الحصريات، هذه الكلمة ذات المفعول السحري في عالم الألعاب، و التي تدفع الجماهير للتمركز أمام محلات الألعاب و إنفاق الأموال و بذل كل القدرات لاقتناء هذه الصناديق السحرية الحافلة بالمتعة و المفاجآت، و منذ أن بدأت هذه الصناعة و الألعاب الحصرية التي تصدر على جهازٍ دون سواه هي أحد الأسلحة القوية و البارزة لتفضيل جهازٍ على غيره.

ننتندو، سوني، سيجا، مايكروسوفت و العديد من الشركات الأخرى التي اقتحمت أو حاولت اقتحام سوق الألعاب تنافست على الحصريات إن كان ذلك على صعيد الطرف الأول، أو العقود و الحصريات من شركات الطرف الثالث بمختلف الأصناف والأشكال.

في هذا التقرير نتناول معكم 5 ألعاب حصرية من حصريات الطرف الثالث كانت مؤثرة للغاية على السوق و ساهمت في تغيير مُنعطف ألعاب الفيديو و أثارت من الضجيج ما أثارت و لاقت من الاهتمام ما لاقت.

1- Final Fantasy VII

draft_lens18013937module150605912photo_1307138046final-fantasy-vii-wallpap

فاينل فانتسي السادسة كانت واحدة من الألعاب التي حققت نجاحاً كبيراً على جهاز السوبر ننتندو في اليابان، و أحد الألعاب التي ساهمت في تمييز منصة ننتندو لل16-بت مقارنة بجهاز سيجا جنسس. ننتندو و سكوير سوفت تاريخ طويل و حافل على مدار جيلين من الأجهزة.

كل هذا تغير مع استعداد سوني لاقتحام عالم الألعاب بجهاز البلايستيشن الأول، الجهاز الذي جذب المطورين كما تجذب الأزهار الملونة النحل، أسباب عديدة دعت سكوير للتوجه إلى البلايستيشن منها الشراكة القوية التي أظهرتها سوني و استخدام الأقراص الليزرية عوضاً عن أشرطة الكارتردج التي التزمت بها ننتندو مع الننتندو 64 و التي كانت لتعيق المشروع و رؤية سكوير سوفت له بحجمها الصغير.

عندما علم رئيس ننتندو السابق “هيروشي ياماوتشي” بشأن هذه الحصرية قام بدعوة مسؤولي سكوير سوفت و من ضمنهم “هيرنوبو ساكاغوتشي” إلى مكانٍ فاخر في كيوتو و تمنى لهم كل التوفيق، بالطبع و حسب العادات اليابانية فإن هذا كان تحذيراً شديد اللهجة حيث فسره أحد مسؤولي سكوير سوفت بأنه رسالة من نوع “إذا ذهبتم، لا تعودوا لنا أبداً”.

حسناً، انطلقت فاينل فانتسي السابعة لتُحقق نجاحاً تاريخياً على البلايستيشن الأول و هي ثاني أكثر لعبة مبيعاً في تاريخ الجهاز بنحو 10 مليون نسخة مباعة و هي اللعبة التي عززت شعبية ألعاب الآربيجي حول العالم و رسمت ملامح الانتصار الساحق لجهاز سوني المنزلي البلايستيشن الأول على الننتندو 64 و السيجا ساتورن. ما حصل الآن هو من التاريخ و علاقات ننتندو و سكوير سوفت (إينكس لاحقاً) تم إصلاحها عندما تولى “ساتورو أيواتا” رئاسة الشركة الحمراء.

شارك هذا المقال