سارة بوند
سارة بوند (الصورة من The Business Journals)

من خلال تواجدنا في Summer Game Fest في “لوس أنجلس” حصلنا على فرصة لإجراء حوار مع “سارة بوند” من مايكروسوفت وهي إدارية الإكس بوكس المسؤولة عن التعاونات الاستراتيجية مع الشركاء، سارة بوند تقوم مع فريقها بإجراء الصفقات والتعاقدات مع الطرف الثالث و رسم الاستراتيجيات لهذه التعاونات وهي إدارية مخضرمة سبق لها العمل في T-Mobile كقائدة للاستراتيجية والتطوير. حوارنا مع “سارة بوند” ارتكز على استراتيجية الإكس بوكس مع نظرة على سوق الشرق الأوسط ودعم اللغة العربية:

هل تعتقدين بأن المخلوقات الفضائية حقيقية؟

“بكل تأكيد!!! الفضاء لا حدود لها و عند حساب الاحتمالات لابد من وجود نوع آخر من الحياة في مكانٍ ما، هذا منطقي تمامًا أو اننا جميعاً جزء من محاكاة و هذا أيضاً سيكون منطقيًا، ففي الغالب المخلوقات الفضائية ستكون متطورة أكثر منا و هذا قد يفسر الكثير مما يحدث حاليًا حول العامل. بالطبع أأمن بهذه المخلوقات و غيرها، عندما قمت بتركيب ألواح طاقة شمسية لدي في المنزل لم يفهم بعض أصحابي عن السبب، بالنسبة لي فأنا أتجهز لنهاية العالم و ربما لو ظهرت مخلوقات كمصاصي الدماء أو الزومبيز و دمرت محطات الطاقة حول العالم سأكون بخير و سأتمكن من الطهي و السماع للأغاني بدون القلق من نفاذ الطاقة لدي، اسمع، أعمل في قطاع الألعاب، لدي خيالات مجنونه و زوجي لا يفهم ذلك!”

هل يمكنك شرح استراتيجية Everywhere وبيئة عملها؟

“مهمتنا هي جلب مختلف المجتمعات من اللاعبين و ربطها ببعض، أريد أن يتمكن الجميع من اللعب مع بعضهم الآخر، عندما كنا نفكر في الأمر خطر في بالنا بأن في تاريخ الألعاب هنالك بعض الألعاب المحصورة على أجهزة معينة فقط، لكن اللاعبين نفسهم ليسوا كذلك، هنالك من يملك جهاز منزلي و هاتف ذكي وجهاز كمبيوتر مكتبي أو محمول لذلك قررنا أن نعمل بكل ما نملك لنرى كيف بإمكاننا بنقل التجربة عبر مختلف هذه الأجهزة و ربطها بشكل سلس. بعض الأوقات تكون مستلقيا أمام التلفاز في غرفة الصالة تلعب على جهازك المنزلي و من ثم قد تضطر للسفر فتقرر اللعب على جهاز الحاسب أو اللابتوب، أحياناً قد تذهب إلى الملعب لمشاهدة مباراة و تود أن تتفحص شيئًا معينًا في اللعبة فتستخدم هاتفك الذكي، لماذا لا نريد أن تكون هذه الخيارات متاحة للجميع؟ في السابق كانت هنالك الكثير من الحدود التقنية لكن هذه القيود بدأت بالتلاشي الآن و تتلاشى أكثر و أكثر مع تطور التقنيات و سنتمكن من بناء منصة بالفعل قادرة على فعل هذا كله و ستتمكن من ضم عدد أكبر من المستخدمين بدون أي قيود أو حدود. ”

ماذا ستقدم مايكروسوفت كقيمة إضافية لاولئك الذين لا يودون إستخدام المنصة من أكثر من نقطة و يفضلون استخدام جهاز واحد فقط؟

“إن كنت لا تهتم بالدخول إلى المنصة من أجهزة أخرى أو تجد تعقيداً في التنسيق بين بعض الاجهزة الأخرى فبإمكانك اللعب على أجهزة الإكس بوكس، لهذا نقوم باستثمارات في أجهزتنا المنزلية و لهذا لدينا كتالوج PC Game Pass الذي يتضمن بعض من أضخم و أهم ألعاب الكمبيوتر الشخصي في العالم، فكرتنا هي جعل جميع هذه التجارب سهلة و سلسلة للجميع و تقديم عنوانين يمكن للجميع الاستمتاع بها.”

