لا شك أن لعبة God of War الأخيرة من سوني و فريق التطوير سانتا مونيكا هي ليست فقط أحد أكثر الألعاب إشادة و جماهيرية في هذا الجيل من الأجهزة المنزلية، إلا أنها أحد أنجح ألعاب الطرف الأول من سوني للتسلية التفاعلية على الإطلاق، و على أية حال، فإن النجاح لا يأتي إلا مع العديد من القرارات الصعبة، و التي لا يُدركها الناظر من الخارج بسهولة أحياناً.

أحد هذه القرارات التي كان يوشك مخرج اللعبة “كوري بارلوغ” على اتخاذها، و ذلك كما أكّد من خلال لقاءٍ في برشلونة، هي التخلص من شخصية Kratos، الشخصية تم تصميمها لتكون anti-hero، الأمر الذي كان نادراً في عالم الألعاب آنذاك. بعد ثلاثة إصدارات رئيسية، فريق التطوير شعر بأنه “مزعج”، و لم يعد له مكانٌ في عالم الألعاب اليوم، و أرادوا التخلص منه. في نظرهم، كريتوس لا يُمثل سلسلة God of War، بل الميثولوجيا الإغريقية هي ما يُمثل السلسلة.

“كوري بارلوغ” احتاج إلى الكثير من الجهد ليُقنع فريق التطوير باستخدام شخصية كريتوس، و التغيير الذي طرأ على الشخصية تم عن طريق منحه ابناً، و هو القرار الذي لم يحظى بشعبية كبيرة بين مطوري اللعبة في بادىء الأمر. المطورون شعروا بالقلق حيال تحول اللعبة إلى مهمة توصيل، إلا أن “كوري” ضرب لهم مثالاً بلعبة The Last of Us حول كيفية تطبيق شخصية مرافقة داخل اللعبة بنجاح.

مع ذلك، تدشين “آتريوس” كان صعباً حقاً، المحركون و الرسامون عانوا لجعل كل شيءٍ يعمل، و في وقت من الأوقات كان فريق التطوير يستعد للتخلي عنه كلياً بسبب ميزانية التطوير.

اللعبة متوفرة في الأسواق حصرياً على جهاز سوني المنزلي البلايستيشن4.

شارك هذا المقال