“منذ صدور الجزء الأول من سلسلة ألعاب Assassin’s Creed من شركة Ubisoft في 2007 ونحن نحصل على مغامرات بمختلف العصور والأزمنة المختلفة تنقّلنا فيها ما بين العهد الإغريقي وعهد الفراعنة وحتى عصر القراصنة وغيرها من المغامرات الساحرة، هذا العام كان موعدنا مع الجزء الثاني عشر الرئيسي Assassin’s Creed Valhalla والذي انتقل بنا لحضارة مختلفة تماماً، لزمنٍ اشتهر بالقوة والاستكشاف والكثير من المغامرات البحرية، نتحدث هنا عن العهد الإسكندنافي وأولئك “الفايكنغ” الذين جابوا البحار وسيطروا على دول الشمال الأوروبي لعقود طويلة وهذه اللعبة تروي لنا قصة خيالية في مرحلة تاريخية حاول فيها الفايكنغ احتلال إنجلترا.

خلال المغامرة سنلعب بشخصية إيفور ومتاح لنا هنا اختيار جنسه ما بين الرجل والأنثى مع الكثير من خيارات التصميم، وقد شهدت هذه الشخصية في أيام طفولتها مقتل والديها من قبل الفايكنغ المتمرد كيوتفه، وهنا أقسم إيفور على الانتقام ولكن كان عليه الانتظار لمدة 17 عاماً ليصل إلى مبتغاه ويبدأ رحلة البحث عن كيوتفه لأخذ الثأر. كالعادة تقدم اللعبة معها الكثير من المشاهد السينمائية الرائعة التي تروي لنا الأحداث وبمغامرة تأخذك ما بين الدول بالكثير من القصص المتفرعة حتى تحقيق هدفك المنشود، لا شك أن العهد الإسكندنافي كان خياراً موفقاً من Ubisoft لتقديم مغامرة تحمل في طياتها الكثير من الحماس.

اللعبة تدخل التاريخ بكونها أول أجزاء السلسلة التي تصدر على أجهزة الجيل الجديد، Ubisoft عملت على نسخة أجهزة الجيل الجديد بتقديمها بأفضل شكل ممكن مع دعم أحدث التقنيات ودقة الوضوح 4K وأيضاً إمكانية خوض المغامرة بسرعة 60 إطار بالثانية بتحديث أتى للعبة مؤخراً، من خلال مراجعات النقاد تم وصف رسوم اللعبة المبهرة بعالمها الضخم وتفاصيلها الرائعة، ما بين السهول والجبال وأيضاً التنقل بين البحار، لا شك أننا سنشاهد الكثير من المشاهد الخلابة التي أظهرت لحد كبير قدرات أجهزة الجيل الجديد كواحدة من أفضل الخيارات لمشاهدة ما يمكن تقديمه على هذه الأجهزة من رسوم رائعة.

اللعبة ركزت كثيراً على تطوير نظام القتال بالسلسلة وهي واحدة من العناصر التي لاقت الكثير من الإعجاب لدى النقاد بسلاسة نظام القتال وما يقدمه من خيارات وتطويرات للاعبين، أيضاً ربطت القصة نفسها بالقصة الرئيسية بالسلسلة وقدمت معها الكثير من الإجابات حول رحلة الـAssassins الذين يحاربون لتحقيق السلام عبر الحرية وفرسان المعبد الذين يرغبون بتحقيق السلام عبر التحكم وفرض القوانين، هي قصة طويلة انتقلت بنا لمختلف العصور ولعبة Assassin’s Creed Valhalla هي أحدث فصل من هذه المغامرة الطويلة.

Assassin’s Creed Valhalla قدمت معها تجربة مميزة بالكثير من عناصرها، أيضاً هي بوابة السلسلة للانتقال إلى أجهزة الجيل الجديد وبداية التعرف على قدرات تلك الأجهزة وهنا قدمت اللعبة نفسها بشكل رائع جداً، رسوم خلابة وعوالم مذهلة بالتفاصيل والفنون بتداخل الألوان وتأثيرات الطبيعة من ضباب وإضاءة، هي النقلة الأفضل للسلسلة لأجهزة الجيل الجديد وبالتأكيد مع المضي قدماً وتطوير أجزاء مخصصة لتلك الأجهزة من الصفر لا نكاد ننتظر لمشاهدة ما ستقدمه لنا Ubisoft في المغامرات القادمة وأين ستكون وما هي الحقبة الزمنية التي ستمثلها. الخيارات كثيرة وبالأكيد إننا متحمسون جداً لمشاهدة أين تأخذنا سلسلة Assassin’s Creed بلعبتها القادمة.

مقال مروج”

شارك هذا المقال