الحاسب الشخصي كمنصة ألعاب يختلف كثيرًا عن الأجهزة المنزلية، الحاسب الشخصي غير محدود بأجيال معينة أو أنظمة تشغيل مغلقة و بذلك فإن المستخدم يستطيع أن يقوم بتشغيل ألعاب قديمة جدًا بأداء فلكي، أو ألعاب حديثة جدًا أو حتى ألعاب تفوق قدرات جهازه فقط ليُشاهد النتيجة. هذه الطبيعة المفتوحة دفعت بعض المطورين الطَموحين عبر السنوات إلى إصدار ألعاب متطلبة جدًا، هذه الألعاب أراد مطوروها أن تكون “مستقبلية” و أن تستغل قدرات العتاد الذي سيأتي مستقبلًا و هي ليست مصممة لتعمل بأفضل شكل ممكن على الأجهزة الحالية! الفكرة جنونية أليس كذلك؟ لم يستقبل الجمهور هذا الأمر دائمًا بشكل جيد و كثيرًا ما كنا نرى الجماهير تُردد أن هذه اللعبة أو تلك لا تتوافق مع الأجهزة بالشكل المطلوب (ليست optimized) لكن هذه لم تكن الحقيقة دائمًا. اليوم دعونا نُسلط الضوء على 5 ألعاب قامت بتحطيم أعتى البطاقات الرسومية لأجهزة الحواسيب عند صدورها:

ريماستر الجزء الأوّل
Crysis

صدرت هذه اللعبة في العام 2007 و ما زال اللاعبون يتغنون بإبهارها التقني حتى يومنا هذا، لا يوجد لعبة أهانت البطاقات الرسومية في التاريخ كما فعلت كرايسس الأولى التي أتت مع عالم طبيعي بتفاعل غير مسبوق: الأشجار قابلة للتحطيم تمامًا، التفاصيل دقيقة إلى درجة أن السوائل تسيل من البراميل من المكان الذي أصابها فيه الرصاص، الظلال ديناميكية بشكلٍ نادر في ذلك الوقت و البيئة مفتوحة بالكامل، حتى رسوم الماء كانت مذهلة، هناك جوانب في كرايسس منذ 2007 لا تقدمها العديد من ألعاب العالم المفتوح في 2021.

كُنتُ من الأشخاص الذين حاولوا مواجهة تحدي كرايسس في تلك الحقبة الزمنية ببطاقة الرسوم الممتازة من نفيديا Geforce 8800 GT و النتيجة كانت… هزيمة ذريعة بدرجة كانت صادمة مقارنة بقوة البطاقة و قدرتها على تشغيل الألعاب الأخرى، إذ لم أتمكن أبدًا من الحصول على معدل إطارات يقترب مجرد اقتراب من 60 إطار حتى بدقة عرض 720p. يُمكننا القول بثقة أن كرايسس كانت اللعبة الأفضل تقنيًا في جيلها.

شارك هذا المقال