في 2021 يُقدّم تروغيمنغ سلسلة جديدة من التقارير بعنوان “مواجهة الألعاب” نضعُ فيها ألعابًا من العيار الثقيل في مواجهة بعضها البعض، و نقومُ بالمُفاضلة بينها في جوانب عديدة حتى نختار اللعبة الأفضل في النهاية. الشرط الأساسي الذي وضعناه على أنفسنا لهذه السلسلة من التقارير، أن لا تنتهي المنافسات بالتعادل أبدًا كنتيجةٍ نهائيّة، يجب أن يكون هُناك فائز! إذ إن اختيار فائز لا يُقلل من شأن لعبة دون الأخرى، و إنما يُجسّد ذوقنا الشخصي في المقام الأول و الأخير، بالإضافة إلى طرح مادة غنية للنقاش.

في تقرير هذا الأسبوع نضعُ نصب أعيننا The Elder Scrolls V: Skyrim، اللعبة التي بدأت ثورة العالم المفتوح بشكلها الحالي و التي أضحت علامةً فارقة لعشّاق ألعاب الأدوار في كل مكان، و اللعبة التي وقفت بوجه Bethesda بل و ربما أخذت جزءًا من مكانها في قلوب الجماهير: The Witcher 3: Wild Hunt. لنبدأ المواجهة:

1- المستوى الرسومي و الفني

صدرت سكايرم في فترة متأخرة من دورة حياة الأجهزة المنزلية PS3/Xbox 360 و كانت لعبة ممتازة رسوميًا للغاية في ذلك الوقت و نجحت في تصوير أجواء شمال أوروبا بثلوجها و جبالها، إلا أن The Witcher 3 أبهرتنا أكثر عند إصدارها على الأجهزة المنزلية للجيل الماضي، لا سيما على صعيد الشخصيات و التفاصيل الدقيقة في الجلد و البشرة و الشعر و كذلك الدروع و الملابس المُطرزة! اللعبتان تقومان بتكرار الكثير من الأصول الرسومية في العالم المفتوح و إن كانت سكايرم تتميز أكثر بالطرز المعمارية الفريدة لكل مدينة موجودة في اللعبة.

مُحرّك Bethesda لم يكن يعمل بشكلٍ جيد على البلايستيشن الثالث و كانت اللعبة تعاني من مشاكل على ذلك الجهاز تؤدي إلى تضخم ملف التخزين حتى تصبح اللعبة غير قابلة للعب مع مرور الوقت، أما The Witcher 3 فلم تكن تعاني من شيءٍ كهذا على مختلف الأجهزة المنزلية و بالطبع على الحاسب الشخصي. بصورةٍ عامة، نعتقدُ أن The Witcher 3 هي لعبة أكثر طموحًا من جانب الرسوم و المستوى التقني مما كانت عليه سكايرم في 2011.

الفائز: The Witcher 3

شارك هذا المقال