسائل، لأي حد يمكن أن تصل العاب البالغين من حيث الدموية و العنف وغير ذلك والإجابة كانت بمشروع لعبة Thrill Kill لجهاز البلايستيشن الأول الذي كان سيغير كل شئ بتاريخ الألعاب العنيفة والموجهة للبالغين فقط قبل أن يتم إلغاء المشروع رغم إكتمال تطويره، لماذا؟ هنا نروي القصة.

Thrill Kill هي لعبة قتال دموية جدا تسمح لأربع شخصيات بالدخول لحلبة القتال ويعد هذا الشئ نقلة تقنية كبيرة على جهاز البلايستيشن الأول لعدم وجود ألعاب تدعم هذا الشئ بسبب قدرات الجهاز، حلبات ضيقة جدا نشاهد الشخصيات تتقاتل فيها مع خاصية الـThrill Kills التي تشبه الـfatalities بلعبة مورتال كومبات ولكون شخصيات اللعبة مجرد أرواح فهي لاتحس بالعذاب الذي ستذوقه بطرق القتل البشعة، اللعبة من تطوير فريق Paradox “إنضم الفريق لاحقا لشركة Midway الشهيرة خلف سلسلة مورتال كومبات” بنهاية التسعينيات الميلادية لجهاز البلايستيشن الاول من نشر شركة Virgin Interactive، اللعبة منذ الكشف عنها حصلت على إهتمام إعلامي كبير جدا نظرا لكمية العنف والقصة الشائكة جدا فيها.

تدور قصة اللعبة حول مجموعة من الشخصيات التي تحصل على فرصة جديدة للعودة إلى عالم الأحياء من قبل آلهة الأسرار Marukka التي تقيم بطولة خاصة تجمع هذه الأرواح المعذبة، شخصيات هذه اللعبة هي تعريف لمصطلح “الإجرام”، شخصيات مقطوعة الأطراف و شخصيات أخرى بمنتهى الغرابة والمرض ومنها شخصية قزم يربط قديمه بسكاكين عملاقة وشخصية لاتملك أقدام وانما 4 أذرع ورأسين وغير ذلك وكل هذه الشخصيات كانت مجرمة بحياتها الأولى وتعشق القتل بأبشع أنواعه.

عملية تطوير اللعبة إنتهت بالكامل ولكن تم منع إصدار اللعبة والسبب! شراء EA لقسم تطوير الألعاب بشركة Virgin بمبلغ 122 مليون دولار، EA وقبل موعد إصدار اللعبة بفترة بسيطة قررت منع صدورها لانها ستؤثر على صورة الشركة بشكل كامل، وصلت الأمور بأن شركة EA كانت تتحدث عن المشروع بأنه غير مناسب أبدا وجارح جدا لدرجة أن الشركة لم تفكر حتى ببيع الإسم والمشروع لشركة ثانية وفضلت حذفه بالكامل من تاريخ الألعاب وتم إلغاء إصدار اللعبة بالعام 1998.

أعضاء فريق التطوير لم يقتنعوا بما حدث وقاموا بنشر اللعبة كاملة على الشبكة وقام الكثير من اللاعبون بتجربة هذه اللعبة المريضة بشكل غير رسمي ومازال السؤال يطرح نفسه، ماذا كان سيحدث إن صدرت هذه اللعبة فعلا بذلك الوقت!

شارك هذا المقال