الأداء الحراري واستهلاك الطاقة الكهربائية والضجيج
جميع هذه المؤشرات فاجأتنا بصورة إيجابية لم نتوقعها بتاتًا بالنظر إلى عزم نفيديا على الدفع باستهلاك الطاقة إلى الحدود القصوى والحجم العملاق للمبرد! درجة حرارة البطاقة لم تتجاوز 66 درجة مئوية تحت أي ظرف معنا حتى بعد ساعات من اللعب وهذا أفضل بكثير من بطاقات Ampere بنسخة المجمعين وأقل بنحو 10 درجات مئوية، بل إنه أفضل أو منافس للأداء الحراري الذي أحصل عليه من بطاقتي الشخصية RTX 3080 Suprim X التي تستعمل مبردًا ضخمًا جدًا من MSI، برافو نفيديا.
معدل الضجيج منخفض والبطاقة شبه صامتة إذ تصل سرعة دوران المشتت إلى نحو 1200 لفة في الدقيقة (RPM)، حتى استهلاك الطاقة الكهربائية أفضل من بطاقة RTX 3080، أما معدل استهلاك الطاقة الكهربائية خلال اللعب فقد وصل إلى 270 واط وهذا أفضل من بطاقات RTX 3080 التي كانت تصل إلى 320 واط كمعدل استهلاك بل و تتجاوز 350 واط مع بطاقات الطرف الثالث. عملت نفيديا أيضًا على تقليل ما يُسمى Transient Power، استهلاك الطاقة المرتفع لأجزاء من الثانية والذي يتجاوز مواصفات البطاقة الرسمية، والذي تسبب بالكثير من المشاكل لمزودات الطاقة في الجيل الماضي.
هذه البطاقة شبه مثالية وتجعلنا نتساءل عن الأسباب أو المبررات التي قد تدفع المستخدم إلى شراء بطاقة من طرف ثالث فهي تبدو منافسًا وبشكل مباشر لما يقدمونه من حلول تبريدية متقدمة، إلا أن زيادة الحد الأقصى للطاقة الكهربائية (Power Limit) متاح فقط بنسبة 10%، أي أن هذه البطاقة تعمل بمستوً قريب من أقصى ما يُمكنها الوصول إليه بالفعل، ورغم أن التردد هو 2.5 غيغاهرتز بحسب المواصفات الرسمية إلا أنه كان يستقر معنا على 2775 ميغاهرتز معظم الوقت وهذا أعلى تردد شاهدته شخصيًا لبطاقة رسومية على الإطلاق، البطاقة لا تصل لمرحلة الهبوط المفاجىء للتردد (throttle) إلا بحدود 2790 ميغاهرتز، عندها تنخفض إلى 2.3 غيغاهرتز ثم تبدأ بالارتفاع تدريجيًا. أعترف لكم أنني متشوق للقيام بكسر سرعة هذه البطاقة ومحاولة الوصول إلى 3 غيغاهرتز ولكنني سأترك هذا لوقتٍ آخر.