Capture

نعود مجددا بحلقة جديدة من مقال “ريميك\ريبوت ماكان له داعي!” الذي نُسلط فيه الأضواء على واحده من سلاسل العاب الفيديو التي حصلت على ريميك أو ريبوت بالكامل لتظهر لنا بمظهر أسوء من النسخة الأصلية وجعلتنا نستغرب كافة القرارات خلف هذا المشروع وكيف حصلنا على لعبة بشكل مختلف وأسلوب مختلف وفي بعض الأحيان بلا أي روابط بالسلسلة الأصلية، اليوم سنتحدث على واحده من الألعاب التي تعد من الأسوء بالتاريخ رغم الآرث الكبير لهذه السلسلة وماقدمته عبر سنوات طويلة من متعه كبيرة للاعبين و الحديث هنا عن شخصية “Bomberman” وألعابه الجماعيه المسلية ومغامراته التي تحولت لمسلسل كرتوني لاقى الكثير من الشهرة حتى لدينا بالمنطقة بإسم “بيدا بول” حينها، اليوم نتحدث عن “الكارثة” التاريخية بلعبة Bomberman: Act Zero.

بومبرمان هي تلك الشخصية الظريفة القادره على رمي القنابل لمحاولة هزيمة الأعداء بطور القصة بألعابه أو هزيمة المنافسين بطور اللعب الجماعي الذي تعودناه من هذه السلسلة، أجزاء كثيرة جدا صدرت لهذا العنوان على مختلف الأجهزة المنزلية و المحمولة عبر تاريخها من تطوير شركة Hudson Soft التي إستحوذت عليها شركة كونامي لاحقا و أغلقت أبوابها ولكنها إستمرت بإصدار الألعاب لهذا العنوان ومنها آخر الأجزاء الذي صدر على جهاز الننتندو سويتش هذا العام، اليوم سنتحدث عن تجربة مختلفة تماما حملت عنوان Bomberman: Act Zero التي صدرت بالعام 2006 حصريا على جهاز الاكس بوكس360، لماذا هذه اللعبة مميزة؟ لأنها قدمت لنا تجربة غير متوقعة إطلاقا بهذا العنوان بما كان فكرة ريبوت للسلسلة.

وداعا للشخصيات الظريفة والرسوم الكرتونية المعتاده لسلسلة بومبرمان وأهلا بالواقعية! أول كوارث هذه اللعبة كانت بالإبتعاد تماما عن جذور السلسلة التي جعلتها واحده من أشهر الألعاب بتاريخ الصناعة وتقديمها بشكل مختلف جدا وبرسوم واقعية للشخصيات والمراحل وحتى الإنفجارات، الفكرة هنا كانت بمحاولة تقديم العنوان بشكل مختلف وبتوجه نحو البالغين بشكل أكبر وخصوصا بتلك الحقبة الزمنية التي لم تعد فيها الشخصيات الظريفة تحقق الكثير من النجاحات وخصوصا على منصة الاكس بوكس فجاء القرار بتقديم لعبة برسوم واقعية وظهور بومبرمان بشكل نريد أن ننساه ومحوه من التاريخ حتى وإن كان ذلك مستحيلا.

مازاد الطين بله أن اللعبة نفسها كانت بمنتهى السوء، فترات تحميل طويلة جدا عانت منها اللعبة تأثير الإنفجارات كان سيئا جدا بالإضافة لموسيقى لاتعكس أبدا أجواء هذه السلسلة وماكان كارثيا أكثر بكون الرسوم الجديدة باهته وبلا أي خيال ومكرره بكل مرحلة وتصميم شخصية بشكل مقزز، مع غياب تام لنظام الحفظ باللعبة و ذكاء إصطناعي سيئ ويميل للـ”غش” بشكل كبير جعلت هذه اللعبة سيئة بكافة عناصرها وتريدون معرفة كارثة أخرى قدمتها اللعبة! طور المنظور الأول! نعم كانت محاولة منهم لكسب سوق العاب التصويب بالمنظور الأول التي تعيش أفضل أيامها حينها وتقديم اللعبة بنفس الفكرة والنتيجة كانت كارثية بـ”ريبوت” حما معه كافة عناصر الفشل وحمدلله على عدم تقبل اللاعبين للفكرة وفشل اللعبة وعودة كونامي لجادة الصواب بالشكل الكلاسيكي للسلسلة “هل يمكننا فعلا أن نقول جملة كونامي وجادة الصواب! يبدو ذلك مستحيلا”.

شارك هذا المقال