أما المهام الفرعية فهي عميقة ومتنوعة، فتوجد المهام التي كانت متواجدة في الأجزاء الماضية، مثل السيطرة على أبراج فرسان المعبد، شراء المحلات المنتشرة في المدينة، تجنيد أفراد من العامة لينضموا إلى جماعتك وتطوير قوتهم عن طريق إرسالهم لمهام مختلفة، بالإضافة إلى تجميع الكنوز. أما بالنسبة للمهام الإضافية الجديدة، فتم إضافة مراحل بأسلوب جديد تماماً تلعب فيها بشخصية Desmond بمنظور الشخص الأول في عالم افتراضي. ربما أستطيع تشبيه هذه المراحل من ناحية أسلوب لعبها وتصميمها بلعبة Portal، لكنها بالطبع ليست عميقة وممتعة إلى هذا الحد، لكني أكتفي بالقول أنها تستحق التجربة على أقل تقدير. ‪هناك أيضاً مهمة إضافية جديدة ذات طابع استراتيجي، حيث يهجم حراس المعابد على الأبراج الخاصة فيك وعليك أن تقوم ببناء الحواجز وتوزيع الرماة في أماكن مناسبة كي يدافعوا عن البر‬ج، لكنها سطحية جداً سواء من ناحية الفكرة نفسها أو من ناحية التطبيق.

تم إضافة القليل من الأسلحة والأدوات الجديدة في هذا الجزء. توجد أداة تسمى Hookblade، وهي مدمجة مع الخنجر المخفي في اليد، وتستخدم في التعلق بالحبال المنتشرة في المدينة لتسهل بذلك عملية التنقل، كما أنها تساعد بالإمساك بأي جزء بارز من الأبنية في حال السقوط. تم أيضاً إضافة أداة الباراشوت التي تفيد في الهبوط من الأبنية الشاهقة. أما بالنسبة للأسلحة، فالقنابل اليدوية كانت هي الإضافة الوحيدة لها. ومايميزها أنه يمكن للاعب أن يصنعها بنفسها عن طريق تجميع مكونات القنبلة ثم دمجها بالطريقة التي يريدها، لذلك لا يوجد نوع محدد من القنابل، فكل قنبلة تختلف من حيث الوظيفة والتأثير، بعض القنابل تستخدم لقتل الجنود وبعضها لتسميمهم وبعضها الآخر لتشيتهم انتباههم، على الرغم من محاولة مطوري اللعبة في إضافة بعض العمق في القنابل، إلا أنها لم تشكل إضافة ذات أهمية  وستجد نفسك في أغلب الأحيان في غنى عن استخدامها.

طور اللعب الجماعي هو طور إضافي في اللعبة و لا يشكل أهمية كبيرة، كل أطوار اللعب الجماعي تعتمد تقريباً على إغتيال هدفك والهروب من مستهدفك، وقد تم تطوير اللعب الجماعي عن الجزء السابق بإضافة أطوار جديدة أهمها برأيي هو طور الإمساك بالعلم حيث أن وتيرة اللعب فيه تكون متسارعة ومثيرة ! كما تم تحسين نظام الـMatchmaking. مع أن طور اللعب الجماعي لا يعد طور أساسي في اللعبة، إلا أنه يقدم تجربة مميزة عن مانشاهده في أغلب الألعاب الأخرى وهي تجربة حقاً ممتعة.

إنهاء المهام الرئيسية فقط سيستغرق منك حوالي تسع ساعات وهي مدة أقل من الأجزاء الماضية، و لإنهاء اللعبة مع المهام الجانبية سيتطلب منك اللعب حوالي عشرين ساعة. على الرغم من أن عمر اللعبة قد يكون أقصر بقليل من الجزء السابق، إلا أنك لن تلاحظ هذا الشيء لأنك ببساطة لن تشعر بالملل أبداً خلال اللعبة، فالمهام متنوعة وكثيرة والأهم من هذا كله أنها ممتعة ! كذلك وجود طور اللعب الجماعي يضيف عدد ساعات إضافية من اللعب.

لعبة Assassin‪’‬s Creed‪:‬ Revelations استمرت على نفس النهج التي اشتهرت به السلسلة. وهو أمر جيد من حيث أن أساس اللعبة قوي ومصقول بشكل رائع، ولكن على المطور أن يقدم إضافات حقيقية إن أراد أن يصدر جزء جديد للسلسلة سواء كان رئيسي أو فرعي. نحن كلاعبين، لا يهمنا إذا ما كان مقصد الشركة من اللعبة ربحي أو لا، طالما تلتزم الشركة بواجبها تجاه اللاعبين ببذل تطويرات جديّة في لعبتهم، لكن في في هذا الجزء من السلسلة لم نجد هذه التطويرات للأسف. في الحقيقة، شركة Ubisoft تعتبر من أكبر الأمثلة على استغلال أسماء ألعاب تجارياً (الحلب)، وجميعاً شعرنا بالخطر من أن يتم إستهلاك اسم سلسلة Assasssin‪’‬s Creed تجارياً عندما تم الإعلان عن جزء Brotherhood، ولكننا تفاجأنا بلعبة استحقت حتى أن تكون جزء رئيسي للسلسلة، لكن Ubisoft أرادت أن تكرر الكرّة مع جزء فرعي جديد إلا أنها فشلت في تقديم منتج يشكل إضافة حقيقة للسلسلة. اللعبة لا تزال ممتعة ومن التجارب المميزة خلال هذا العام. إلا أنها تعتبر ضحية لجشع المنتج. الجزء القادم من السلسلة سيشكل نقطة مصيرية، فإذا لم يتم تقديم تطويرات ملموسة في اللعبة، حينها ستفقد السلسلة بريقها بشكل مباشر.

شارك هذا المقال
Assassin’s Creed: Revelations
مهام متنوعة وممتعة. مظهر اللعبة يعد من الأفضل في هذا الجيل. قصة مشوقة مع نهاية مناسبة.
لا توجد إضافات حقيقية تميّز اللعبة عن إجزائها السابقة. مهام الإغتيال قليلة.
لعبة ممتعة وتستحق التجربة بكل تأكيد. إن كنت ممن لعبوا الجزء السابق من السلسلة، فلا تتوقع أن ترى فرق في هذه اللعبة عن الجزء السابق. إلا أنك بلا شك لن تندم أبداً على تجربتها.
تاريخ النشر: 2011-11-15
طورت بواسطة: UbiSoft Montreal
الناشر: Ubisoft