هذا العام كان حاميًا جدًا على صعيد الحواسيب المكتبية فقد قامت شركة AMD بإطلاق معالجاتها الجديدة Ryzen 5xxx و التي حظيت بمُراجعات رائعة، كما تم إطلاق بطاقات نفيديا الرسومية RTX 30 series و بطاقات AMD الرسومية Radeon 6xxx series مع طلب قوي جدًا و غير مسبوق. هذه الفترة هي فترة انتقالية بين الأجيال و من خلالها يقوم عددٌ كبيرٌ من اللاعبين شراء الأجهزة المنزلية الجديدة من سوني و مايكروسوفت أو بناء حاسب الألعاب الخاص بهم.

إن كُنت تفكر ببناء حاسبٍ شخصي للألعاب في 2021، فإن الاختيارات أمامك ستكون كثيرةً جدًا، و لا يُشترط بالضرورة أن تستهدف المواصفات العليا فحسب، و إنما ما يناسب احتياجاتك و اهتماماتك الشخصية في المقام الأول. سواءٌ أكان ذلك لألعاب الفيديو، أو تصفح الإنترنت، أو صنع المحتوى، أو التصميم أو غير ذلك.

بجميع الأحوال، قد يكون من المفيد أن تضع النصائح التالية في عين الاعتبار:

1- لا تقم باختيار المعالج بناءً على عدد الأنوية بالضرورة

نحنُ نُدرك أن النقلة بين المعالجات ثنائية النواة و المعالجات رباعية النواة كانت كبيرة، و ربما تتطلب معظم الألعاب معالجًا رباعي النواة على الأقل حتى تعمل بشكلٍ جيد أو مقبول، لكن احتياجات الألعاب لم تتغير كثيرًا في هذا الجانب، و ما زال اعتماد الأداء بصورة رئيسية قائمًا على أداء النواة الواحدة و سرعتها. المعالجات سداسية النواة تُقدم أداءً مثاليًا في الألعاب و قيمة كبيرة في السعر، إليكم هذا المثال من موقع TechPowerUp:

في اختبار الأداء للعبة Civlization VI بدقة 1080p تمكن المعالج Ryzen 5600X من مساواة المعالج Ryzen 5800X صاحب الأنوية الثمانية، و تفوق على معالجات الجيل الماضي القوية Ryzen 3900X صاحب ال12 نواة و المعالج Ryzen 3950X صاحب ال16 نواة! بشكلٍ عام، استهداف المعالجات سداسية النواة سواء من AMD أو Intel هو خيارٌ مثالي للألعاب في الوقت الحالي و لستَ مُضطرًا لأكثر من ذلك إلا لو كنت تُريد هذا. ربما يظن البعض أن انتقاء معالجٍ مع 12 نواة سيكون أكثر أمنًا للمستقبل على سبيل المثال و لكن الأمر حقًا ليس كذلك، فبعد بضعة سنوات ستتفوق عليه معالجات حديثة تملك عددًا أقل بكثير من الأنوية! إن لم تكن بحاجة إلى الأنوية الإضافية في وقت الشراء، و التي ستكون مفيدة للغاية لمن يستعمل برامج التصميم و غيرها، عليك الاكتفاء بمعالج سداسي النواة أو ثماني النواة على الأكثر و توفير المال لقطعٍ أخرى مثل البطاقة الرسومية.

شارك هذا المقال