الجهاز الرئيسي: Super Nintendo Entertainment System
كيف أستطيع اللعب بها حالياً؟ Virtual Console مقابل 800 نقطة

Metroid تعتبر أحد أشهر الأسماء على مر تاريخ صناعة ألعاب الفيديو لأسباب عديدة، أهمها أنها إستطاعت الخروج من الترم المعتاد للألعاب الخطية حيث وضعت أسس ومبادئ جديدة للصناعة. على عكس بقية الألعاب في زمنها، ميكانيكية اللعب في مترويد تختلف قليلاً. فبدل من أن تغامر بشكل خطي لتصل إلى نهاية المرحلة، تضعك اللعبة في عالم كبير يجدر بك إستكشافه تدريجياً. في مغامرتك ستواجه زعماء عدة، وإضافات (power-ups) تساعدك في تطوير شخصيتك وتفتح لك آفاق وطرق جديدة لتكمل فيها مغامرتك، ومما لا شك فيه أن عنصر الإستكشاف هو مفتاحك لعبور اللعبة. Super Metroid أخذت جميع العوامل الناجحة في اللعبة الأم مع توسيعها وإضافة عوامل جديدة أخرى، مما جعل منها أحد أفضل الألعاب بالتاريخ، ليس في زمنها فقط بل حتى هذه اللحظة، حيث لا تخلو أي قائمة لأفضل ألعاب التاريخ إلا ويـُذكر إسم Super Metroid فيها.

سيناريو اللعبة قد يوحي لك بأنه غير مبتكر بالبداية، لكنه بالحقيقة يعتبر من أفضل الأعمال التي جسدت الكواكب وهجمات الفضاء. تتحكم بالشخصية الرئيسية وهي Samus Aran، صائدة جوائز تعمل لدى منظمة المجرات في سبيل القضاء على قراصنة الفضاء الذين يهددون إستقرار الكواكب. وفي أحد رحلاتها بالفضاء تستقبل Samus نداء إستغاثة من أحد الكواكب القريبة، حيث تكتشف أن العلماء تم قتلهم مع سرقة أحد العينات التي كانت تحت الإختبار؛ Metroid. ومن هنا تبدأ المغامرة الحقيقية، حيث تطارد Samus قراصنة الفضاء في مناطق متفرعة لكوكب Zebes. وتعتبر سوبر مترويد أفضل لعبة جسدت سيناريو كامل من غير وجود كتابات على الشاشة (ما عدا مقطع البداية)، حيث يتطلب على اللاعب فهم وربط الأحداث التي تجري أمامه.

الجوهر في هذه اللعبة هو أسلوب اللعب (gameplay). تتمحور الفكرة حول تجميع طاقات محددة تضيف لـ ساموس القدرة على عمل أشياء لم تكن تستطيع القيام بها بالسابق. على سبيل المثال، في بداية اللعبة ستتعرف على الـMorph Ball، والذي يتيح لـ ساموس إمكانية التحول إلى كرة صغيرة تجعلها تمر بين الأماكن الضيقة. والـCharge Beam الذي يجعل ساموس تشحن طاقة الليزر وتحولها إلى شحنة كبيرة محدثة ضرر اكبر على الأعداء. وأيضاً الـHigh-jump Boots، الذي يزيد من طول قفزة ساموس، مما يجعلها تصل لأماكن جديدة يتعذر الوصول إليها بدون هذه الخاصية. وتوجد الكثير من هذه الإضافات التي ستساعدك في إتمام مغامرتك. وبسبب خط سير اللعبة الغير خطي، ستواجه بعض الأحيان معضلات تعرقل سير مهمتك، وهنا يأتي دور الإضافات التي إكتسبتها في مساعدتك، حيث تستطيع التحول لكرة لإستكشاف الأماكن الضيقة، وإستخدام حذاء القفز العالي للوصول للأماكن العالية، والعديد من الإضافات التي لن أفسد متعتها بالذكر وأترك لك تجربة إستكشافها بنفسك. أيضاً تشتهر اللعبة بوجود عدادات طاقة إضافية (Energy tanks) تزيد الحد الأعلى من طاقتك، حيث تبدأ اللعبة بعداد واحد ومع المغامرة ستجمّع عدادات أكثر، وغالباً ما تتواجد في أماكن معينة تتطلب إستخدام أسلحتك الجديدة.

الإستكشاف يسهل مقارنته مع الألعاب المشهورة من نفس المجال، من مثل Castlevania التي إقتبست عوامل مترويد الأساسية وغيرت نمطها الخطي إلى النمط الحالي المتعارف عليه والذي غير توجه السلسلة بالكامل. في كاسلفينيا تأخذك السلسلة في أرجاء قصور عملاقة تتجول فيها، بينما في سوبر مترويد تضعك اللعبة في كوكب Zebes والذي يتوجب على ساموس البحث فيه عن عينة المترويد المسروقة، حيث تتوغل في أعماق الكوكب من المناطق الخضراء إلى المناطق النارية مروراً بمعمل مخلوقات المترويد الشهير والذي أُعتبر مفتاحاً أساسياً تواجد في جميع أجزاء السلسلة.

سوبر مترويد لعبة رائعة. ليست في الجانب الموسيقي، أو الفني، أو أي جانب فردي آخر، بل في تلاقي جميع هذه الجوانب مع بعضها البعض. الأعداء، تصميم بيئة اللعب، الموسيقى، وحتى الدراما الصامتة، وضعت بصمة واضحة في معالم تاريخ صناعة ألعاب الفيديو. قد يستصعب اللاعب أن يضع مصطلح “لعبة كاملة” على أي لعبة، لكن إذا كان الخيار متاح لي وللعبة واحدة فقط، أقلّده بكل سهولة لسوبر مترويد.

الإيجابيات:

  • جيم بلاي ممتع والعديد من الأشياء التي تستطيع القيام بها
  • مغامرة غير خطية ومختلفة عن باقي الألعاب
  • موسيقى من أفضل ما أنتج في صناعة ألعاب الفيديو
  • وجود أكثر من نهاية يعطي قيمة إضافية لإعادة اللعب (Replay value)

شارك هذا المقال