نكست وورلد

سيقوم الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية باحتضان حدثٍ عالميّ غير مسبوق على مستوى المنطقة العربية لألعاب الفيديو والرياضات الإلكترونية، وهو “مؤتمر العالم القادم” Next World Forum 2022 الذي سيجمع شخصيات رفيعة وقيادية في عالم ألعاب الفيديو معًا تحت مظلّة واحدة في السابع والثامن من سبتمبر القادم في العاصمة، الرياض، من خلال اجتماعٍ يضمّ أكثر من 1000 شخصية بارزة في هذا المجال، وسيُناقش المنتدى آخر مستجدات سوق ألعاب الفيديو وأهميته وقوّته الاقتصادية، بالإضافة إلى التحديات والعوائق التي تواجهه في المملكة، وكيفية تطوير هذا القطاع في المملكة وتسريع نموه. ستتوزع فعاليات المنتدى على عدد من الأنشطة التفاعلية، والاجتماعات، والفرص التي سيتيحها المنتدى لتسريع نمو القطاع عن طريق الاستثمارات والتعاون المشترك بين جهات مختلفة.

منتدى العالم القادم خطوة للمستقبل بحضور خبراء عالميين

إن ثقافة ألعاب الفيديو متجذرة منذ الصغر لدى شباب المملكة العربية السعودية، وتتعدد الأسباب في ذلك بين اجتماعية ومناخية واقتصادية، إلا أنّ النتيجة واحدة؛ السعودية هي أكبر سوق لألعاب الفيديو في منطقة الشرق الأوسط، وبحسب دراسة من newzoo فقد تجاوزت عائدات الألعاب في السعودية المليار دولار في العام الماضي، وتجاوز عدد اللاعبين 21 مليون لاعبًا، وقد أخذت المملكة على عاتقها تنمية مشهد ألعاب الفيديو ودعم المواهب من لاعبين، ومصممين، ومبرمجين، ومُحرِكين، ومُحترفين وغيرها، لتتحول المملكة ضمن رؤية 2030 إلى دولة رائدة في هذا المجال وفاعلة فيه، وتجلى ذلك في تأسيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية في 2017 برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن سلطان. الآن تتطلع المملكة من خلال منتدى العالم القادم، إلى أن تأخذ الخطوة التالية لتتويج جهودها في احتضان ألعاب الفيديو ببطولاتها و صناعتها في السنوات الماضية، عن طريق جمع عددٍ ضخمٍ من الخبراء تحت مظلة واحدة، وتبادل الخبرات معهم، وإتاحة الفرص الاستثمارية والاستراتيجية.

إن أهم المواضيع التي سيقوم المنتدى بتسليط الضوء عليها، ستكون كما يلي:

  • آخر مستجدات ألعاب الفيديو والرياضة الإلكترونية والصلة الوثيقة بينهما.
  • أهمية ألعاب الفيديو والرياضة الإلكترونية إعلاميًا وكيف باتت تقود الحوار على الساحة العالمية.
  • رؤى استثمارية حول التجارب الرقمية ومصادر العائدات الحقيقية للألعاب، والفرص الاستثمارية في المملكة.
  • أحدث التقنيات مثل الميتافيرس والواقع الافتراضي والواقع المُعزز.
  • أهمية البنية التحتية وتأسيسها.
  • دور المطوّر المستقل، وأهميّة الشمول.
  • مستقبل الرياضة الإلكترونية في المملكة كقطاع من الناحية الاحترافية والوظيفية، ومن الناحية القانونية والتشريعية، والدور الحكومي في تمكين المنظومة كاملة.
  • الجوانب الصحية والإنسانية التي تتعلق بالألعاب والرياضة الإلكترونية.
العالم القادم
سمو الأمير بندر بن سلطان، و من اليسار إلى اليمين: المهندس نظمي النصر، الدكتور محمد بن سعود، السيد براين وارد

وسيشهد المنتدى حضور عددٍ كبير من الشخصيات البارزة، وعلى رأسها الأمير صاحب السمو الملكي الأمير “فيصل بن بندر بن سلطان”، و “تشيستر كينج” الرئيس التنفيذي للاتحاد البريطاني للرياضات الإلكترونية ونائب رئيس الاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية، و “بوريس ماينكورت” رئيس الاتحاد السويسري للرياضات الإلكترونية، و “إيمانويل أويلاكين” رئيس الاتحاد الإفريقي للرياضات الإلكترونية، والبروفيسور “جلين بلات” مدير برنامج الرياضات الإلكترونية في جامعة ميامي، وعددٍ من رؤساء الشركات والخبراء وصانعي المحتوى، وستتخلل النقاش مجموعة من الأنشطة التفاعلية وورش العمل.

العالم القادم لمواجهة التحديات والتغلّب عليها والريادة في المجال

إن تحول صناعة ألعاب الفيديو إلى النموذج الرقمي زاد من سهولة الوصول إلى الألعاب وخوض المنافسات فيها، كما ساهم وباء COVID-19 في زيادة الوقت الذي يقضيه الجمهور على الألعاب في المملكة، كما كان الحال في أماكن أخرى متفرقة من العالم، إلا أن التحديات التي تواجه هذا المجال في المملكة عديدة، ومنها ما أشار إليه بعض اللاعبين المحترفين بضرورة تنظيم عمل الرياضة الإلكترونية وسن القوانين الخاصة بها، وتقديم الجوائز والمكافآت المناسبة للبطولات المحلية حتى يكون القطاع قادرًا على توفير الاستقلالية المالية والوظيفة الكاملة لعناصره، وتحسين البنية التحتية. هناك أيضًا تحديات اجتماعية تتعلق بإقناع أولياء الأمور بجدوى الرياضة الإلكترونية والفرص الوظيفية التي تتيحها.

ويأتي هذا المنتدى تتويجًا لجهود متواصلة للارتقاء بصناعة ألعاب الفيديو في المملكة من أجل التغلب على هذه التحديات وخلقِ فرصٍ جديدة، إذ تعمل المملكة على تمكين تطوير الألعاب من جهة، والارتقاء بساحة الرياضة الإلكترونية من جهة أخرى، وسيُتيح هذا المنتدى للمملكة تبادل الخبرات، وبناء أطر التعاون، وتأسيس البنية التحتية وتعزيزها لدعم هذا الألعاب والرياضة الإلكترونية بشكلٍ احترافي، والتغلب على التحديات والعوائق، وفتح الباب أمام الفرص الاستثمارية والتجارية لتحتلّ المملكة دورًا رياديًا في الألعاب على مستوى المنطقة والعالم.

ويختتم منتدى العالم القادم فعاليات وأنشطة موسم الجيمرز الذي هو أكبر حدث للرياضات والألعاب الإلكترونية في العالم والمستمر على مدار 8 أسابيع.

شارك هذا المقال