نقدم لكم اليوم مراجعتنا للعبة الاربي جي تيلز اوف بيرسيريا أحدث اجزاء سلسلة تيلز، هذه السلسلة التي شهدت تذبذبا في مستوى العابها الأخيرة ومشاكل متنوعة من ضعف في القصة او تكرار وغيرها من المشاكل وجاء هذا الجزء بعد وعود من المطور بأن يكون هذا الجزء نقلة نوعية وتصحيح للعديد من أخطاء الماضي في سبيل إعادة السلسة للواجهة كأحد افضل العاب الاربي جي اليابانية فهل نجحوا في ذلك حقا؟ هذا ما سنناقشه في السطور القادمة من مراجعتنا لهذه اللعبة.

من بداية تجربتك للعبة ستلاحظ التوجه الجديد للعبه فكل شي يبدو مختلفا للوهلة الأولى، فأنت تلعب بشخصية البطلة “فالفيت” وهي بطلة قصة هذا الجزء إلا انها مختلفة اختلافا كبيرا عما اعتدناه عن ابطال السلسلة السابقين فاللعبة تقدم لك شخصية مختلفة لا تهتم بالمبادئ ولا الصداقة ولا غيرها من المسميات المنمقة التي تعودنا عليها سابقا فهدفها الوحيد هو الانتقام.

قصة اللعبه في بدايتها تقدم لك سبب وصول الشخصية لهذه الحالة من اللامبالاة إلا بهدفها الاوحد وهو الانتقام وتفاصيل ما اوصلها الى ذلك بطريقة شيقة لتعيش بعدها تفاصيل المغامرة بأحداث ممتعة ومتقلبة من منظور مختلف عن ما اعتدنا عليه في السابق من دحر الشر ونصرة الخير فهنا لن تتوانى فالفيت عن القتل والحرق والنهب للوصول الى غايتها وترافقها مجموعة من الشخصيات المتنوعة التي تضفي عمقا للقصة وتنوعا لتفاصيل التعامل بين الشخصيات فهنا لا نجد الصداقة العادية وغيرها بل مجموعة مختلفة الاهداف وتصادف أن تتشابه طرقهم معا فيتشاركون احداث هذه القصة المشوقة ويتعرفون على بعضهم البعض من خلال الأحداث التي تجمعهم معا حيث تعتبر القصة بهذا المنظور المختلف احد أقوى ما يميز هذا الجزء.

القصة كما ذكرنا تعتبر من أقوى مميزات اللعبه فخلال ال40 ساعة التي ستقضيها في ثنايا قصة البطلة فالفيت ستعيش صراعاتها النفسية والجسدية للوصول الى هدفك وهو الانتقام وتقدم لنا اللعبه العديد من الخيارات الجانبية لقضاء الوقت في عالم اللعبة المتنوع من العاب ترفيهية جانبية أو البحث عن الجزر السرية لقتال أفواج من الأعداء للحصول على بعض العتاد النادر هذا عدى عن بعض العاب البطاقات وأداء مهام خاصة لقتال وحوش معينة مطلوبة للحصول على المال الوفير لقاء ذلك ولا ننسى تجميع الجواهر المنتشرة في اللعبه لتساعدك على فتح بعض الصناديق المميزة لتجد فيها بعض الملابس والإكسسوارات المميزة لتغير من شكل الشخصيات اثناء اللعب والمقاطع السينمائية وغيرها الكثير التي تشكل تغييرا لطيفا بين الحين والأخر.

بيئات اللعبه متنوعة كما اعتدنا من السلسلة فستجد الكهوف والغابات والقلاع وحتى الشواطئ وان كان بعضها ما زال يعاني من قلة التفاصيل فبعض البيئات شحيحة التفاصيل بدون أي شي مميز وكنا نتمنى ان نرى مجهودا أكبر عدى ذلك ولكن لا ننسى أن نُشيد ببعض البيئات في اللعبه وتفاصيل المسطحات المائية وبعض تصاميم المدن المميزة في اللعبه ومن الأشياء التي تعودنا عليها في العاب تيلز وهي الحوارات المصورة الجانبية اثناء اللعب وفي هذه المره تم تقديمها بصورة افضل ويظهر الاهتمام بتنوع تعابير الشخصيات اثناء الحديث بدلا من تكرار الصور كما اعتدنا في الأجزاء السابقة.

في هذا الجزء تم تقديم نظام قتال مُحسن بأفكار جديدة وهنا تكمن الفكرة في وجود عدّاد من النقاط لكل شخصية يسمح لك بالقيام بضربات متتابعة وغيرها من الضربات القوية وما ان ينفذ حتى يصبح من السهل التصدي لها فهنا يكمن العمق الاستراتيجي لهذا القتال فإما أن تدافع لإستعادة النقاط تدريجيا أو أن تركز على نقاط ضعف العدو فإذا اصبته جيدا بنقطه ضعفه ستستطيع الحصول على نقاط اضافية تساعدك على الاستمرار في آداء المزيد من الضرر بعدد أكبر من الضربات المتتابعة هذا عدى عن استخدام النقاط في ضربات سينمائية مبهرة كما تعودنا من سلسلة تيلز ويمكن ترتيب الضربات إلى ازرار معينة بالشكل الذي يناسب طريقة لعبك وبشكل عام فان عدد الاطارات ثابت في اغلب المعارك مما يساعد على الاندماج اكثر في هذا النظام القتالي الممتع.

التمثيل الصوتي هو مثار جدل في كل جزء فالآراء هنا تختلف وإن كنت آرى بأن الاصوات الانجليزية هذه المرة كانت جيدة بشكل عام ويكفي وجود خيار الاصوات اليابانية ليزيل أي خلاف في هذه النقطه فلك الخيار بإختيار ما تراه مناسبا لك.

اذا بشكل عام تيلز استطاعت ان تقدم لنا منتجا جيدا مع قصة مثيرة للاهتمام ونظام قتالي مميز و ننتظر ما هو القادم من هذه السلسلة فالتوجه الجديد لقصة هذا الجزء من الصعب أن يتكرر في أجزاء لاحقة فكيف سيتم تقديم قصة جيدة من جديد هذا عدى انه قد حان الوقت لهذه السلسلة بأن ترى قفزة نوعية في الرسومات فالفارق بدأ بالاتساع بينها وبين الالعاب الأخرى فلا بد من تطوير المحرك ورفع القدرات الرسومية وإعطاء المزيد من الاهتمام لتفاصيل جميع المناطق بلا استثناء .

تمت مراجعة اللعبة بنسخة مراجعة لجهاز PS4 تم توفيرها من شركة نامكو بانداي.