جميعنا لعب أو سمع عن L.A. Noire، لعبة التحقيق الجنائي من Rockstar و Team Bondi، وقرأنا مراجعة True Gaming لها. لكن هل جانب التحقيق وتفاصيله في اللعبة دقيقة لما يطبّق في الواقع بالفعل؟

تحدّث موقع G4TV مع أحد المحققين الجنائيين المخضرمين في شرطة Los Angeles الأمريكية عن تجربته مع اللعبة وعن رأيه في دقّة اللعبة في محاكاة واقع التحقيق الجنائي وتصوير حياة الشرطي اليومية.

إليكم النقاط التي تحدث عنها المحقق في الفيديو:

الحديث عن البصمات، قال أنه لا يعرف كيف كان التعامل مع الأدلة في أربعينيات القرن الماضي، لكن لا يجوز للشرطي أن يمسك الدليل بيده العارية لأنه بهذه الطريقة سيترك بصمات على الدليل و بالتالي عند تقديم الدليل للمحكمة سيترافع محامي الدفاع و يقول بأن هناك أكثر من مجموعة بصمات لذا لماذا الاهتمام بالتحديد ببصمات موكلي؟

أسلوب الطلقة التحذيرية هو أسلوب خاص باللعبة، بعالم الشرطة الحقيقي عليك أن تبرر كل طلقة تطلقها من مسدسك لذا لا يمكنك أن تطلق طلقات تحذيرية بالهواء

بخصوص التعامل مع جثة ميتة بسبب حادث سيارة، فإن كنت محقق حوادث سير فنعم إنه من مسئوليتك التعامل مع الجثة و كيفية تحديد مسرح الجريمة، و بهذه الطريقة يمكنك لمحققي حوادث السير اكتساب خبرة تحقيق جرائم القتل لأنها تعتبر جريمة قتل بحد ذاتها.

أمر آخر تم السؤال عنه هو كيفية الانتقال من قسم إلى قسم، بعض منها كان يتم بناءً على الخبرة فإن كنت جيد بأمر سيتم تكليفك به، أيضاً منها ما كان يتم بناءً على معارفك فلو أحدهم في مركز يثق بك و بقدراتك فإنك ستنتقل إلى مهمات جديدة، هذا ما زال يحصل اليوم و لكن هناك طرق رسمية للقيام بهذا مثل المقابلات و الامتحانات، أيضاً نشير إلى نقطة أنه بالأربعينيات كان أفراد شرطة لوس أنجلوس فاسدين لذا المحسوبية و الخدمات المجانية كانت تساعد بالانتقال من قسم إلى آخر.

أمر آخر تساءل عنه البعض هو ميثاق الشرف بين المجرمين، و كيف أنهم لا يشون ببعضهم البعض، هناك شيء من هذا القبيل لكنها حالات نادرة جداً فمثلاً التقيت بمجرمين شرسين جداً و قد باعوا أصدقائهم بلحظة في المحكمة كي لا يدخلوا السجن.

أمر آخر تم السؤال عنه هو صناديق الاتصال، نعم كانت موجودة و هي أمر تاريخي لكنها ليست موجودة حالياً، كانت تستخدم عندما تريد أن تطلب دعم من سيارات الشرطة الثانية و أنت لست قريب من مركز بث اللاسلكي، و ذلك لأن الأجهزة اللاسلكية بسيارات الشرطة لم يكن بإمكانها الإرسال فقط كانت تستقبل، و تم بدأ إلغاء هذه منذ السبعينيات.

بخصوص الأطباء الشرعيين، فنعم هناك منهم من هو رائع التحدث معه و مرح و هو يعلم أنها وظيفة يؤديها لا أكثر و إن رأيت أحدهم لا يمكنك أن تتوقع أن هذا رجل يتعامل مع جثث الموتى، لكن هناك من هم أوغاد و تجد التعامل معهم صعب جداً، لذا النوعين موجودين

سؤال آخر كان حول إذا ما بإمكانك أن تظهر شارتك و توقف أي سيارة بالشارع و تستخدمها، نعم هذا ممكن الحصول حيث يمكنك أن تجعل أي مواطن نائباً لك، لكني أقول بالتوفيق في هذا فلو قمت أنا بهذا و أنا رجل أسود و أحمل شارة و مسدس، الجميع سينسى الشارة و يظن أنه يتعرض للسرقة من رجل أسود يحمل المسدس، لذا ربما كانت تتم هذه الأمور بالسابق لكن حالياً دعوني أتمنى لكم حظ سعيد مرة أخرى عندما تجربونها.

سؤال آخر أعجبني كان بخصوص القيادة السريعة و اصطدامك بالسيارات الأخرى ما إلى ذلك من أغراض على الطريق، إن كنت متجه لأداء مقابلة فقط حتى لو كانت مستعجلة و اصطدمت بشيء ما عليك أن تتوقف و تخرج من السيارة و تعمل تقرير حادث و من بعدها ستتعرض للفت النظر أو العقاب من الإدارة لأنه كان عليك أن تنتبه أكثر، كذلك ستتعرض للسخرية من زملائك فمثلاً لو تعرضت لحادثين في أسبوع واحد ستجد الجميع يسخر منك و يجلس بجانبك واضعاً خوذة على رأسه مثلاً و هذا يشكل نوع من الضغط على أفراد الشرطة، أما لو كنت في مطاردة و اصطدمت عن طريق الخطأ ببعض الأشياء فإنك أكيد ستذكر هذا في تقرير المطاردة لكنك لن تحاسب عليه، أما لو كنت تقود بشكل متهور عمداً خلال المطاردة فهذا لن يمر بسهولة.

طبعاً هناك أمور كثيرة لم تروق لي كما قلت طريقة التعامل مع الأدلة، كذلك كان هناك مشهد حيث يوجد ضحية و هناك مجموعة من الشرطة و الناس يشاهدون و من ثم أحد المحققين قال حسناً لا يوجد ما تشاهدونه هنا تفرقوا، هذا خطأ كبير، لا يمكنك أن تقوم بهذا فهؤلاء هم شهودك لو كان هذا الرجل قد مات للتو، عليك أن تأخذ معلومات جميع المتواجدين، كذلك عندما طلب أحد المحققين من أفراد الشرطة القيام بأمر ما، لا يجب أن التصرف هكذا لأنه قضيتك أنت، يمكن أن تقوم بهذا عند تفتيش مكان ما أو هناك مهمة تحتاج أكثر من رجل لكن عدا هذا لا يجب التصرف هكذا.

شارك هذا المقال