لا يمكن أن نحتفل بإطلاق جهاز بلايستيشن 5 التاريخي بأفضل من لقاء مع القائد على قمة الهرم، إنه السيد جيم رايان، الرئيس و المدير التنفيذي لسوني للترفيه التفاعلي، جناج الشركة العملاقة المسؤول عن قطاع الترفيه التفاعلي الذي يتضمن العلامة التجارية الأقوى في العالم “بلايستيشن”.

في هذا اللقاء تحدثته بكل صراحة عن مواضيع المحلية مهمة، منها الجهود الكبير لإطلاق الجهاز محليا، دعم التعريب الحالي و المستقبلي، دعم المطورين المحلين، تعديل الألعاب و منعها و أكثر.

أيضا تحدثنا عن استراتيجية سوني بشكل عام عالميا، نظرتها لتوجه منافسيها للخدمات، و مستقبل الألعاب السحابية و دعم منصة الـPC.

لن أطيل عليكم و أترككم مع هذه المقابلة الشيقة.

محمد: ما هي توقعاتك لهذا الجيل أخذا بالاعتبار أن منافسكم الرئيسي يركز على الخدمات أكثر من الأجهزة؟

جيم: عندما تفكر بالأمر بشكل جيد ، سواء كنا نتحدث عن العتاد و الهاردوير أو الخدمات، كلاهم في النهاية عبارة عن أدوات لتوصيل شيء ما، و هو الألعاب. و هذا يبدو واقعيا سواء نظرت لنا كتجارة أم قطاع ترفيهي. الهاردوير هو أداة تسمح لك بتشغيل الألعاب، و الخدمات ميكانيكية تسمح لك بالوصول للألعاب. و أعتقد أن أكثر شيء حماسي بخصوص هذه الأجيال هو توظيف التقنيات الجديدة التي ظهرت خلال السنوات الماضية و بعد بدء الجيل الذي سبق. كما تعلم دائرة الحياة التقنية أصبحت أقصر و عدد التقنيات الجديدة أصبحت تظهر بشكل أسرع، و بالتالي هذا يفتح المجال لتقديم أشياء أكثر مع الجيل الجديد للألعاب. و أنا واثق جدا أن النقلة النوعية التي نقدمها مع هذا الجيل هي أكبر من أي جيل سبق لبلايستيشن، لذلك أنا متفائل جدا بخصوص خطتنا و ما ننوي فعله هذا الجيل.

محمد: بلايستيشن تعتبر علامة تجارية رائد عندما نتحدث عن التعريب في المنطقة، تقريبا كل ألعاب الطرف الأول الخاصة بكم مترجمة و مدبلجة بالعربي. أنتم أيضا أو شركة تترجم واجهة المستخدم لجهازها الى اللغة العربية. كيف تخططون للبناء على ذلك مع جهاز بلايستيشن 5؟

جيم: لا زلت أتذكر ردة فعل مهندسي البرمجيات لدينا عندما طلبنا منهم تعريب واجهة بلايستيشن ٤، لقد كانت مهمة صعبة و غير اعتيادية بلا شك. لكن في نهاية الأمر كان ذلك القرار سهلا عطفا على قاعدة المستخدمين و محبي بلايستيشن الشغوفين في منطقة الشرق الأوسط. الأوقات التي أمضاها هؤلاء الجماهير على أجهزة بلايستيشن جعلنا نتخذ القرار و نفرغ مهندسي البرمجيات لتنفيذ هذه المهمة. نحن نسير في هذا الطريق منذ فترة، سواء نتحدث عن اللغات التي بدأنا بها مثل الإسكندنافية أو البولندية أو الروسية لاحقا. لقد أصبحنا روادا في تجهيز المحتوى للاستهلاك المحلي، و لحق بنا الشركات الأخرى، لقد وضعنا المعايير لهذا الجانب، و من تخلف عن اللحاق فقد قدراته التنافسية. و هذا ما يدفعنا في منطقتكم، في الحقيقة هناك بوادر محفزة. في نهاية الأمر هو أمر مشابه لما قلناه سابقا، عدد الجماهير التي تمضي أوقاتا طويلة على ألعابنا يجعل قرار تعريبها سهلا، إن لم نفعل فنحن نخسر فرصة تجارية، و إن لم نفعل فألعابنا لن تبدو تنافسية بشكل كافي.

محمد: رأينا بعض المطورين المحليين يحققون نجاحا على أجهزة بلايستيشن، و أحد الأمثلة هي لعبة أبو خشم. بل رأينا العديد من صناع المحتوى محليا يقومون بتجربتها. كونكم أقوى اسم تجاري للألعاب في المنطقة كيف تخططون لدعم المطور المحلي و تمكينه في الفترة القادمة؟

جيم: لقد اتخذنا خطوات مختلفة في هذا الجانب. لقد زرت السعودية و التقيت ببعض هؤلاء المطورين. بكل صراحة نريد أن نبني على ما فعلناه سابقا، و الفرص المطروحة أمامنا تحمسنا جدا. عندما ننظر الى تاريخنا فهو منطقي جدا أن نرى الأسواق المحلية تصبح أكثر نضجا و أفضل تأسيسا. أعتقد أن المنطقة ستكون جاهزة لتحقيق نقلة أخرى خلال هذا الجيل الجديد، و نحن مستعدين لدعمهم لتحقيق ذلك، سواء عن طريق مكتبنا في دبي بقيادة روبرت فيسر أو مكتب السعودية بقيادة قادر.

محمد: عندما نتحدث عن السعودية فقد حقق بلايستيشن 4 نجاحات كبيرة هنا جعلتنا من أكبر أسواق بلايستيشن عالميا. هذه أول مرة تقومون بحملة طلب مسبق على نطاق واسع لجهاز جديد لكم. كيف تجدون ردة فعل الجماهير حتى اللحظة مع حملة الطلب المسبق؟

جيم: سيكون الأمر عظيما. لدي اجتماع قريب مع الفريق المحلي و أنا فخور و سعيد بذلك، لقد تحدثت معهم عن بعض الأرقام، أنتم تبلون بشكل جيد جدا مقارنة بأسواق أخرى عالمية. إننا نخطط لأشياء مذهلة، استعد للخروج يوم الأربعاء مساء، سترى أشياء ستبهرك، سنقوم بإضاءة المملكة.

شارك هذا المقال