cyberpunk-2077-screenshot

خلال الفترة الماضية، انتشرت أنباء على شبكة الانترنت حول ظروفِ عملٍ سيئةٍ لدى فريق التطوير البولندي CD Projekt Red، و الذي تعرفونه جيداً من خلال سلسلة The Witcher. العديد من هذه الشكاوي أتت عن طريق موقع glassdoor المخصص للموظفين و الذي يسمح بإمكانية مراجعة الشركات و معدل الرواتب و غير ذلك. الانتقادات التي طالت CD Projekt Red كانت كثيرة و هي آخذة بالازدياد مؤخراً و تتضمن ساعات العمل الطويلة، رواتب منخفضة، و ضغوطات كبيرة تسببت بخسارة الكثير من المواهب و المطورين، و غير ذلك.

CDPR أصدر بياناً رسمياً يرد فيه على هذه الانتقادات، و يوضح حقيقة ما يجري بخصوص عملية تطوير اللعبة المنتظرة بشوقٍ كبير من الجماهير Cyberpunk 2077، و قد أكد فريق التطوير في بداية البيان أنه لا يرد بالعادة على مثل هذه الانتقادات، لكنه قرر الرد هذه المرة بعد الصمت الطويل حول Cyberpunk 2077، الأمر الذي جلب القلق لبعض اللاعبين الذين ينتظرون اللعبة:

أولاً، نُريد الحديث حول عملية مُغادرة الموظفين. في 2015 قمنا بإصدار The Witcher 3: Wild Hunt، كنا أكثر من 200 موظف شكلوا نواة الاستوديو و فريقه الأساسي. منذ ذلك الحين وصل حجمنا إلى ضعف ذلك و ما زلنا نقوم بتوظيف المزيد من الأشخاص. هل يُغادر البعض؟ بالتأكيد. نحن دائماً نتمنى لهم الأفضل و نحترم قرارهم بالإضافة إلى الانطباع الذي نحصل عليه حول سبب مغادرتهم. نحن نعمل باستمرار على جعل Red بيئةَ عمل عظيمة للجميع، لكننا نمتلك مجموعةً من القيم التي تُحدد هويتنا و من نكون و كيف نقوم بفعل الأشياء.

بذلك، هل تتسبب مغادرة شخصٍ مهم بتعريض المشروع للخطر ؟ يجدر بالمرء أن يكون جريئاً جداً حتى يقترح بأن مستقبل لعبة ضخمة AAA مبنيٌّ على شخصٍ واحدٍ أو مجموعة صغيرة من الأشخاص.

كُل لعبة تقمص أدوار عملنا عليها بدا تحقيقها مستحيلاً مع بداية العمل عليها. استغرق منا إِنهاءُ The Witcher الأولى خمس سنوات، و كان علينا أن نصنع مُحرّكنا الخاص حتى ننجح في تطوير The Witcher 2: Assassins of Kings، و كان علينا أن نُعيد تعريف الطريقة التي نطوّر بها الألعاب لِنُقدّم عالماً مفتوحاً في The Witcher 3: Wild Hunt. عندما نبدأ طريقنل لتشكيل لعبة جديدة، نعرف أين تكمن وجهتنا و نكون واثقين من شيءٍ واحد: حتى لو كان الأمرُ يبدو مستحيلاً، هذا لا يعني أنه كذلك بالفعل، وكما تأكد، معظم الأشياء في واقع الأمر قابلة للتحقيق، إنها فقط تتطلب التحلي بالكثير من الإيمان، الالتزام، و الروح.

هذا التوجه في صناعة الألعاب لا يُناسب الجميع. إعادة اختراع العجلة تتطلب مجهوداً واعياً حتى لو بدا لك أن كل شيء يعمل مثل السحر، و لكن أتعلم ؟ نحن نؤمن بأن إعادة اختراع العجلة في كل مرة هي ما يؤدي إلى لعبة أفضل. إنها ما يؤدي إلى الابتكار، و هي ما يُتيح لنا الادعاء بأننا بذلنا قصارى جهدنا، و نحن نعتقد أن هذا يُبرر مقدار النقود الذي قد تحصل عليه بعرقك. إذا كنت تصنع الألعاب بعقلية “جيد بما فيه الكفاية”، سينتهي بك المطاف في حلقة مُفرغة.

تطوير Cyberpunk 2077 يجري كما هو مُخطط له، إلا أننا نأخذ كل وقتنا، في هذه الحالة… الصمتُ هو الثمن الذي سندفعه لصُنع لعبة عظيمة.

كالمعتاد، شكراً جزيلاً لاهتمامكم بما نفعله، إنه يُثبت لنا أن هذه الساعات الطويلة لا تذهبُ هباءً منثوراً.

الشريك المؤسس: مارسين إيفنسكي.
رئيس الاستوديو: آدم بادوفسكي.

CD Projekt Red

حسناً، رسالة رائعة حتماً، و تبدو مليئة بالشفافية مع الجمهور. إذن، يُشير الاستوديو إلى أن هناك موظفين لا يتحملون ضغط العمل على الاستوديو، أو حتى يفتقدون قدرة التأقلم مع الطبيعة المُتغيرة للمشاريع التي يعمل عليها الاستوديو و الحرص على التجديد باستمرار. بالطبع، و كما هو الحال مع أي شيءٍ في الدنيا، علينا أن نضع وجهتي النظر بالاعتبار عند النظر إلى الموقف.

بجميع الأحوال، لا بد أن هناك الكثير من الوقت الذي سيمضي قبل أن ترى Cyberpunk 2077 النور، و نأملُ أن تكون هذه اللعبة كلَّ ما يطمحُ هذا الاستوديو إلى تحقيقه.

شارك هذا المقال