Xbox Game Pass

العديدون قارنوا الزخم الذي تملكه هذه الخدمة للنجاح مقارنة بالنجاح الذي حصدته خدمة الـNetflix الشهيرة فهل تحقق مايكروسوفت هذا النجاح؟ في الأسطر التالية سنتحدث عن بضعة عوامل رئيسية تعد هي الأهم لنجاح مثل هذه الخدمة.

المحتوى مقابل الثمن

لا شك بأن عشرة دولارات ليست بالمبلغ الكبير وليس بالإشتراك الشهري الجدي والمكلف وهذا نفس العامل الذي كان سببا في نجاح خدمة Netflix، في السنين الأخيرة زادت شعبية مقاطع “التختيم” أو “الـGameplay” والأمر لا يقتصر على اللاعبين الذين يرغبون في أخذ فكرة عن الألعاب فقط بل هناك العديدون الذين يجدون أن دفع 60 دولارا على لعبة صدرت حديثة أمرا غير منطقي من الناحية الإقتصادية فإما أن ينتظر اللاعب تخفيض سعر اللعبة أو توفر في عرض مغر وهو امر يحصل بعد فترة ليست بالقصيرة منذ الإصدار والبعض يلجأ لمشاهدت تلك المقاطع عوضا عن ذلك.

الخدمة توفر مع إشتراكها الزهيد محتوى كبيرا ومرضيا للاعب الذي يبحث عن خيار أكثر إقتصادية وبشروط جيدة حيث بإمكان اللاعب الإستمتاع باللعبة لفترة لن تقل عن شهر قبل أن يتم تبديلها بلعبة أخرى داخل مكتبة الخدمة ومع توفر خيار التجربة المجانية لمدة 14 يوما فاللاعب لديه الوقت الكافي لتجربة الخدمة وأخذ القرار بكونها مناسب له أم لا ولا شك في أن العديدين سيجدون بأن فكرة الحصول على العديد من الألعاب بمبلغ 9.99 دولار مغري أكثر من دفع 60 دولارا مقابل لعبة واحدة.

Xbox Game Pass

لا شك بأن السعر الذي تم تحديده للخدمة يجب أن يبقى ثابتا على المدى البعيد فخدمات البث مثل Netflix التي قامت في الفترة الأخيرة برفع سعر الإشتراك الشهري الخاص بها ولو بشكل بسيط عانت من خسائر جدية في عدد المشتركين وإستمرارية الخدمة ونسبة الأرباح وإحتمالية الخسائر التي قد تأتي منها يجب أن يكون شيئا قد تم دراسته بشكل جدي عند وضع السعر كي لا تضطر الشركة إلى رفعه في وقت لاحق مما سيسبب غضب العديد من المشتركين.

التنويع في المحتوى

الخدمة توفر مجموعة متنوعة من الألعاب ما بين العناوين الداعمة لخدمة التوافق المسبق من ألعاب الـXbox 360 وألعاب الـXbox One نفسه وقريبا قد نرى بعض ألعاب الـXbox الأصلي التي ستحصل على دعم للتوافق المسبق مستقبلا وحاليا فالمكتبة تقدم مجموعة متنوعة من عناوين مايكروسوفت الحصرية وبعض ألعاب الطرف الثالث الشهيرة من مختلف الشركات ومن مختلف الأنواع.

الخدمة لا تزال حديثة نسبيا للحكم على مكتبتها فخدمات مثل الـNetflix لم توفر المحتوى الذي ميزها خلال فترة قصير وقد يتطلب الأمر مرور 6 أشهر إضافية أو نحوها حتى يتم التغيير من نوعية الألعاب المتوفرة وتحسنيها فكل شهر يتم إضافة ما بين 5 إلى 10 ألعاب جديدة للخدمة وهذه الإضافات الشهرية لن تشكل فرقا مؤثرا لوحدها بل على المدى البعيد عندما تتراكم هذه الإضافات وتصبح أكثر وضوحا للاعب الذي قد يرى ضالته في العناوين المتوفرة وقد لا يفعل إعتمادا على جودة العناوين التي ستحرص الشركة على توفيرها للخدمة كل شهر.

GTAV3heros-1024x576

الإستمرارية في الدعم

لن يكون من الكافي أن توفر مايكروسوفت العناوين الحصرية الخاصة بها بل يجب أن تقوم أيضا بتوفير ماهو أكثر بدعم مكتبة الخدمة بألعاب ضخمة من الإصدارات الرئيسية والتي لا زالت حديثة نسبيا فعلى سبيل المثال توفر لعبة مثل Metal Gear Solid V على الخدمة إضافة جيدة ولكنها صدرت منذ أكثر من سنتين ويمكن القول بان أغلبية الراغبين بتجربة اللعبة قد إنتهوا منها بالفعل لذا يجب أن تقوم مايكروسوفت بوضع خطة جيدة مع شركات النشر لتوفير عناوينها الضخمة والحديثة بعد فترة من الإطلاق بحيث لا تشكل خسارة للشركات وفي نفس الوقت تدعم تلك العناوين أيضا كما أن الألعاب التي لا زالت ذا شعبية كبيرة حتى بعد إصدارها بفترة طويلة مثل GTA V و The Witcher 3 يجب أن تكون ضمن المكتبة الخاصة بالخدمة للزيادة من قيمتها لدى اللاعب.

مايكروسوفت لم تقم حتى الأن بمشاركة أي أرقام فعلية تطلعنا على أداء الخدمة ومدى نجاحها وعلينا أن ننتظر لنرى هل يستمر الدعم الجيد للخدمة مستقبلا وما إن كانت مايكروسوفت ستحسن في توسيع وتحسين خدمتها أم أنها ستخفق.

شارك هذا المقال