يرى الصحفي Rob Fahey، معلقا على انسحاب متاجر التجزئة الكبرى في الولايات المتحدة مثل Costco من بيع أجهزة Xbox، أن هذا القرار كان نتيجة منطقية لاستراتيجية Microsoft التي وضعت “Game Pass” كمحور أساسي لأعمالها، حتى لو كان ذلك على حساب دعم المتاجر. فقد تضاءل الحضور الفعلي لـXbox في متاجر التجزئة بشكل تدريجي خلال السنوات الأخيرة، ليصبح إيجاد أجهزة ومنتجات Xbox محدودا في بعض البلدان، وخاصة في الأسواق الرقمية.

و يقول Fahey انه قبل عقد من الزمن، كان التخلي عن Xbox في التجارة التقليدية ينذر بتراجع الشركة في سوق أجهزة الألعاب. أما اليوم، لا يبدو الأمر بنفس الخطورة بفضل التحول الكبير نحو الاشتراكات والخدمات الرقمية. بيانات جديدة تظهر أن مستخدمي Xbox أكثر تفاعلا مع الألعاب مقارنة بمستخدمي منصات أخرى، كما أن مايكروسوفت تدفع بقوة نحو الأجهزة المحمولة والتكامل بين منصات متعددة للوصول لخدمة Game Pass.

و يضيف ان مع ارتفاع أسعار أجهزة Xbox وانخفاض حصتها في المبيعات الفعلية مقابل PlayStation وNintendo، أصبح من المنطقي ألا تخصص متاجر التجزئة مساحة كبيرة للأجهزة التي تبيع أعدادا أقل، خاصة مع تقليص مبيعات الألعاب الفيزيائية لصالح التوزيع الرقمي. في المملكة المتحدة مثلا، تتوقع الأرقام لعام 2025 أن تستحوذ Microsoft على 6% فقط من مبيعات الألعاب الفيزيائية، مقابل 52% لـNintendo و42% لـSony.

بالنسبة لـMicrosoft، فخسارة القنوات التقليدية تبقى أحد “تكاليف” استراتيجية الانتقال إلى نموذج الاشتراك وخدمات الألعاب السحابية، رغم أنها ليست بدون ضرر. هذه الخسارة تعني غياب Xbox عن كثير من الأماكن التي قد يكتشف فيها اللاعبون المنصة، خصوصا موسم الأعياد، وهو أمر يجب التعامل معه بحذر حتى تظل العلامة التجارية في الذاكرة الجماهيرية.

و في النهاية يوضح أن التحول نحو التوزيع الرقمي هو اتجاه عام في الصناعة، لكن Microsoft سباقة أكثر من المنافسين في التضحية بدعم التجزئة لصالح نجاح Game Pass. ومع ذلك، يبقى حضور المنتجات في المتاجر مهما لتعزيز الانتشار واكتساب مستخدمين جدد، وعلى الشركة إيجاد بدائل لضمان بقاء Xbox في واجهة السوق حتى في ظل تراجع البيع التقليدي.