كتب السيد هديو كوجيما تغريدة مطولة حول حالة صناعتي الأفلام والألعاب على صفحته في موقع X، حيث ضرب المثل بفيلم المخرج جورج ميلر،Furiosa المشتق من سلسلة Mad Max وكتب الآتي:

عند استخدام خدمات البث، بمجرد فتحها تظهر قائمة “موصى بها” بأحدث العناوين لك للاختيار منها. بدون معرفة مسبقة عندما تشاهده (أو تلعبه)، يمكنك الاختيار الرقمي بين “لقد كان ممتعًا 👍” أو “كان مملًا 👎”.

لقد كان الأمر مختلفًا كثيرًا في الماضي. كنت أتلقى الأخبار (من الاستوديوهات) التي تابعت فيها المخرج مثل “فيلم جديد قيد الإعداد”. ومن هنا يبدأ حوار شامل حول المنتج (الترفيهي) مع الجماهير. في وقت لاحق يتم الكشف تدريجياً عن العنوان وطاقم الممثلين. وبعد ذلك بقليل يتم الإعلان عن خبر بدء تصوير الفيلم، وتظهر لقطات تشويقية وبعض الصور للفيلم الذي يتم تصويره. بعد ذلك، يتم الإعلان عن المعلومات التي تفيد بأن الفيلم قد انتهى من الإنتاج، ويتم الكشف عن المقطع الدعائي الأول بالإضافة إلى المقابلات مع الطاقم والممثلين. يحدد عرض الإطلاق أخيرًا تاريخ الإصدار. قبل إصدار الفيلم مباشرة، يتم عرض المقطع الدعائي الأخير. بمعنى آخر، كان الفيلم مسليًا بالفعل قبل أن نراه في دور السينما. فيلم “Furiosa” لجورج ميلر، الذي بدأت حملته الإعلانية بالأمس، هو ذلك بالضبط. متعة حقيقية أن تعيش مع الفيلم حتى قبل مشاهدته

يقصد كوجيما باختصار أن حملات الإعلان عن اللعبة تكون ممتعة في حد ذاتها، وتخلق حالة مميزة من الترقب تنمو بداخل اللعبة لتؤدي به إلى الاهتمام بإطلاق اللعبة، ولكن اشتراكات الألعاب تفعل عكس هذا، تقدم لك ألعاب تعتمد في الاختيار والمفاضلة بينها على المراجعات الخاصة بالمستخدمين.

يمكننا الاستشهاد هنا بأخبار GTA 6، والتي لا شك أن روكستار تعتبرها أمرًا مفيدًا للعبة بشكل عام، حيث تسعى روكستار لاتباع النموذج الذي أشار له كوجيما والإطالة في الحملة الدعائية الكبيرة لجذب اللاعبين للحديث عن اللعبة أكثر وأكثر، وجعلها شيء يطوقون لتبادل أطراف الحديث حوله في كل جلسة لهم.

يمكننا أيضًا قول الشيء نفسه حول Starfield و The Elder Scrolls والألعاب التي لا تزال تلتزم بالطريقة الترويجية المعتادة للألعاب. ما رأيك في تغريدة كوجيما، وكيف ترى الحملات التسويقية المطولة للألعاب؟

 

 

شارك هذا المقال