مونستر هنتر رايز

صدرت لعبة صيد الوحوش Monster Hunter Rise من شركة كابكوم على السويتش و حققت نجاحًا ضخمًا إذ باعت أكثر من 7.5 مليون نسخة بحسب التقارير الأخيرة. Monster Hunter Rise في طريقها إلى الحاسب الشخصي في شهر يناير القادم و قد حصلنا على تجربة مبكرة للديمو من شركة كابكوم و إليكم انطباعاتنا عن هذه النسخة من اللعبة بعد تشغيلها بأعلى الإعدادات و بدقة عرض 1440p مع معدل تحديث مرتفع (تتطلب اللعبة 5.8GB من ذاكرة الفيديو لتشغيلها بأفضل الإعدادات مع هذه الدقة).

تقدم Monster Hunter Rise تحسينات بارزة في الرسوم على لعبة السويتش الأصلية، فهي أفضل بصورة ملحوظة في الخامات (تكستشرز) و الأصول الرسومية الخاصة بالبيئة، الوحوش كذلك أصبحت مليئة بالتفاصيل و أكثر إبهارًا مما كانت عليه بنسخة السويتش. اللعبة الأصلية على السويتش كانت تعمل بسرعة 30 إطارًا و هنا تأتي نقطة تفوق أخرى كبيرة لنسخة الحاسب الشخصي من اللعبة، لم نواجه أدنى صعوبة في الحصول على معدل إطارات يفوق 120 إطارًا بدقة 1440p مع استهلاك لا يتجاوز 50% من قدرات بطاقتنا الرسومية، و لا نشك أن العديد من اللاعبين سيكونون قادرين على تحقيق هذا المعدل من الأداء حتى مع البطاقات الرسومية المتوسطة، و نعتقد أن العديد من البطاقات الرسومية ستتمكن من دفع اللعبة إلى كسر حاجز 100 إطار بدقة 4K أيضًا، اللعبة أخف و أكثر سلاسة من Monster Hunter World بنسخة الحاسب الشخصي، ليس فقط لأنها لعبة سويتش في المقام الأول و لكن أيضًا لأنها تستخدم نسخة معدلة من محرك RE Engine و هو محرك أحدث و أعلى كفاءة في الأداء من MT Framework الذي استخدمته وورلد، و رغم أن وورلد ما زالت تتفوق في تفاصيل البيئة و الشخصيات على رايز، إلا أن مشكلة اختفاء التفاصيل البعيدة في وورلد لا تتواجد هنا.

هذه النسخة من اللعبة تدعم الشاشات العريضة إلا أننا لم نتمكن من تجربة ذلك لأننا لا نملك شاشة من هذا النوع، و هي تدعم معدل إطارات مفتوح عكس العديد من الألعاب اليابانية الأخرى على الحاسب، كما تدعم اللعبة تقنية HDR لكن تطبيقها يبدو لنا سيئًا على الحاسب كما كان سيئًا في وورلد. يقدم الديمو فرصة القتال ضد 3 وحوش مختلفة، إما Great Izuchi أو Mizutsune (الذي يملك تصميمًا رائعًا جدًا) أو الوحش الرئيسي لهذا الإصدار Magnamalo و الذي سيقدم المعركة الأمتع و الأكثر تحديًا. في البداية دعونا نقول بأن جميع هذه المعارك في الديمو تقع في الخريطة الأولى و هي أقل الخرائط في اللعبة الأصلية جودة سواء في المظهر و الأسلوب الفني أو التصميم، و لذلك ننصحكم بعدم التعجل في إطلاق الأحكام عندما تقومون بتجربتها، المناطق الأخرى مثل المنطقة الثلجية أجمل بكثير و لا نطيق صبرًا لرؤيتها بنسخة الحاسب! قمنا بتجربة عدة أسلحة في الديمو و هي ما زالت تمامًا كما كانت بنسخة السويتش، لا سيما الأسلحة التي اعتمدنا عليها كثيرًا عندما خضنا تجربة اللعبة الأصلية مثل المطرقة و الSwitch Axe. الأسلحة في هذه اللعبة تملك مهارات إضافية بفضل حشرة التعلق الجديدة، و هي الأمتع في منظورنا في كل السلسلة.

ستلاحظون في الديمو أن مونستر هنتر رايز هي اللعبة “الأسرع” في السلسلة و الأكثر تركيزًا على قتال الوحوش و الوصول إلى الوحش بسرعة كبيرة دون قضاء الوقت على جمع الأدلة للعثور على مكانه. التنقل في العالم هو بمستوً آخر مقارنة مع الأجزاء السابقة أيضًا و ذلك بفضل الكائن المساعد الشبيه بالكلاب Palamute، الخرائط مفتوحة و ضخمة و هي أمتع من خرائط وورلد الضيقة. كما تسمح حشرة التعلق بالوصول إلى أماكن مرتفعة و القفز البعيد و هي مفيدة جدًا أثناء القتال أيضًا. ستلاحظون كذلك وجود أماكن لحشرات تعلق ضخمة يُمكنها أن تقفز بكم لمسافات ضخمة في الخريطة. بخلاف ذلك، تحافظ مونستر هنتر رايز على كل التحسينات التي أضافتها وورلد للسلسلة مثل إمكانية صنع الأشياء تلقائيًا عند جمع الأدوات، و عدم وجود أوقات للتحميل بين المناطق المختلفة في الخريطة، بالإضافة إلى إمكانية نشوب الصراع بين الوحوش الضخمة أنفسها على الخريطة.

Monster Hunter Rise كانت تجربة رائعة على الننتندو سويتش و هي الجزء الأكثر متعة و سلاسة و الأسهل في احتواء القادمين الجدد، و على الحاسب الشخصي هي تجربة أفضل من لعبة كانت رائعة بالفعل، سنكون بانتظار الإصدار الكامل من اللعبة في مطلع العام القادم و التوسعة الجديدة بعد ذلك بالتأكيد.

شارك هذا المقال