نبتعد قليلًا عن الأجهزة المنزلية في نقاش الأسبوع و نتجه هذه المرة إلى عالم الحاسب الشخصي و بالتحديد الهاردوير و البطاقات الرسومية، شركة Nvidia غيرت قواعد اللعبة عندما طرحت بطاقاتها الرسومية بمعمارية Turing و التي شهدة إطلاقة تقنيتين مؤثرتين للغاية: تقنية الإضاءة عن طريق تتبع الأشعة الضوئية و ارتدادها، و تقنية تحسين جودة الصورة عن طريق رفع دقة العرض باستعمال الذكاء الاصطناعي DLSS أو Deep Learning Super Sampling. في بادىء الأمر كانت النقاشات كثيرة عن جدوى التقنيتين عديدة سنتناول بعضها.

في بادىء الأمر كان أداء الألعاب مع تتبع الأشعة سيئًا، ضريبة استخدام التقنية كانت ضخمة جدًا و تجعل تفعيلها ربما غير مبرر على منصة يهوى مستخدموها الأداء المرتفع، هذا فضلا عن كون الألعاب الداعمة لها قليلة جدًا على الأقل في ذلك الوقت، الحل الذي قدمته نفيديا لهذه المشاكل كان تقنية DLSS إلا أن هذه التقنية في الجيل الأول منها أثرت سلبًا على جودة الصورة و لم تنجح في مضاهاة جودة دقة العرض الأصلية و ربما لم يكن التحسين في الأداء كافيًا أيضًا. كل هذا تغير عندما صدرت معمارية Ampere من نفيديا في الأسواق، تقنيات مثل تتبع الأشعة و DLSS أصبحت أكثر نضجًا و تمكنًا و أصبحت تصنع فارقًا حقيقيًا في الأداء.

الوضعية الحالية في سوق الحاسب الشخصي مثيرة جدًا رغم الشح الكبير للأسف الشديد في توفر البطاقات الرسومية، AMD لم تكن تتوقع ربما هذا التوجه المفاجىء و أتت بطاقاتها الرسومية بمعمارية RDNA2 بأسلوب كلاسيكي يُركز على المعالجة التقليدية Rasterization إلا أنها قدمت بطاقات متوحشة حقًا تنافس نفيديا في الأداء الكلاسيكي، إلا أن الألعاب التي تستفيد جيدًا من تقنيات نفيديا تملك مزايا إضافية هائلة.

ما مدى أهمية تتبع الأشعة و الDLSS أو ما شابهها من تقنية تحسين الجودة باستعمال الذكاء الاصطناعي في بطاقات الرسوم في الحاسب الشخصي بالنسبة لكم؟ و هل أنتم على استعداد لشراء بطاقة رسومية لا تمتاز في هذه الجوانب تمامًا كما هو الحال مع بطاقات RDNA2 التي تقدم أداء محدودًا مع تتبع الأشعة و لا تملك تقنية مشابهة للDLSS؟ شاركونا من خلال التعليقات.

شارك هذا المقال