– البرمجة يجب أن تكون أولوية قادمة!
نعم، حان الوقت ليبدأ صغارنا مبكرا من حياتهم بتعلم لغات البرمجه والمستقبل، لمره واحدة نرغب بأن نسبق الوقت قبل أن يسبقنا، هنالك حديث عن تحويل العاب الفيديو لرياضة أولومبية، ألا يجب علينا أن نستعد ذلك بتجهيز الرياضيين الخاصين بنا بهذا المجال لكونهم يملكون المهارة التي صرفنا عليها المليارات بباقي الرياضات بلا نتيجة تذكر، حان الوقت لتكون “مادة” البرمجة ضمن المناهج الدراسية لنحصل على جيل قادر على إنتاج العاب مميزة بالمستقبل القريب لتأسيس شركات عربية قادرة على المنافسة وتجهيز رياضيين قادرين على المنافسين بمجال يعشقه الكثيرون والعمل بمجال يحبه الشخص سيكون ميزة بنهاية الأمر.
هل نبالغ إن طالبنا بجامعات متخصصه بتعليم تطوير الألعاب؟ أليست الألعاب الناجحه على مستوى العالم هي رفع لإسم الدول التي تقوم بتطويرها ونشرها؟ نملك العقول والمواهب بلا شك ولكن للأسف لانملك من يساعد تلك العقول للوصول للأهداف، شاهدنا شركات عالمية مثل يوبي سوفت وهي تفتتح فرق تطوير خاصه بها بالدول العربية ومنها المغرب الشقيق والعزيز على قلوبنا وتعمل على لعبة بحجم أساسنز كريد.
– ثقافتنا العربية وتاريخنا كفيل بصنع الإبداعات!
من يملك مثل تاريخنا وثقفاتنا العظيمه؟ قصص السندباد والف ليلة وليلة وعلاء الدين و علي بابا و الأربعين لص وتلك الحكايا التاريخيه كفيلة بتطوير الكثير من العناوين المبدعه حتى أن الشرق والغرب قام بتطوير تلك العناوين إلى العاب وأفلام ومسلسلات وحتى انميات، يصعب على فرق الهواة أن يعمل على مشاريع بتلك الضخامه ولكن يسهل متى ماكان التأسيس صحيحا لبناء مجتمع تطوير عربي مميز قادر على إنتاج العاب بثقافتنا و رثنا العظيم بشكل مناسب لأجيالنا بدلا من البكاء مع منع كل لعبة أليس من الأفضل أن نبني نحن المحتوى الذي يناسبنا؟
أدرك تماما بأن الكثير من الشباب والشابات لديهم الموهبة الرسوم والتصميم والتطوير ولكنهم يفتقدون للمنصه التي تساعدهم لإتخاذ الخطوه الاولى، لانريد ان نظل فقط مستهلكين، حان الوقت لأن يكون لنا بصمه ومكانا بالعالم، ولكننا بحاجة لبداية صحيحة، أتقد أن سوق العاب الفيديو هو سوق يستحق للمستثمرين و رجال الأعمال التفكير فيه، وهو سوق يستحق حتى للحكومات أن تفكر فيه خصوصا من يرغب بزيادة مستوى الدخل بعيدا عن المعتاد.
– خبر عالمي يثبت المعادله!
عند زيارة رئيس ورزاء دولة “بولندا” دونالد تسك للولايات المتحده الامريكية قام بجلب هدية للرئيس الامريكي حينها “باراك أوباما” وهي عبارة عن لعبة The Witcher 2 بالعام 2011 بعد نجاحها العالمي لأنها “لعبة” وضعت دولة مثل بولندا على خريطة العالم وباتت شيئ يفتخر به كل مواطن ومنهم رئيس وزراء البلد لتكون هدية لرئيس واحده من الدول العظمى بالعالم.
الفكرة هنا بكيف كانت لعبة هي مقياس لرقي دوله كاملة، نعم، العاب لفيديو قادره على جعلنا دول تبرز بخريطة العالم متى ماتوفرت لنا القدرات لتقديم شئ يستحق أن ينجح عالميا، نملك العقول والمواهب والأموال بلاشك، نحتاج فقط لترتيب الأوراق، الأمر قد لايستغرق كل هذه المده ولكن “يجب” أن تكون الخطوه الاولى بأن نبتعد عن التفكير القديم ونعلم أن العاب الفيديو لم تعد وسيلة ترفيه بل باتت لغة تخاطب الشعوب وتقدم الدول و فتح الباب التجاري لمليارات الدولات من الوظائف والعمل و التجاره، ألم يحن الوقت لنعطي العاب الفيديو فرصة؟