أكّد تقريرٌ جديدٌ من وكالة Bloomberg العالميّة أن شركة سوني تواجه تحديًا كبيرًا مع كُلفة تصنيع جهازها المنزلي القادم Playstation 5، و قد أدّى شح المكوّنات و كُلفتها العالية إلى رفع تكاليف الإنتاج و التي ستصل بحسب التقرير إلى 450$، مما سيُجبر الشركة على الدخول في صراعٍ صعبٍ مع مايكروسوفت يتعلّق بالسعر، كما أكّدت مصادر ذات علاقة.

في العادة تقوم سوني بتحديد سعر جهازها الجديد في شهر فبراير و يبدأ الإنتاج في الربيع، إلا أن الشركة قد قررت هذه المرّة أن تأخذ وضعية الانتظار بسبب المُنافِس Xbox Series X الذي سيكون حاضرًا هو الآخر في موسم أعياد العام الحالي 2020، و يُذكر بأن البلايستيشن4 قد صدر بسعر 400 دولار، و قد قُدرت كُلفة تصنيعه في فترة الإطلاق بنحو 381$ من وكالة IHS Markit، و هذا يعني أن البلايستيشن5 يجب أن يصدر بسعر 470$ لو أرادت سوني الحفاظ على نفس الهامش المالي من البيع.

المُحلل Damian Thong من Macquarie يعتقدُ أن هذا إن حصل سيكون صعب الهضم بالنسبة للجمهور الذي بُنيت توقعاته على سعر PS4 و PS4 Pro، إذ يُباع الأخير حاليًا بسعر 400$ تُخفّض باستمرار مع العروض، و قال المحلل أنه إن قامت سوني برفع السعر فإن هذا سيكون بسبب ارتفاع تكلفة التصنيع، و ليس بسبب قوّة الطلب. الصُداع الأكبر بالنسبة للمكوّنات يتعلّق بالذاكرة العشوائية DRAM و الذاكرة الفلاشية NAND، إذ إنّ كلاهما ينعمُ بطلبٍ قويٍ جدًا من مُصنّعي الهواتف الذكية، و على سبيل المثال فإن هواتف Galaxy S20 من سامسونغ ستضمّ على الأقل 12GB من الذاكرة العشوائية في سوق الولايات المُتحدة الأمريكية.

و بناءً على التقرير، فإن بعض مسؤولي سوني يرون أن الشركة يجب أن تكون مُستعدة حتى لبيع الجهاز بخسارة حتى تُماثل سعر مايكروسوفت، بينما يرى مسؤولون آخرون أن الشركة يجب أن تُحقق الربحية مثلما حصل مع البلايستيشن4. و قد أكّد التقرير أن المكوّنات الخاصة بتصنيع أجهزة الجيل القادم قد تم حجزُها بالفعل، و هي تتضمن مُشتتًا مُرتفع التكلفة للتبريد، في العادة يُكلّف المُشتت أقل من دولارٍ واحدٍ في التصنيع، إلا أنه يُكلّف بضعة دولارات هذه المرّة، و يبدو أن هذا كان ضروريًا لضمان عملية تبريد بكفاءة عالية للقطع القوية التي سيحتضنها الجهاز.

و أخيرًا، أشار التقرير بأن فايروس كورونا ليس له تأثيرٌ حقيقيٌ حتى الآن على خُطط إنتاج البلايستيشن5، إلا أن سوني لم تُقرر بعد كم وحدة ستشحن في العام الأول للجهاز في الأسواق.

شارك هذا المقال