عندما أطلقت شركة نفيديا بطاقات Geforce RTX الرسومية للمرة الأولى بمعمارية Turing، حققت الشركة نقلة كبيرة إلى الأمام ببناء مكتبة حقيقية من الخواص الحصرية التي تستطيع أن تدعم مستخدمي الحواسيب الشخصية في اتجاهات عديدة، مع الاستفادة من مزايا الهاردوير الذي يتواجد في هذه البطاقات مثل أنوية Tensor، ثم أتت معمارية Ampere و بطاقات Geforce RTX 30 الحالية لتواصل المشوار الذي بدأته بطاقات Turing. نفيديا الان تملك مكتبة غنية جدًا من الخواص التي تستطيع إثراء تجربة أي مستخدم.

بينما كانت Turing شيئًا جديدًا، معمارية Ampere مع بطاقات RTX 30 series الحالية بدأت تصل بالمنصة إلى مرحلة النضج. هناك تحسينات عديدة طرأت على المعمارية لرفع كفاءتها أمام التحديات الكبيرة التي تواجهها البطاقة الرسومية مثل تشغيل الألعاب بدقة 4k حقيقية و الحصول على 60 إطارًا دون التضحية بالخواص الرسومية في الألعاب، البث بجودة معقولة، تحسين الأداء عند تفعيل تتبع الأشعة، عزل الضجيج، و غير ذلك الكثير.

جيفورس

نحن الآن في العام الثالث على بداية توفر هذه البطاقات في الأسواق، و قد باتت الخيارات مكتملة ضمن جميع الفئات الشرائية. من خلال هذا المقال نُركز على المزايا التي تجعل منصة نفيديا الخيار الأوّل لصانعي المحتوى و جمهور اللاعبين على حدٍ سواء، لا يوجد وقتٌ أفضل للقفز إلى منصة جيفورس RTX، خاصة مع بداية انخفاض الأسعار، بالإضافة إلى العروض الخاصة بشهر رمضان الفضيل، و التي سنأتي على ذكرها.

مجموعة كبيرة من المزايا لصانعي المحتوى و المصممين

صانعو المحتوى، المصممون، و المحترفون إجمالًا يحصلون على باقة كبيرة من الخصائص التي عملت عليها نفيديا بجهدٍ كبير عبر السنوات، هذه الخواص تستفيد من هادوير البطاقات و الذي يحتوي على معالجات CUDA ذات الاستخدامات المتعددة، أنوية تتبع الشعاع RT Cores، أنوية تسريع حسابات الذكاء الاصطناعي Tensor Cores، بالإضافة إلى تشفير و فك تشفير الفيديو. مزايا RTX تتضمن:

  • NVENC: تستخدم نفيديا هاردوير مخصص على البطاقة الرسومية لتشفير الفيديو (encoding). من خلال NVENC، يُمكن لصانعي المحتوى و جمهور اللاعبين أن يقوموا بالبث إلى الشبكة بالاعتماد على البطاقة الرسومية عوضًا عن المُعالج دون التأثير على جودة الصورة أو معدل الإطارات في أغلب الأحيان. البث على المعالج باهظ و مكلف جدًا على الأداء، و يُفضل أن يأتي عن طريق معالج يضم 12 نواة أو حتى 16 نواة، إلا أن أغلب المعالجات المستخدمة في الحواسيب التي تستهدف اللاعبين تأتي مع عدد أقل من الأنوية. NVENC منذ سنوات هو الطريقة الأفضل و الأقل تكلفة للبث بالنسبة للاعبي الحواسيب. NVENC مدعوم أيضًا في مجموعة واسعة من البرامج تتضمن تطبيق OBS الشهير و  Discord.
  • NVDEC: تستخدم بطاقات نفيديا هاردوير مخصص لفك تشفير الفيديو أيضًا (decoding) و تقليل عبء هذه العملية الحسابية الثقيلة عن المعالج، بما يتضمن كودكس مثل H.264 و H.265 و VP9 و AV1.
  • RTX Voice: بالإمكان الاعتماد على قدرات معالجات كودا و أنوية Tensor من أجل إلغاء الضجيج، مما يسمح بعقد الاجتماعات عبر الشبكة دون خشية تسرب الأصوات المحيطة – مثل صوت ضغط أزرار لوحة المفاتيح – عبر المايكروفون.
  • RTX Broadcast: بإمكان صانعي المحتوى أن يقوموا بالبث من أي مكان عند استخدام كاميرا ويب مع إزالة الخلفية بالكامل عن طريق الذكاء الاصطناعي في هاردوير RTX و تغييرها بما يتناسب مع المحتوى المعروض. ليس من الضروري أن يقوم المستخدم بتهيئة استوديو من أجل البث. التطبيق يدعم خواصًا فريدة أيضًا مثل Auto Frame و إمكانية تقريب الإطار و تحريكه أوتوماتيكيًا بحسب حركة المستخدم. بالإمكان أيضًا إزالة الضجيج و الآثار السلبية للصورة الناجمة عن ظروف الإضاءة المنخفضة مع الكاميرات ذات الجودة المتوسطة.

برودكاست

  • Optix: مكتبة تطبيقات تتبع الأشعة الخاصة بنفيديا و التي تستطيع تسريع عملية إنشاء المشاهد (render) التي تدعم تتبع الأشعة و التحكّم بها بالإضافة إلى إزالة الضجيج من المشاهد. جودة المشاهد أعلى بكثير مع أوبتكس كما أن الأداء أسرع بحوالي خمسة أضعاف من OpenGL، و هناك مكتبة ضخمة من البرامج الداعمة له مثل Blender و Adobe After Effects.

