تباهت شركات الطرف الأول المنزلية سوني و مايكروسوفت كثيرًا باستعمال وحدة تخزين SSD في الجيل الجديد من الأجهزة المنزلية، و المُساهمة التي ستلعبها وحدة التخزين هذه من أجل القضاء على أوقات التحميل و زيادة سرعة تدفق البيانات مما سيؤدي إلى خلق عوالم أضخم و أكثر تفصيلًا و تفاعلية في الألعاب دون مشاكل، و لكن Nvidia لم تكن صامتة و هي تتحضر منذ سنوات للرد على ذلك و توفير حلول تقنية مُشابهة على الحاسب الشخصي.

Nvidia تعمل على تقنية خاصة تحمل الاسم RTX IO و ستؤدي هذه التقنية إلى زيادة السرعة في أوقات التحميل في الألعاب و كذلك زيادة سرعة تدفق البيانات، في دورة البيانات الخاصة بالحاسب الشخصي تنتقل البيانات المضغوطة إلى buffer حيث يقوم المعالج بفك ضغط هذه البيانات و إرسالها إلى المُعالج الرسومي أو البطاقة الرسومية، إلا أن هذه التقنية تسمح بنقل البيانات من وحدة التخزين و هي مضغوطة مباشرة إلى البطاقة الرسومية مما يوفر مجهود المعالج بصورة كبيرة، هذه التقنية تسمح للبطاقة الرسومية بقراءة البيانات المضغوطة من وحدة التخزين مباشرة و فك ضغطها.

يُمكن للتقنية أن ترفع كفاءة نقل البيانات بمئات الأضعاف مُقارنةً بما كان عليه الحال في السابق، و ستُدعَم من خلال البطاقات الرسومية بمعماريتي Turing و كذلك Ampere، و لكن يجب أن تدعم اللعبة نفسها أيضًا هذه التقنيات من خلال دعمها لمكتبة التعليمات البرمجية الجديدة (API)، لأن الألعاب التقليدية التي اعتمدت في الماضي على سرعة القراءة البطيئة من وحدة التخزين الميكانيكية ليست مُصممة بطريقة تستفيد من كفاءة نقل البيانات الحديثة.

Nvidia أكدت أنه ليس هناك متطلبات مُحددة لسرعة الـSSD للاستفادة من هذه التقنية، إلا أن وحدات التخزين السريعة مثل الجيل الرابع من NVMe SSD ستُعطي نتائج أفضل من غيرها. التحسينات تتضمن سرعة تحميل أعلى للألعاب و كذلك سرعة تدفق بيانات أعلى مما يسمح بتقديم عوالم أكثر ديناميكية و أكثر تفصيلًا للألعاب. في المستقبل قد تتطلب بعض الألعاب استعمال وحدة SSD كحد أدنى من متطلبات التشغيل إلا أن هذا شيءٌ سيقرره مطورو الألعاب، أما تقنية RTX IO فهي تقوم بزيادة سرعة نقل البيانات بغض النظر عن سرعة الـSSD المُستعمل لتُحرر عدة أنوية من المعالج في الحواسيب الشخصية من مهام فك ضغط البيانات.

تقول Nvidia أن هذه التقنية ستؤدي إلى مضاعفة سرعة القراءة من وحدة التخزين SSD في الحواسيب الشخصية بمُعدل 2 إلى 1، أي الضعف.

شارك هذا المقال