في أواخر العام 2015 حدث الانفصال بين مصمم الألعاب الشهير Hideo Kojima الأب الروحي لسلسلة متل جير سوليد وشركة Konami بعد شراكة عمل طويلة جداً منذ أيام جهاز العائلة، والانفصال لم يكن ودياً على الإطلاق، ويبدو أن كونامي لا زالت مستمرة في “العداء” تجاه كوجيما وموظفيها السابقين الذين لحقوا به في فريق التطوير الجديد Kojima Productions.

عندما تم سؤال كوجيما حول لعبة Metal Gear Survive أجاب كوجيما بأنه لا يعرف شيئاً عن اللعبة لكنه لا يرى بأن الزومبي مناسبة لطبيعة متل جير سوليد التي تعتمد القصص السياسية التخيلية وكان هناك تعليقات ساخرة من الجماهير اليابانية التي تتابع الحدث على شبكة الانترنت.

شركة كونامي لم يعجبها هذا الأمر على الإطلاق، بعد الحدث بدأت العروض واللقطات من ذلك الموقف بالاختفاء من على شبكة الانترنت، ليس ذلك فحسب بل قامت كونامي بتوجيه رسالة إلى هيدو كوجيما في الخريف الماضي:

أنت تُلطخ سمعة شركتنا بصورة غير عادلة.

ومن المعروف في اليابان بأنه من غير المعتاد أن يتحدث الموظفون بحرية وانفتاح عن شركاتهم السابقة أو عن منتجاتها. بالإضافة إلى ذلك، فNikkei تُشير إلى وجود خلافات مالية بين كوجيما و كونامي، وأن كوجيما كان يطالب المزيد من التعويضات التي رفضت كونامي دفعها، ولو أنها التزمت بدفع ما عليها.

حسناً، الأمور لا تنتهي هنا، فكوجيما وموظفو كونامي السابقون في فريق التطوير الجديد يواجهون مشكلة في الانضمام إلى برنامج التأمين الصحي الخاص بهيئة Kanto IT، والتي تُغطي أكثر من 7 آلاف شركة مختلفة وتمنح خصومات للعاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات. هذه المنظمة الصحية تضم موظفي كونامي التي تعتبر عضواً بارزاً بها مع العدد الكبير من الأندية الرياضية التي تملكها في اليابان، كونامي قامت بتحذير شركات الألعاب الكبيرة في اليابان من موظفيها السابقين!

يقال بأن كونامي لا تسمح لموظفيها السابقين حتى بأن يقولوا بأنهم “عملوا في كونامي” سابقاً عند نقاش خبراتهم الوظيفية في أماكن عملهم الجديدة. حسناً، كونامي تضيق الخناق بصورة كبيرة للغاية على موظفيها السابقين، ولا شك بأن الشركة استاءت كثيراً لأنها فقدت عدداً من الموظفين المبدعين الذين فضلوا الانضمام إلى Kojima Productions.