Metal Gear Solid 2: Sons of Liberty
سنة الإصدار: 2001
لا زالت ذكريات إطلاق Metal Gear Solid 2 طازجة تماماً في مُخيلتي و كأنها حصلت بالأمس فقط، الاستعراض التقني للعبة قبل صدورها كان مُفككاً للعقول، نموذج شخصية Snake آنذاك كان يبدو و كأنه قادم من المستقبل بملامحه الواقعية و غير المسبوقة في عالم الألعاب و حتى شعرات لحيته، تلك كانت المرة الأولى التي نُشاهد فيها شخصيات بتلك الجودة و الواقعية المُذهلة و كان من الواضح أن ألعاب الفيديو في طريقها لتتغير إلى الأبد، اللعبة صدرت وسط حفاوة هائلة من النقّاد و وسائل الإعلام و تم استقبالها بصورة ضخمة.
حسناً، كل شيء تغير بعد صدور اللعبة تدريجياً، اللاعبون فوجئوا بالطول الكبير جداً لعروض اللعبة، نعم العروض أطول بفارق ضخم مما كانت عليه عروض الجزء الأول، و مما زاد الطين بلة المحادثات الطويلة للغاية بين الشخصيات (codecs)، في المقابل فإن مقاطع اللعب كانت قصيرة نسبياً و بدت مُجرد مقاطع تفصل بين جزئيات القصة فحسب، أما الضربة القاضية للمُعجبين فكانت في الظهور المُفاجىء لشخصية رايدن الذي حمل تصميماً “ناعماً” بعض الشيء مقارنة بالعميل الاستخباراتي الأسطوري سوليد سنيك.
الانتقادات تجاه اللعبة كانت شديدة للغاية و انقسمت حولها الآراء بصورة ضخمة بين نسبة من الجماهير لم تكترث بطول العروض و الحوارات مع جودة مستوى السرد القصصي الخاص بهيدو كوجيما، إلا أن الفئة الأخرى رأت أن اللعبة خرجت عن مفهوم لعبة فيديو و باتت أقرب ما يكون إلى كونها فيلماً، الانتقادات الشديدة أثرت على السلسلة للغاية و حتى أن عرض الكشف عن الجزء الثالث و الذي ما زلنا نذكره جيداً من E3 2003 افتتح بعبارة و رسالة إلى الجماهير تعد بالعودة إلى الجذور و العودة إلى شخصية سنيك الحقيقي (Big Boss).