Sega SG-1000 II
Sega SG-1000 II

في صيف العام 1984 قامت شركة سيجا بإطلاق نسخة أخرى من جهاز SG-1000، هذه النسخة الثانية من الجهاز أصبحت نموذجاً أساسياً في طريقة عمل شركة سيجا و ذلك بإصدار المزيد من الأجهزة التي تستعمل نفس العتاد مع بعض التعديلات من أجل تحقيق المزيد من المكاسب التجارية أو منح الأجهزة دفعة تجارية أفضل في الأسواق.

هذه النسخة من الجهاز حافظت على العتاد السابق، إلا أنه يُمكنكم ملاحظة التعديلات التي طرأت على تصميم أداة التحكم و التي أصبحت مشابهة لأداة تحكم الفاميكوم بوجود زرين أساسيين، كما أن الجهاز كان يأتي مع أداتي تحكم تماماً كما هو الحال مع جهاز ننتندو. العام 1984 شهد بداية التفوق الكبير لجهاز ننتندو في اليابان، ننتندو في ذلك الوقت لجأت إلى استراتيجية جديدة في السوق و هي استراتيجية العمل مع المنافسين و شركات الطرف الثالث لإصدار الألعاب على جهاز العائلة، بينما لم تكن شركة سيجا متحمسة كثيراً للسماح لخصومها على منصات الآركيد بإطلاق الألعاب على أجهزتها في بادىء الأمر. العامل الآخر الذي لعب دوراً في تفوق الفاميكوم كان العامل التقني حيث كان جهاز ننتندو أقوى تقنياً و كان قادراً على عرض ألوان أكثر.

على أية حال، كان من الواضح أن الجهاز لن يتمكن على الإطلاق من منافسة جهاز ننتندو حتى قبل انفجار شعبيته مع لعبة سوبر ماريو بروس، إلى يومنا هذا لا توجد أرقام دقيقة توضح المبيعات الكلية التي حققها هذا الجهاز و لكن بعض المصادر تُشير إلى أن المبيعات وصلت إلى 2 مليون وحدة مع مرور الوقت، و هو بالطبع رقم أقل بفارق شاسع من الفاميكوم الذي حقق نجاحاً عالمياً منقطع النظير و تمكن من بيع أكثر من 60 مليون وحدة ليؤسس سوق أجهزة الألعاب المنزلية كما نعرفها اليوم.

سيجا لم تشعر باليأس و قامت بإطلاق جهاز جديد تحت الاسم SG-1000 III أو Sega Mark III في بعض المناطق و الذي صدر في الولايات المتحدة الأمريكية تحت الاسم Sega Master System، هذا هو الجهاز الذي عرف الناس من خلاله شركة سيجا في العالم الغربي و لكنه ليس الأول بل هو ثالث أجهزة سيجا المنزلية أو الثاني لو اعتبرنا أن SG-1000 الثاني ما هو إلا نسخة معدلة من الجهاز الأول، الماستر سستم حمل تعديلات كبيرة على العتاد من أجل منافسة الفاميكوم و صدر بعتاد أقوى من الفاميكوم عام 1985 و تمكن من تحقيق بعض النجاحات لشركة سيجا و كان أنجح بكثير من SG-1000، لكن SG-1000 هو حجر الأساس و الجهاز الذي تعلمت منه شركة سيجا الكثير خلال رحلتها الطويلة في تصنيع أجهزة الألعاب.

شارك هذا المقال