في السنة الماضية رأينا لعبة سايبربنك لأاول مرة و كانت فرصة جميلة رغم أن اللعبة كانت في مراحل أولية من التطوير. هذا العام نرى اللعبة للمرة الثانية و هي قد أصبحت على بعد ما يقارب العشرة أشهر من إصدارها المنتظر. فريق التطوير استعرض لنا مهمة جديدة من قلب اللعبة، ليعرفنا أكثر على أفكارها الرئيسية و محتواها القادم.

نستطيع أن نقول أن تشبيه اللعبة بـDesu Ex سيوضحها بشكل كبير للمتابعين، أفكار اللعبة و عالمها يشابهها بشكل كبير، لكن سيكون كل شيء بشكل أكبر و في عالم مفتوح أكثر. المهمة الأولى في اللعبة تتضمن زيارة مكان ديني حيث تريد لقاء شخص ما، و يقوم هذا الشخص بإخبارك أنه وسيط و عليك لقاء شخص آخر بدلا عنه. أول ما يمكن رؤيته هنا هو أن الحديث مع الشخصيات يقدم لك عدة خيارات للرد، و هذه الخيارات قد تتضمن خيارا لا يمكن تفعيله الا إن كنت تملك قدرات معينة و طورتها بشكل معين. بالتأكيد و كما هو متوقع فإجاباتك على بعض المحادثات سيترتب عليها أمور عدة فيجب عليك إختيار كلماتك بدقة.

المهمة الأولى تتضمن إقتحاما لمقر جماعة معينة، و كم هو متوقع في مثل هذه الألعاب فأنت أمام توجهين. الأول أن تقوم بالدخول من الباب الأمامي و تختار المواجهة المباشرة و تقوم بقتل كل من في وجهك حتى تنجز مهمتك. الطريقة الثانية أن تختار الهدوء و التجسس و تقليل الخسائر الى أكبر حد. لن أتحدث عن القتال المباشر فهو بالغالب بديهي جدا، لذلك سأتحدث عن التجسس بشكل أكبر.

في التجسس عليك تجنب الأعداء أو قتلهم أو ضربهم خلسة، و هنا يجب عليك إخفاء جثثهم حتى لا يكتشفها الآخرون، في مقطع في الديمو قمنا بإخفاء جثة في مكب النفاية. بعض الأحيان ستجد كاميرات مراقبة و عليك إيقافها قبل المرور من طريقها، و هذا يحدث عن طريق التهكير. في المقابل يوجد أحيانا طرق مختصرة مثل باب فولاذي، لكن عليك أن تتحكم بشخصية قامت بتطوير قدراتها الجسدية حتى يتمكن من فتح الباب و استخدام الطريق المختصر.

اللعبة لا تفرق الشخصيات الى Class مختلف، و لكن تجعلك تقوم بترقية قدراتك شخصيتك حسب ما تراه مناسب، و هنا قد نرى البعض يعطي الأولوية لقدرات القتالي بينما شخص ثاني يعطي الأولوية لقدرات التجسس أو التهكير. يوجد في اللعبة أيضا بعض المتاجر التي تستطيع من خلالها شراء بعض الأدوات المفيدة التي ستقوم بتطوير قدراتك.

حسنا نستطيع أن نقول أن كل ما رأيناه كان متوقعا، اللعبة تبدو مثيرة للإهتمام و تبنى لتكون مشروعا ضخما جدا. لكن مشكلة هذا النوع من المشاريع أنه يجب أن يتناسق جميع أطرافه الكثيرة بشكل جيد حتى يبرز لدينا أخيرا مشروع متكامل. حسنا لم يبقى الكثير إطلاقا، حيث تم الإعلان أن موعد إصدار اللعبة هو 16 أبريل من العام 2020.

شارك هذا المقال