بالنسبة للمستخدمين في منطقة الشرق الأوسط، هل يستهلك المستخدم محتوى Xbox على أجهزة الإكس بوكس أكثر أو على الحاسب الشخصي؟ هل يمكنك إطلاعنا على أرقام مستخدمي ال Gamepass في المنطقة؟

“حسناً لا أملك الأرقام حالياً لكن بالتأكيد نلاحظ هنالك ارتفاع في نسبة المستخدمين ولهذا نعمل بالدخول لأسواق جديدة في منطقة الشرق الأوسط. ”

بالنسبة لخدمة xCloud هل هناك أي نية لإطلاقها في الشرق الأوسط؟

“خدمة xCloud من التجارب الرائعة التي نعمل عليها في مايكروسوفت، تعلمنا الكثير منها و نعتقد بأنها امتداد رائع لتجربة المستخدم للأجهزة المنزلية لكن في الوقت الحالي لا نرى بأن الخدمة اقتصادية بالنسبة لنا، لهذا نعمل بالتوسع فيها بشكل حذر، نفكر كثيرًا قبل الإستثمار من جديد في مناطق جديدة. ”

ما هي استراتيجية مايكروسوفت الخاصة بالتعاقدات مع شركات الطرف الثالث؟

“نعلم بأن بعض الشركات ترى الكثير من جعل بعض الألعاب حصرية لأجهزتهم و تعتبرها إضافة قيمة لهم، نحن لا نراها من هذا المنظور بالنسبة للاعب، في عالمنا نريد بأن يتمكن اللاعب من لعب في أي جهاز يريد، في حال وجود لعبة مبنية للعب على أكثر من جهاز لا نود أن يكون خيارنا الأول هو أن ندفع مقابل جعلها حصرية لجهاز واحد فقط فهذا يتعارض مع مبادئنا الأساسية.حسناً، أحياناً تأتي بعض فرق التطوير و يتحدثوا معنا عن بعض المشاكل التي يعانون منها عند التطوير لأكثر من جهاز في الآن نفسه و يقرروا بأن يكون تركيزهم على التطوير لمنصة إكس بوكس، خصوصاً بأن التطوير للمنصة يعني إمكانية إطلاق اللعبة على ال Game Pass على أكثر من جهاز في نفس الوقت، في هذه الحالة نقوم بدعم هذه الفرق بما نراه مناسبًا، و لا ننسى بأننا أيضًا نمتلك فرق تطوير طرف أول و تركيزهم دائماً على منصة إكس بوكس، في الأخير هدفنا و طموحنا هو أن نجعل من عملية تطوير و إصدار الألعاب سهلة لفائدة الجميع سواء المطورين أو اللاعبين. ”

بالنسبة لسوق الشرق الأوسط، ما هي أهمية السوق بالنسبة لإكس بوكس و بالخصوص أتحدث عن دعم تعريب ألعاب الطرف الأول؟

“سؤالٌ جيد، بالطبع نحن جادين جداً في توسعة إنتشارنا في السوق بشكل عام وبالخصوص من ناحية التعريب، تصلنا أصوات اللاعبين بالطبع و نستمع إليها، استراتيجيتنا واضحة وهي استراتيجية عالمية، و بناء على هذا وجدنا بأننا نستثمر أكثر لدعم التعريب و التوطين بشكل كبير في أسواق عديدة ليس فقط لألعاب الطرف الأول بل لجميع منتجاتنا و نعمل بشكل كبير مع فرق إكس بوكس في آسيا و الشرق الأوسط و أفريقيا لتحسين جودة الخدمات التي نقدمها، مؤخراً أطلقنا خدمة PC Game Pass في شمال أفريقيا كما تعلم و نعمل في إضافة دول أكثر لهذه القائمة عامًا بعد عام. ”

بحسب بعض الإحصائيات نسبة تفعيل اللغة العربية في المنطقة تكاد لا تتعدى ال5% في المنطقة، هل يؤثر ذلك بقرارات دعم التعريب، هل قد لا تجد مايكروسوفت فيه جدوى مادية؟

“لا نفكر بها من هذه الناحية، بالنسبة لنا المهم هو تقديم الخدمة الأفضل للاعبين و التجربة التي يتطلعوا لها دائمًا عند اقتناء منتجاتنا. أعتقد بأن هذا العام قدمنا تطور ملحوظ في الوصول لأسواق جديدة و نتطلع للوصول لمناطق أكثر العام القادم، نتفهم بأنها مسؤوليتنا نحن لإيصال المحتوى و التجربة للجميع، فالمنصة للجميع، لن نجلس في مكاننا و ننتظر أن يأتينا اللاعبين، يجب علينا أن نستثمر في ذلك بأنفسنا لنصل لهم نحن. “

شارك هذا المقال