1

بعد 18 عاما قضيتها بإعلام ألعاب الفيديو مابين المنتديات والمواقع العربية عشت الكثير من التجارب الجميلة والحزينة وشاهدت تطورا ملموسا بمجال الإعلام لهذه الهواية التي نحبها جميعا وإلا ماكنا هنا الأن، ولكن هنالك الكثير من الأمور التي أود الحديث عنها، الكثير من النقاشات التي حان الوقت لنفتح صفحتها، فالتطور لايكون بجانب واحد من المعادلة، حتى نحصل على معادلة سليمة ونتائج جيده يجب أم يكون هنالك توازن بالمعادلة، فبينما إرتقى سوق الألعاب لدينا بالمنطة بشكل كبير بالسنوات الأخيرة وباتت هنالك إحترافيه أكبر على صعيد التعامل مابين الإعلام والشركات ولكن هنالك حلقات مفقوده آردت الحديث عنها، إذا لنبدأ النقاش:

* قبل أن أتحدث هنالك أمور آريد توضيحها، لن أخاطب بحديثي أصحاب الفكر المغلق ومن يصفون الألعاب بكونها وسيلة ترفيه للصغار وبوصف “أتاري” حتى يومنا الحاضر، ولن أناقش الأمور الدينيه والتفرعات بهذا الجانب وماهو ممنوع ومسموح، ولن أضيع الوقت بمن لايفكرون خارج الصندوق فهم من أسباب تراجعنا الكبير بهذا المجال الذي إرتقى وبات رمزا للشعوب الحاضره بينما نقف نحن بآخر الطابور حتى الأن.

– التعليم و الألعاب، هل حان الوقت للتغيير؟

المشهد اليومي الذي آراه عند الساعة السادسه صباحا ولسنوات طويلة هو نهوض الصغار من النوم للذهاب للمدرسة وبداية التذمر والبكاء و إختراع أي سبب لمحاولة الغياب لسبب واحد رئيسي يعود لعدم محبة المدراس وماتقدمه من أسلوب دراسي قد يكون عفى عنه الزمن خصوصا عند الحديث عن المدارس غير الخاصه، سنوات طويلة وأنا أتسائل عن سبب هذا الكره و سبب إنعدام الحلول! هنا سأبدأ بالتفكير خارج الصندوق بعض الشيئ.

2

ألعاب الفيدوي بحسب الدراسات هي واحده من أفضل الطرق لتنشيط تفكير الصغار، ألعاب الفيديو أيضا هي وسيلة ترفيه للكثير من الصغار والمراهقين بالسنوات الدراسية وبساعات وطويلة يوميا، لماذا لايتم إستغلال ذلك بالتعليم؟ البعض قد يرى العاب الفيديو بانها مضيعة للوقت! نعم هنالك من يفكر بهذا الشكل بالعام 2018 ولكن أليست العاب الفيديو هي سوق يُدر المليارات للشركات والدول؟ لماذا لانبدأ بتحويل العاب الفيديو لشيئ ضمن مقرر المدراس التعليميه؟ ماذا سيحدث إن قمنا بإضافة حصة خاصة لتجربة العاب الفيديو للمدراس على غرار التربية البدنية و الفنية؟ هي وسيلة لتحبيب الصغار بالمدراس وأيضا فتح باب المستقبل بالنقطه الثانية التي سنتحدث عنها الأن.

– جيل جديد بتأسيس صحيح للمستقبل!

في ظل التطور العالمي و التوجه التقني على مستوى العالم، نطرح السؤال، أين نحن من ذلك؟ هل نظل دائما بخانة المستهلك فقط؟ ألم يحن الوقت لنكون من المبدعين بتفكير حديث يواكب هذه الحقبة الزمنية؟ فبينما يسيطر الشرق والغرب على عقول الصغار و المراهقين والشباب بأفكارهم بألعاب الفيديو بكونها وسيلة الترفيه الاكثر إنتشارا يغيب وسط العالم تماما عن الصورة، أليس تأسيس جيل قادم قادر على الإبتكار وتطوير الألعاب هي مهمتنا الحالية و الضرورية! ألا نرغب جميعا بمشاعدة العاب عربية تنافس على الأفضلية بكافة تصنيفات الألعاب وندخل أضخم سوق ترفيه عالمي.

8

لكم أن تتخيلوا أن سوق العاب الفيديو هو أضخم سوق ترفيه حاليا ونسبة الدخل للمطورين العرب و الدول العربي منه هو صفر “مربع مكعب”، لانملك أي بصمة بهذا السوق بعيدا عن بعض التجارب المحدودة، ألم يكن الصرف على الرياضة بالمليارات خلال السنوات الماضية؟ ماهي النتيجة الفعلية لذلك؟ لكم ان تتخيلوا أن دوله بحجم المملكة العربية السعودية وحتى يومنا الحاضر بلا ميدالية ذهبية واحدة بالألعاب الأولمبية بينما يأتي شاب سعودي مبدع بلعبة يحقق بطولة العالم؟ بالتأكيد هنالك خلل بالمعادله.

شارك هذا المقال