 

تجربة اللعب الأكثر كمالًا

تأتي تجربة اللعب الغنية و الأكثر كمالًا لجمهور اللاعبين عبر منصة نفيديا جيفورس RTX 30 series على الحواسيب المكتبية و المحمولة على حدٍ سواء. يُساهم هاردوير نفيديا في تقديم مزايا عديدة لجمهور اللاعبين لا تتواجد بنفس الطريقة في أي مكانٍ آخر:

  • أنوية RT: للمرة الأولى في بطاقة رسوميّة مخصصة للأجهزة المكتبية المنزلية، قدّمت بطاقات Turing الرسومية أنوية مخصصة بتسريع العمليات الحسابية الخاصة بتتبع أشعة الضوء في الزمن الحقيقي (Ray-Tracing)، و الناتج الفيزيائي من آثار اصطدامها في البيئة المُحيطة.
  • أنوية Tensor: تضم البطاقة أيضًا أنوية تينسور المخصصة للذكاء الاصطناعي، و هي أنوية تقوم بعمليات حسابية معقدة و تعتمد عليها تقنية DLSS الجديدة (أو Deep Learning Super Sampling)، و هي تقنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي للعمل مع عدد أقل من البيكسلات، و رفع جودة الصورة عن طريق خوارزميات مُخصصة لمعالجة الصور تعمل عليها أجهزة سوبر كمبيوتر و تُرسَل النتائج إلى أنوية تينسور عن طريق ملفات تحديث نفيديا (Drivers)، مما يُساهم في إنتاج صورة ممتازة مع رفع الأداء في ذات الوقت.
  • Reflex: يبحث لاعبو الحواسيب و بالأخص محبو الألعاب التنافسية عن أفضل استجابة ممكنة في الأداء، فألعاب الفيديو هي ليست إلا وسيلة ترفيه تفاعلية أليس كذلك؟ الطبيعة التفاعلية لألعاب الفيديو تعني ببساطة أن الاستجابة الأعلى تؤدي إلى تجربة لعب أكثر متعة. زمن إدخال أقل (latency) ميزة رائعة لألعاب الحاسب الشخصي، و قد أُعِدّت تقنية Reflex من نفيديا خصيصًا لخدمة هذا الغرض و تقليل زمن الإدخال (latency).

نفيديا ريفلكس

  • Game Ready Drivers: تقوم نفيديا بإطلاق ملفات تعريف للألعاب الحديثة الضخمة من يوم الإصدار لتقديم أفضل تجربة لعب منذ اليوم الأول و عدم الحاجة إلى الانتظار لتحسين الأداء و توافقيته بالشكل الأمثل مع بطاقاتها الرسومية. بالإضافة إلى ذلك تقدم نفيديا إعدادات تخصيص لمجموعة كبيرة جدًا من الألعاب بما يتوافق مع قدرات الحاسب الخاص باللاعب و بطاقته الرسومية، و يُمكن استخدام هذه الإعدادات بسهولة عن طريق تطبيق Geforce Experience.

 

رفع جودة الصورة بالذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء

نفيديا قامت بتطوير التقنية إلى نسختها الثانية DLSS 2.0 و من ثم ترقيتها إلى النسخة الحالية DLSS 2.3، و التي تتميز عن سابقتها كما يلي:

  • جودة صورة أفضل: التقنية ترفع جودة الصورة إلى جودة قريبة للغاية من الدقة الأصلية أو native resolution باستعمال ربع أو نصف البكسلات فقط، فهي تستخدم تقنيات التغذية المؤقتة لزيادة حدة الصورة و الاستقرار من إطار إلى آخر.
  • تباين ممتاز مع اختلاف البطاقات الرسومية و دقّة العرض: هناك شبكة ذكاء اصطناعي جديدة تستعمل أنوية Tensor بكفاءة تصل إلى ضعف النسخة الأولى من التقنية، مما يؤدي إلى تحسين أكبر في معدل الإطارات و تجاوز العوائق السابقة من ناحية الإعدادات و دقة العرض التي تتوافق التقنية معها.التقنية الأصلية كانت تقوم بتدريب الذكاء الاصطناعي على كلّ لعبة على حدة، أما DLSS 2.0 فهي تقوم بتدريب الذكاء الاصطناعي بصورة عامة تصلح للتطبيق على أي لعبة، مما يعني أن تدشين التقنية سيكون أسهل من السابق و ستصل إلى عددٍ أكبر من الألعاب.

سايبربنك تتبع الشعاع على الماء

  • تُقدّم تقنية DLSS 2.0 ثلاثة خيارات لجودة الصورة: الجودة، التوازن، أو الأداء، ليتمكن المُستخدم من اختيار مستوى الجودة مقابل الأداء الذي يناسب رغباته.
  • النسخة الأخيرة من التقنية DLSS 2.3 تعمل على تحسين جودة و تفاصيل الأشياء عند الحركة و تقليل مؤثرات التشويش (blur) و الضبابية (ghosting).

فكرة اقتناء حاسب منزلي أو محمول بتقنيات جيفورس RTX 30 series قد تكون الخيار الأفضل على المدى البعيد، المهتمون بذلك يستطيعون تفقد الخيارات التالية التي نقترحها للشراء:

لابتوب Asus TUF Gaming RTX 3050

لابتوب Asus TUF Gaming RTX 3050

تجميعة حاسب منزلي RTX 3060

تجميعة حاسب منزلي RTX 3050

تجميعة حاسب منزلي RTX 3070

 

مقال مُروّج

شارك هذا المقال