oculus_rift_vs_playstation_vr_vs_htc_vive_design

بالعام الماضي لايكاد تظهر لنا شمس يوم جديد حتى نسمع الأخبار الجديدة حول خوذة الخيال الواقعي أو الـVR سواء من اوكلوس أو الفايف أو خوذة البلايستيشن مع تقارير بدعم الشركات لهذه التقنية و الكثير من الأفكار الجديدة حتى أن بعض وصف هذه التقنية بكونها مستقبل الألعاب الحديث وأنها النقله التي يحتاجها سوق الألعاب الفيديو للإستمرار و المضي قدما.

إنتهت الزوبعه الإعلامية وندخل الأن بمرحلة “الجد” التي نطالب فيها هذه التقنية بإثبات نفسها، البعض يرى بأن الوقت مبكر لهذا الحديث ولكن بعد نهاية الربع الأول من العام فالنتيجة من التجارب التي حصلنا عليها على هذه التقنية هي … صفر مكعب و بدأنا نطرح الأسئلة ولعل أهمها هل الـVR هي “كذبة” تقنية ومسألة تسويق وبيع أجهزة فقط أو هي تقنية “لم تجهز بعد” لنحصل على تجارب جيدة منها وسنحتاج لسنوات والكثير و التطويرات حتى تصبح “مبتكره” بتجاربها فعلا وثورية و الأهم من كل ذلك “واقعيه” للمستهلك بسعر جيد و تجارب متنوعة.

Driveclub VR

حتى الأن لم نحصل على تجربة تشجعنا فعلا للقول بأن الخيال الواقعي هو مستقبل الصناعة، لعبة ريزدنت ايفل7 قد تكون الشيئ الوحيد الذي حصلنا عليه هذا العام وقدم لنا “بادرة أمل” بأن الخيال الواقعي ليس وهما ولكنه بحاجة للإبداع، البعض بدأ يتحدث عن النسخ الجديدة من خوذات الرأس التي حصلنا عليها بالعام الماضي ولكن هل هذا الامر منطقي؟ فبعد أن دفعنا أموال طائلة للحصول على نسخة العام الماضي هل حقا تستحق هذه التقنية أن تصبح “تحديث سنوي” وعلينا دفع الأموال مجددا لتجربتها بأفضل شكل؟

لنكن أكثر واقعية، فالمبيعات حتى الأن لاترتقي بكل تأكيد لمطالبات شركات التطوير للحصول على قاعدة مستهلكين تستحق كل ذك التعب والدعم، حتى الأن لايمكن للشركات أن تقدم لنا منتجا قويا للـVR بسبب المحدوديات الغير ممكن حلها من إرهاق للعين و قدرات عالية للتطوير وبالنهاية التجربة المحدودة للاعب واحد بأكثر المرات بل وعلى عكس بدأنا نشاهد عددا من الشركات التي كانت تريد تكريس نفسها لهذه التقنية وهي تغلق أبوابها ولعل أشهرها فريق التطوير قوريلا جيمز “الثاني” التابع لسوني و أيضا شركة كرايتك التي تواجه الإفلاس.

Batman Arkham VR

بالمضي قدما ماذا يمكن لهذه التقنية أن تقدم؟ هل فعلا مازالت تملك أي شيئ بعيدا عن تجارب أقرب ماتكون للديموهات من كونها العاب تستحق الدفع مقابلها؟ هذه الأسئلة لاشك بأنها مهمة جدا لمستقبل هذه التقنية وسأتحدث بشكل شخصي عنها.

حتى تصبح هذه التقنية بأسعار بمتناول اليد و تنهي بعض المشاكل الأساسية فيها بصعوبة خوض الألعاب لفترة طويلة أو حل مشكلة الدوار و الغثيان و الأهم من ذلك تقديم تجارب “كاملة” تبرر السعر الباهظ للحصول على الخوذة فلايمكن حقيقة أن أرى مستقبلا لهذه التقنية بوقتنا الحاضر، فبعد أن كانت التقنية تسرق عناوين الأخبار بالعام الماضي باتت الأن بلاتحديثات وكأن الأمر لم يكن!! هل يغير هذا العام نظرتنا لخوذة الخيال الواقعي أو يثبت بأنها فقاعة صابون وللأسف قد إنفجرت!

شارك هذا المقال