– فشل الجهاز هو نهاية ننتندو؟

لطالما ظهرت التقارير بكون فشل أي جهاز من شركة ننتندو يعني خروجها من سوق صناعة الألعاب وتوجهها لدعم أجهزة المنافسين لتصبح شركة طرف ثالث، من يتابع سوق الأسهم وحجم التعامل المالي يدرك تماما بأن شركة ننتندو هي واحدة من أقوى الشركات اليابانية وأكثرها دخلا، الشركة وبحسب حديث المحللين قادرة للإستمرار بسوق صناعة أجهزة الفيديو حتى وإن فشلت بأربع أو خمس أجيال متلاحقه بلا مشاكل:

6
آخر جهاز العاب متخصص من ننتندو؟

حقيقة ليست هنا المشكلة، فلطالما تذبذبت أجهزة ننتندو من حيث الآداء، مرة نرى نجاحا خارقا ومرة أخرى فشلا ذريعا، الفارق الرئيسي هذه المره بـ”تفكير” الشركة عموما، هل شاهدتم نجاحات لعبة بوكيمون قو على المحمول؟ نجاحات لعبة ماريو رن؟ حسنا ننتندو باتت تدرك أن البديل متوفر بدلا من متابعة الفشل بسوق لم يعد لها قدم فيه، فعليا قد يكون الـSwitch هو المغامرة الأخيرة من شركة ننتندو.

– الخيار السهل للشركة … ونظرة المحبين!

في حال فشل جهاز الـNintendo Switch فلاشك أن ننتندو وبتفكير تجاري بسيط ستجد نفسها بسوق الأجهزة الذكية، على الصعيد المالي ستحقق الشركة الكثير و الكثير و الكثير من الأرباح، فلكم أن تتخيلوا لعبة بوكيمون رئيسية للأجهزة الذكية، أنيمال كروسنج، ماريو كارت، ماريو بارتي، لهذه العناوين شعبية ضخمة جدا لطالما كانت “أجهزة ننتندو” هي العائق الوحيد نحو إنتشارها بشكل أكبر:

7
المستقبل يبدو …… مرعبا

ولكن نأتي هنا للجانب المظلم من الموضوع، هل سيتقبل اللاعبون حقا تجربة العاب ننتندو بمحدودية الأجهزة الذكية، التفكير فقط بتجربة لعبة زيلدا واقعية لتلك الأجهزة يصيبني بالغثيان، نعم إن كان هذا مصير شركة ننتندو فثقوا تماما أن المحبين لن يستمروا هنا ومعها ستتوجه الشركة لإنتاج الألعاب البسيطة المناسبة لجماهير العاب الأجهزة الذكية، هذا الأمر سيحقق لها الأرباح ولكنه سيفقدها الجماهير.

– الـNintendo Switch .. طريق ننتندو للقمة أو وصلنا خط النهاية!

هذا هو عنوان المقال، فليس كل محبوا الألعاب هم محبين لشركة ننتندو، ولكن لاننكر أبدا الدور الكبير الذي تلعبه هذه الشركة بتطوير هذه الصناعة، فبينما يعتمد البعض على تطور العتاد التقني فقط لطالما توجهت هذه الشركة للإبتكار كخيار أول يجعلها “تبرز” بين المنافسين، وقد يكون المثل القائل “الحاجة أم الأختراع” هو الوصف الأفضل لشركة ننتندو فحاجتها للإبتعاد عن توجهات المنافسين وتحديهم بلعبة لايقدرون الفوز فيها كان الإبتكار واجبا طيلة تلك السنوات:

nintendo-switch

هذه المره وصلنا لمرحلة الإبتكار “المنطقي”، فعلى عكس المرات الماضية التي كنا نشاهد فيها من ينتقد الإبتكار سواء بتحكم حركي أو شاشة تقدم الـ3D بدون نظارات أو جهاز لوحي للتحكم، الأمور هنا منطقية ومقبولة من الغالبية على الأقل، فالجهاز الجديد قادر على تقديم تجارب للمحترفين وبنفس الوقت قادر على أن يكون جهازا موجها للفئة الأقل إحترافية أو الكاجولز، باقي فقط أن تضع ننتندو اللمسات الأخيرة التي ستجعل الصورة أكثر وضوحا ويوم الجمعه القادم هو موعدنا لنتعرف على آخر أحجار الشطرنج بلوحة ننتندو وكيف من الممكن أن تقول “مات الشاه أو checkmate”.

شارك هذا المقال