Volcanoids هي لعبة دخول مبكر، طريقة اللعب هي نجاة بالمنظور الأول، تركز على البناء و الصناعة و التطوير، تدور الأحداث في عالم ألات البخار(steampunk). القصة في اللعبة ثانوية وغير مهمة و هي عن استيلاء الآلات على الجزيرة و تحويلها الى عالم ميت، الجزيرة كانت مسالمة و يعيش عليها البشر و مهمتك هي القضاء على هذه الآلات و الاستيلاء على الجزيرة.

اللعبة تدعم الطور الفردي و أيضا طور تعاوني يصل الى أربع لاعبين. ستبدأ اللعبة بعد وصول الغواصة الى شاطئ جزيرة Volcanoid و كابتن الغواصة سيعطيك بعض المهمات التدريبية لفهم اسلوب اللعب و البناء، و على الرغم من وجود مهمات تدريبية في البداية لكن اللعبة معقدة و تحتاج وقتا حتى تفهم طرق البناء والأدوات و فائدتها، توجد أدوات كثيرة جدا من المعادن و الأحجار المتنوعة و النادرة و الفحم و تستخدم هذه لتطوير و إصلاح أدواتك، القوائم كثيرة و أعتقد تصميمها معقد، و اغلب الوقت ستكون اختيارتك بشكل عشوائي لإكمال صناعة غرض.

خلال تنقلك في الجزير يجب أن تحذر من الانفجار البركاني الضخم و الذي يحدث بشكل متكرر كل 25 دقيقة, و ستكتسي الجزيرة بالرماد بعد الانفجار، و لحماية نفسك توجد آلة حفر متحركة، تستطيع بإستخدامها التنقل تحت الإرض و حمايتك من البراكين و الأعداء، و طريقة التنقل فيها مثل الـ fast travel لا تستطيع التحكم بها فقط تضغط على المكان المطلوب في الخريطة للذهاب إليه، آلة الحفر قابلة للتطوير لتصبح أضخم و بناء أجهزة دفاعية للحماية من الأعداء.

عالم اللعبة متوسط الحجم و تصميمه متشابه، الاختلاف الوحيد بين المناطق هو في الأدوات التي ستجدها مثل المعادن والأحجار. إطلاق النار في اللعبة بدائي والاستجابة ضعيفه، أما الأعداء في اللعبة فقد زادو الطين بلة. الآلات هي العدو الأكبر لك في الجزيرة أو بالأحرى العدو الوحيد: جميع الآلات تتشابه كما أنهم يظهرون بشكل متكرر و مزعج، الآلات يستخدمون الأسلحة النارية للقضاء عليك و أسلحتهم و بشكل غريب لا تخطئ الهدف ابدا، و أحيانا حتى لو كانوا خلف الأبواب، ستشاهد أيديهم تخترق الأبواب لتطلق النار عليك، و الذكاء الاصطناعي شبه معدوم في اللعبة.

تقنيا اللعبة لا تقدم شيء يذكر، تفاصيل ضعيفة سواء للبيئة أو الشخصيات… ربما الشيء الوحيد الذي يذكر هنا هو منظر أنفجار البركان و تغير شكل البيئة. الأصوات في اللعبة سيئه خصوصا صوت أطلاق النار و لا توجد موسيقى عالقة بالذهن باستثناء موسيقى قائمة البداية. رغم كل هذه المشاكل لكنني استمتعت باللعبة بالطور التعاوني، إلا أننا لا ننسى ان أغلب الألعاب ستكون ممتعة في الطور التعاوني بغض النظر عن مستواها.

اللعبة لا زالت تحتاج الكثير من العمل و التحديثات حتى الاصدار الكامل. لكن وجبت الإشادة بالاستديو الصغير، حيث يعملون بشكل نشط و يقدمون تحديثات مستمرة، و أعتقد ان المشاكل ستتعدل في المستقبل اذا استمروا على هذه الوتيرة في التحديثات. إذا كنت من محبي ألعاب البناء و النجاة ربما هذه اللعبة بعد إصلاح المشاكل و الإصدار الكامل ستكون تجربة ممتعه لمحبي هذا النوع من الإلعاب.

شارك هذا المقال