لاشك بإن إسم روكستار لمع وذاع صيته بعد الجيل الماضي لتقديمها عدة عناوين بارزة على رأسها سلسلة Grand Theft Auto العريقة. بهذا الجيل شهدنا عودة بعض العناوين بشكل أقوى و أكثر فخامة مما سبق كلعبة GTA و Red Dead و Max Payne وغيرها، ولكن علاوة على فخامة منتجات روكستار بهذا الجيل فتحت أعيننا على 5 أمور كنا نراها بجميع الألعاب بالسابق دون الإكتراث لها و تقييم مستواها و لكن بعد ذلك إتضح لنا بإنها كانت عيوب وشيء مليء بالأخطاء كان من الممكن تقديمها بشكل أفضل!

1- الأنميشن 

إحدى الأمور التي أدهشتني بعام 2008 كان الأنميشن الدقيق جداً في Grand Theft Auto IV، بالسابق لعبنا عدة ألعاب بعضها من جيدة إلى ممتازة كأنميشن (أو هكذا كان يبدوا لنا) و لكن بعد تجربة GTA IV و العودة لما سبق لابد من ملاحظة الكّم من الأخطاء و العيوب و كأني أتحكم بدمية أو ماشابه ذلك وليس بشخص يزن بعشرات الكيلو مترات! منذ اللحظة الأولى التي تمسك بها زمام الأمور و تقوم بالتحكم بشخصية Niko Bellic و بأول خطواتك سيراً على الأقدام ستعي تماماً حينها بمدى سخف الأنميشن بالسابق! أثناء المشي و كيف تتفاعل الشخصية مع البيئة المحيطة بها مثل عند الإلتماس مع أحد المشاة بالطريق أو صدمك من آحد المركبات بالشارع كل ذلك كان شي غير مسبوق وفتح أعيننا على أخطاء لاحصر لها كنا نراها ببقية الألعاب بالسابق ولكن كانت تسير مرور الكرام و بدون حتى أن نلاحظها أو نعتبرها عيباً أو خطأ!

2- لحظات التحميل

النقطة الأقوى من الأنميشن تبرز بلحظات التحميل في GTA IV والتي أعتدنا عليها منذ بداية صناعة ألعاب الفيديو، حسناً دعونا نتجاهل تماماً أول الأجيال و حتى الماضي لمحدودية قدراتهم، بهذا الجيل تحديداً لاحظنا ألعاب كثيرة بلحظات تحميل طويلة و كثيرة مثل عندما تخرج من مكان أو تدخل لمكان و كل ماتقوم بفعله تقريباً يسبقه لحظة تحميل! في GTA IV رأينا شيء لم يسبق لنا أن نراه بأي لعبة أخرى على الإطلاق فأي لعبة تحتوي عالم ضخم و مفتوح بشكل كامل يمكنك الذهاب و التجول بأرجائها و الدخول و الخروج من أي مكان كان و فعل ماتشاء دون لحظات تحميل؟! قبل GTA IV لايوجد و حتى الأن لايوجد تقريباً إلا بألعاب الشركة فقط كـ Red Dead Redemption و L.A Noire و غيرها. روكستار فتحت أعيننا على هذا النقطة التي تجاهلها الكثيرين بهذا الجيل و لم نعد بعد ذلك نستحمل وجود لحظات تحميل كثيرة و طويلة بل حتى إنها من المفترض أصبحت عيوب واضحة للعلن الأن ويتوجب على فرق التطوير تفاديها.

3- قدرات الـ DS

عام 2009 شهد صدور التحفة الفنية Grand Theft Auto Chinatown Wars على منصة نينتندو المحمولة DS بمظهر لم يسبق أن رأينا مثله على الجهاز، روكستار فتحت أعيننا تماماً على إن الجهاز المحمول ذات الإمكانيات المحدودة يمكنه تقديم أكثر مما كنا نراه بالألعاب الأخرى و التي كان مظهرها ينال المدح من قبل الجميع و البعض الأخر ذات المظهر السيء كان البعض يضع قدرات الجهاز كعذر لها ويلقي اللوم عليها وحتى يتقبلها هو بذاته، ولكن أي عذر و GTA CW ذات العالم المفتوح الكبير يمكنها تقديم رسوم بهذا المظهر الرائع و بكاميرا ليست بثنائية الأبعاد بل مزيج بين ثنائية و ثلاثية الأبعاد بشكل متقن وممتاز!

4- الذكاء الإصطناعي 

عاماً بعد عام و روكستار تواصل تقديم شيء غير مسبوق بهذا الجيل، أين وصلنا الأن عام 2010؟ حسناً بذلك العام شهد صدور واحدة من أفضل الإنتاجات الترفيهية بالتاريخ و من أكثرها ضخامة على الإطلاق، بالطبع يعلم الجميع عن من أتحدث فأنا أتحدث هنا عن اللعبة التي نافست بشراسة التحفة Super Mario Galaxy 2 على لقب لعبة العام بل حتى إستطاعت الحصول عليها بإستحقاق بشهادة العديد من كبار المواقع و المجلات الغربية! Red Dead Redemption علاوة على كل ماقدمته و أنجزته بعامها قدمت لنا ذكاء إصطناعي “ثوري” لدرجة تجعلك تقف كثيراً من الأحيان تراقب بإندهاش تصرفات الناس من حولك، شخص يعمل ومن ثم يذهب لغسل وجهه أو للأستراحة هنا أو هناك وذاك يقوم بعمل أخر ويواصل عمله حتى حلول الظلام وغيرها من التصرفات الكثيرة جداً التي يصعب تصديق رؤيتها منذ الوهلة الأولى! فماذا كنا نرى بما سبق سوى التصرفات العشوائية حيث شخص يذهب هنا و هناك و يدور هنا و هناك ولايملك أي أهداف بالحياة إلى أن تقوم بقتله وتريحه من حياته البلهاء!

5- الحركات الوجهية 

بالعام الماضي إنطلقت L.A Noire للأسواق بعد إنتظار طويل، حين صدورها أرتنا جميعاً كيف يمكن تقديم الحركات الوجهية بشكل واقعي ومثير للدهشة وكانت بحد ذاتها ثورة بمجالها فأرتنا حركات وجهية لم يسبق لها مثيل وكانت واقعية و حتى أكثر لعبة أقتربت للواقعية و بفارق كبير عن بقية الألعاب! ربما قدمتها L.A Noire لخدم فكرة التحقيق باللعبة و معرفة الشخص الكاذب و المتحايل من الصادق وغيرها ولكن من منا يريد رؤية شيء رديء المستوى ؟! بالطبع لا أحد فبعد تجربة L.A Noire لابد بإن العديد منا و حتى أجمعنا جربنا الكثير من الألعاب و لاحظنا كمية من الأخطاء و العيوب بالتحركات الوجهية لشخصيات تلك الألعاب و التي كان من الممكن أن نراها ونتجاهلها تماماً لو لم تسلط L.A Noire الضوء على هذه النقطة لتجعلنا نفرق بين الرديء و الممتاز.

5 أمور قدمتها روكستار بهذا الجيل فتحت أعيننا على جوانب تم تقديمها بشكل رديء و سيء “بأغلب” الألعاب و لكن لم يلحظها أو يهتم بها أحد، ولكن بفضل “الله” ثم روكستار رأينا كيف يمكن تقديم كل هذه الأمور بشكل جيد أو حتى ممتاز.

شارك هذا المقال