nintendo-switch-arms

واحدة من الإعلانات المبكرة لجهاز ننتندو الهجين Switch كانت لعبة القتال ثلاثية الأبعاد ARMS، وهي عنوان جديد كلياً يأتينا من فريق التطوير الذي عمل على لعبة السباقات المحبوبة Mario Kart 8. هذه اللعبة الغريبة تعتمد بالكامل على رمي اللكمات عن طريق الأذرع القابلة للتمدد لشخصيات اللعبة الرئيسية، وهي لا تشبه أي لعبة قتالية أو غير قتالية قمنا بتجربتها من قبل.

تجربتنا مع البيتا أو الTestPunch بدأت مع مقدمة تعليمية سريعة لأساسيات التحكم، قمنا بتجربة البيتا عن طريق التحكم الحركي والذي تبدو اللعبة مرتكزة ومبنية عليه بصورة أساسية. سيكون عليكم أن تُمسك أداتي التحكم جوي كونز بصورة مضمومة بحيث تكون عصاتي الأنالوج إلى الداخل، وأصابع السبابة لديك على زري L و R الأساسيين حيث يستعمل أحدهما للحركة الجانبية السريعة dash والآخر للقفز، الحركة الجانبية والقفز عنصران مهمان جداً في اللعب واللعبة تعتمد بصورة كبيرة على دقة الحركة والتوقيت المناسب.

عندما رأينا اللعبة في بادىء الأمر لم نتوقع منها الكثير، حيث كانت تبدو كلعبة حركية بسيطة موجهة للتحكم الحركي، لكن تجربتنا مع اللعبة أثبتت لنا خطأ هذه الفكرة. اللعبة ممتعة وتحتوي قدراً معقولاً من العمق والاحتراف، وكما يمكنك أن تتوقع من ننتندو فهي مصقولة تماماً. كل شخصية تمتلك 3 أنواع من الأذرع ويمكن استخدام ARM مختلفة للذراع اليمنى واليسرى، مما يساهم في بناء استراتيجيات متنوعة وطرق لعب مختلفة حتى للشخصية الواحدة.

الشخصية التي لعبنا بها في البيتا كانت فتاة الرامن MinMin، وقمنا باستعمال ذراع التنين التي تقوم بإطلاق طلقات ليزرية، وذراع أخرى توجه ضربات خطافية ملتفة، واستراتيجيتنا كانت تعتمد على إجبار الخصم على التوجه في اتجاهات معينة لضربه بالذراع الأخرى. هناك أيضاً هجمة الرمي المعهودة في ألعاب القتال والتي يمكن تنفيذها هنا عن طريق الدفع بكلا الجوي-كونز إلى الأمام. بالإضافة إلى ذلك يمكنكم تفعيل الهجمات الخاصة وتوجيه مجموعة من الضربات إلى الخصم وكعادة ألعاب القتال فتوقيت الهجمات الخاصة وحسن استعمالها هي عناصر حاسمة في معارك هذه اللعبة. الخيارات الاستراتيجية والتوقيت والحركة هي أساس طريقة لعب ARMS، عوضاً عن إجادة تنفيذ الضربات المتتالية وطريقة تنفيذ الحركات كما هو الحال في العديد من الألعاب القتالية الأخرى.

أكثر ما أعجبني في هذه اللعبة هو التنوع الكبير في طرق اللعب والخيارات المتاحة، البيتا كانت ترمينا من منافسة فردية، إلى مواجهة 3 لاعبين ضد بعضهم البعض في آنٍ واحد! و 4 لاعبين كذلك، بالإضافة إلى قتالات 2 ضد 2 حيث يكون كل شريكين مربوطان معاً بحبل يضمهما! اللعبة كانت تختار الطور المناسب عشوائياً، كما كان هناك منافسات الكرة الطائرة، حيث يتوجب عليك أن تضرب كرة طائرة لتقوم بتوجيهها إلى ساحة الخصم حتى تنفجر هناك، وحتى هذا الطور كان يدعم منافسات جماعية بلاعبين ضد لاعبين.

بعض الخواص من اللعبة النهائية لم تكن متاحة للتجربة في البيتا، كان هناك 7 شخصيات من أصل 10 في اللعبة النهائية، ولم يتوفر طور كرة السلة للتجربة. على أية حال، اللعبة مصقولة ومتقنة واللعب موزون بدرجة كبيرة، إلا أن التحكم الحركي يحتاج وقتاً للاعتياد عليه بالتأكيد، ولا نعتقد أنه سيروق لجميع اللاعبين حيث سيفضل البعض اللجوء إلى طريقة تحكم تقليدية. عدد الشخصيات يبدو لنا قليلاً بعض الشيء، إلا أن المطمئن هو وعد ننتندو بدعم اللعبة بالمزيد من حلبات القتال والمقاتلين والأذرع وبصورة مجانية بعد إصدار اللعبة، أما على صعيد المحتوى فاللعبة تبدو غنية ومنوعة بالمحتويات بدرجة تبرر السعر الكامل.

اللعبة تصدر في شهر يونيو القادم ويبدو أنها ستكون واحدة من الألعاب الجماعية الممتعة هذا العام، ومن الإصدارات الناجحة على جهاز ننتندو الجديد.

شارك هذا المقال