نعودُ إليكم من جديد مع فقرة “نقاش الأسبوع” على موقعكم المفضل لألعاب الفيديو تروغيمنغ، هذه المرّة و مع قرب موعد إطلاق أجهزة الجيل الجديد لا يسعنا سوى أن نشعر بالحماس و أن نستعيد ذكريات ألعاب الإطلاق، و لا شكّ أن الحصول على جهازٍ جديد مع لعبة قوية هو أمرٌ يصنع الكثير من الذكريات و الشجون لجمهور اللاعبين. البلايستيشن5 سيحصل على ريميك ديمونز سولز و ألعاب أخرى واعدة أما الإكس بوكس سيرس إكس فهو سيحصل بدوره على عناوين جيدة و إن كان مكان هيلو انفنت خاليًا في منظورنا. اقتنينا العديد من الأجهزة و العديد من ألعاب الإطلاق في فترات مبكرة في الماضي كما أن هناك أجهزة و ألعاب لم نتمكن من اقتنائها و لكن ما هي أفضل لعبة إطلاق في تاريخ الأجهزة المنزلية؟

لنستعرض بعض الخيارات:

– Super Mario Bros (عام 1986)
صدر جهاز العائلة Nintendo Entertainment System في الأسواق العالمية عام 1986 و صدرت معه لعبة المنصات ثنائية الأبعاد التي كان مُقررًا لها أن تُغير عالم ألعاب الفيديو إلى الأبد سوبر ماريو بروس، اللعبة كانت السبب الأساسي في نجاح الجهاز و انتعاش سوق ألعاب الفيديو بكامله من جديد و باتت ننتندو العملاق رقم واحد في صناعة الألعاب مع تحفة شيجيرو مياموتو التي كانت أول لعبة فيديو جربناها على الإطلاق أيضًا، و إن كُنتُ لم أتمكن أبدًا من اقتناء هذا الجهاز في طفولتي.

– Super Mario 64 (عام 1996)
كما قام السبّاك الإيطالي السمين سوبر ماريو بإنعاش صناعة الألعاب و تطوير مفهوم ألعاب الفيديو ثنائية الأبعاد في الثمانينات، قام بإعادة الكرّة من جديد مع لعبة سوبر ماريو 64 التي كانت واحدة من أوائل الألعاب بالأبعاد الثلاثية في التاريخ، و على العكس من الألعاب الأخرى فإن سوبر ماريو 64 كانت لعبة شبه مفتوحة (sandbox) يُمكن للاعب فيها اختيار المرحلة التي يرغب بلعبها أولًا و يملك حرية غير مسبوقة في الحركة و التجول في المراحل و بأفكار و منهجية تحكّم تتحقق للمرة الأولى في عالم الألعاب. سوبر ماريو 64 كانت إنجازًا تاريخيًا لعالم الألعاب وقت صدورها و نعتقدُ أنها ستكون الخيار رقم واحد لكل من اقتناها مع جهاز الننتندو 64 الذي يعشقه اللاعبون المحترفون، و إن كنا أيضًا لم نحصل على الجهاز أو اللعبة آنذاك و كانت المرّة الأولى التي اقتنيتُ فيها هذه اللعبة الرائعة هي مع جهاز DS.

– Soul Calibur (عام 1999)
صدر جهاز Sega الذي كان مُقدرّا له أن يكون الأخير في عالم ألعاب الفيديو Dreamcast في الأسواق الأمريكية عام 1999 و صدرت معه قائمة طويلة و عريضة من الألعاب الرائعة، من ضمنها تحفة ألعاب القتال التاريخية سول كاليبر بجزئها الأوّل، سول كاليبر لم تكن نسخة رائعة من لعبة الآركيد و حسب بل كانت أفضل حتى من نسخة الآركيد نفسها و استعرضت قدرات الجهاز الجديد خير استعراض. هذه اللعبة كانت بداية انطلاق لواحدة من أقرب ألعاب القتال إلى قلبي و قد كُنتُ محظوظًا باللعب بها على أجهزة الآركيد، كما تُذكرنا هذه السلسلة كثيرًا بتحفة SNK الخالدة “ساموراي شوداون” و كثيرًا ما نشعر بأنها مأخذ نامكو ثلاثي الأبعاد على تلك السلسلة.

– Halo: Combat Evolved (عام 2001)
كان جهاز الننتندو 64 هو الجهاز الأكثر شعبية بين الأجهزة المنزلية لألعاب المنظور الأوّل مع ألعاب مثل 007 غولدن آي و بيرفكت دارك و توروك و غيرها، لكن هذا الأمر تغير مع تجديد إدارة ننتندو الأمريكية لاحقًا و التي كانت وراء العديد من هذه العناوين مع زيادة توجه الشركة نحو الألعاب اليابانية، الإكس بوكس كان البديل مع لعبة Halo: Combat Evolved من فريق التطوير Bungie. هالو هي الإكس بوكس و الإكس بوكس هو هالو، اللعبة صنعت إطلاق الجهاز و كانت السبب رقم واحد لاقتنائه و حققت شعبية جارفة و فتحت الباب أمام المنظور الأول على مصراعيه على الأجهزة المنزلية بعد أن كان الحاسب الشخصي تاريخيًا هو الخيار الأقوى لهذه النوعية من الألعاب.

– Call of Duty 2 (عام 2005)
تبقى لعبة كول اوف ديوتي حتى يومنا هذا إحدى أفضل ألعاب التصويب على الإطلاق و في ذلك الوقت كانت إصدارات السلسلة ما زالت تتمحور حول الحرب العالمية الثانية بمنظور الحلفاء و القوات الأمريكية. كول اوف ديوتي 2 كانت لعبة إطلاق عظيمة للإكس بوكس 360 و من أفضل العناوين التي يُمكن اقتناؤها مع أي جهاز و قد مهدت الطريق لزيادة شعبية السلسلة و النجاح الكاسح الذي تحقق مع إصدار الجزء الرابع لاحقًا.

– Wii Sport (عام 2006)
لم يكن أي شخص يتوقع أن تقوم هذه اللعبة صغيرة الحجم بتغيير عالم ألعاب الفيديو، و هذا ما حصل بالفعل مع هذا العنوان الذي كان مُرفقًا مع جهاز الننتندو وي في أمريكا و أوروبا بينما تم بيعه بشكلٍ مُنفصلٍ في اليابان، هذه اللعبة استخدمت التحكّم الحركي الجديد و الثوري آنذاك في جهاز الوي في 5 ألعاب رياضية مختلفة من بينها التنس و الملاكمة و تسببت بضجّة عارمة حتى بين الأشخاص الذين لم يلعبوا لعبة فيديو في حياتهم من قبل.

حسنًا، من بين جميع الأجهزة التي اقتنيناها باكرًا فإن لعبة الإطلاق المفضلة لدينا هي بلا شك The Legend of Zelda: Breath of the Wild على السويتش، لعبة المغامرة الأخاذة التي أخذتنا إلى عوالم لم نتخيل وجودها من قبل و عبرنا معها الصحاري و الوديان و الشُطآن، إنها مُغامرة لينك الأضخم و الأروع، إنها اللعبة التي تتقطر بعبقِ المُغامرة منذ اللحظة الأولى و هي اللعبة التي فجرت شعبية الننتندو سويتش حول العالم. ماذا عنكم؟ شاركونا اختياراتكم من خلال التعليقات!

شارك هذا المقال