إنتهى معرض E3، معرض هذا العام هو التاسع لي شخصيا وهو بلاشك الأكثر مللا و الأسوء على كافة الأصعده، إضافة لذلك فقد جرت العاده أن نأخذ يوم إضافي للراحه سنويا بعد نهاية المعرض ولكن هذا العام لم يكن هنالك يوم للراحه وبمجرد إنتهاء المعرض كانت لنا رحلة العوده باليوم التالي ولم نجد وقتا لإنهاء عملنا و الأسوء من ذلك هي رحلة العوده التعيسه، لكم أن تتخيلوا بأنني أغادر لوس انجلوس الساعه الرابعه عصرا من يوم الجمعه و أصل جده الساعه الرابعه فجرا من يوم الأحد، رحلة مرهقة جدا أفقد فيها يومين من حياتي وانا اتنقل مابين المطارات ومحجوز بالطائرة ومع “الجت لاق” حقيقة لا أدري أنا بأي يوم ولا أكاد أصدق بأن المعرض انتهى منذ بضعة أيام.
من شدة ملل معرض هذا العام فلم أذهب لليوم الأخير فيه، فمع ضيق الوقت وعدم وجود أي مواعيد شخصية بالنسبة لي ولا العاب لتجربتها قررت عدم الذهاب لليوم الأخير بالمعرض و الإستفاده من وقتي للتبضع وهذا ماحدث فعلا، نهضت مبكرا وبينما الشباب يتجهون للمعرض توجهة نحو السوق لشراء ما أحتاجه لأسرتي وإستغلال إجازة عيد الأب مع تخفيض الأسعار ولاننسى تواجد الـOutlet Mall حيث الأسعار المخفضه للبضائع “ليست دعايه مدفوعه”.
لأي درجه معرض هذا العام كان مملا، لدرجة أنني أجد صعوبة بالكتابة عن أي شيئ فيه، فلا توجد أحداث ولم نخرج كثيرا من الفندق وكان الامر أشبه مايكون بقضاء يوم كامل بالمعرض ومن ثم العوده والكتابة بالموقع حتى ساعات الصباح الأولى قبل النوم للعوده للمعرض مجددا، إلتقينا باليوم الأخير فريق العمل بقناة “ألعاب” على اليوتيوب بالإضافة للأخ العزيز محمد حباب من مايكروسوفت للحصول على وجبة العشاء بواحده من المطاعم الكوريه وبنصيحة من الأخ أحمد الراشد وحقيقة كان الخيار جيد جدا.
بعدها لم يكن لدينا سوى الإستعداد للمطار والرحلة الطويلة وللأسف كانت مرهقة جدا بالنسبة لي شخصيا لعدم قدرتي على النوم بالطائرة و قرابة اليومين الكاملة من عدم النوم حتى عند عودتي للمنزل لم أشعر أبدا بيوم الأحدا لكوني نمت الساعه الخامسه صباحا وإستيقطت الساعه العاشره مساء ومازالت حتى كتابة هذا المقال أشعر بالدوار، للكثيرين يعد معرض E3 مثل الحلم الذي يرغبون بخوضه على الأقل مرة بحياتهم، بالنسبة لي بات الكابوس السنوي الذي أعد الأيام حتى ينتهي وينتهي معه كل هذا التعب والعذاب البدني والنفسي.
هل يكون معرض هذا العام هو الأخير لي شخصيا؟ هذا الأمر أقول كل عام ولكن وبكل تأكيد سيأتي عام تتحقق معه هذه الامنية ولكن لا أتمناها بالعام القادم لأنه يبدو حماسيا مع أجهزة الجيل الجديد، وداعا E3، قد نراك مجددا.
