أسعدتم صباحاً/مساءً أينما كنتم متابعي تروجمينج ..

من خلال نقاشنا المبسط جداً عن حادثة Y2K الشهيرة ننوي ضرب عصفورين بحجر، الأول بأخذ آراء القراء عنها والثاني بالسؤال عن مسلسل كرتوني بفكرة خارجة عن المعقول .. لنتجنب المقدمات ولندخل صلب الموضوع إذا لم يكن هناك مانع

image
إشاعات بلا حدود تم نسجها عن سنة 2000 ميلادية

من أدرك منا السنوات القليلة السابقة لعام 2000 مؤكد بأن أُذناه تشبعت من الشائعة “العالمية” الشهيرة التي كانت تنص على تعطل الحواسب والأجهزة الإلكترونية بحلول الألفية الجديدة والتي كان يطلق عليها بالغرب بمشكلة Y2K. لم نكن بحاجة لوسائل إعلامية متطورة لنسمع عن خزعبلات تلك الحادثة فقراءة إحدى الصحف بتلك الأيام كانت كافية لمعرفة الضجة الواقعة بالعالم بسبب إقتراب سنة 2000. مؤكد بأن البعض يملك قصصاً لمشاركتنا بها عنها بقسم التعليقات.

بعيداً عن مشكلة Y2K، كان هنالك العديد من التصورات للحياة لما بعد سنة 2000 وأننا سنحصل على سيارات طائرة وروبوتات بأشكال وأنواع مختلفة نقتنيها بالأسواق ( لا أدري ما فائدتها ) وحتى كانت هناك إعلانات لأجهزة كل من ننتندو وسيجا المستقبلية والمقررة للإصدار بالأعوام 2001 و 2002 على التوالي ( يال الهول ) الكثير والكثير من الجهات الإعلامية والتجارية إستغلت قرب الألفية الجديدة لنشر مختلف الإشاعات والخزعبلات لجذب الإهتمام حولهم. شاركنا إذا كنت تعرف المزيد.

بعض أعمال السينما بتلك الفترة أخذتنا لأعوام مستقبلية مثل العام 2005 وكانت تصور الحياة بمنظر متطور وخيالي جداً وكأن الأحداث بعد 500 عام وليس بعد عشرة أعوام فعلياً عن تلك السنة ” حدث العاقل بما يعقل يا جماعة ! ” ونذكر أيضاً لعبة فريق Rare البريطاني Perfect Dark التي بالغت بتصوير الحياة بالعام 2020 “السنة التي سندخلها قريباً بإذن الله “حتى أصبحت قصتها عائقاً عن إستكمال السلسلة وعلى المطورين إعادة حساباتهم في حال أعادوا العنوان مجدداً. هذه بعض الأعمال التي تأثرت بخرافات سنة 2000.

يا ترى هل بدأت الحكاية من تسعينيات القرن الماضي ؟

في الحقيقة التطلع لعام 2000 كان يساور المجتمعات قبل ذلك بكثير ربما ليس انتظاراً لسنة بعينها لكنه التطلع للمستقبل وما يخفيه وقد حدث ذلك سابقاً مع العام 1950 “على الأقل ليس ببلادنا” لكن الرقم 2000 أثار الفوضى وأثر على فكر جميع من في الأرض تقريباً، وبالأعلى نشاهد مشروعاً يحاول محاكاة تخيلات الإعلام بحقبة الثمانيات من القرن الماضي عن الألفية الجديدة وإعادة تلك اللحظات لنا بلعبة فيديو.

الآن بدأ النقاش يتجه لشقه الثاني …

الفن امتزج مع تلك التطلعات وأثرت على جزء لا يستهان به من أفكاره، كتصور الرجال الآليين أو السايبورج “إنسان نصف آلي” وبعض الأعمال الخارجة بفكرتها عن المعقول كالسفر عبر الزمن أو الخيال العلمي المبالغ بأفكاره كتصغير أو تكبير أحجام البشر بمعدات متطورة أو حتى إستبدال شخصياتهم مع بعضهم البعض، ولا ننسى السنة المجهولة 19XX والتي يقصد بها بزمنٍ ما من المستقبل. أفكار حينما نسمع بها بأيامنا الحالية لا نستطيع تصديق حدوثها حتى بعد 100 عام لكن من سبقونا كانوا يعتقدون بأن ذلك ممكناً مع حلول عام 2000. ولنتحدث قليلاً عن بعض تلك الأعمال :

مسلسل رحلة عنابة يحكي قصة سفر شابين من المستقبل لأزمنة مختلفة في الماضي عبر آلة إبريق الزمن، المسلسل خيال علمي بفكرة خارجة عن المعقول. “عبقور” أو Doromon لا أعرف نوعية هذا المخلوق لكنه يحقق أي أمنية يريدها المحتاج مرة خلال اليوم بإستخدام جيبه لإخراج الأداة المناسبة لذلك. روكي ركات مسلسل بفكرة مماثلة لكن المخلوق هنا راكون ناطق. مسلسل مغامرات سميد وهو مخلوق غريب يعيش بالرمال ويعشق أكل الإطارات، فكرة المسلسل بتحقيق سميد لأماني الأطفال الذين يزورونه يومياً عند مسكنه لكن الأمنيات التي يحققها لا تستمر سوى ليومٍ واحد حتى مغيب الشمس. أفكار لا تصدق.

فكرة المسلسل انتقلت بحروب الفضاء داخل أجساد البشر!
فكرة المسلسل انتقلت بحروب الفضاء داخل أجساد البشر!

شبعنا من الأعمال اليابانية التي تصور الحروب ضد غزاة الأرض من الفضاء الخارجي عبر السنوات الماضية وحتى بالحاضرة، لكن مسلسل فريق العباقرة قدم فكرة مختلفة عن تلك الأعمال وخارجة عن المعقول بنفس الوقت. يقوم الغزاة بالمسلسل بتقليص أحجامهم لإستيطان أجساد البشر ونتيجة الإستيطان يسببون أمراض لا علاج لها سوى محاربتهم وجهاً لوجه داخل الجسد المريض، وهي مهمة فريق العباقرة الذين يتعرضون لإشعاعات تقلص أحجامهم مع معداتهم وأسلحتهم ليتمكنوا من التصدي للغزاة وإنقاذ المرضى.

هذه التوجهات بالأعمال الفنية بدأت بالإختفاء أو التحول لأفكار أخرى بعد العام 2000، وكما ذكرنا ببداية النقاش، الغرض بأن نصيب عصفورين بحجر فما هي نظرة القراء عن إشاعة Y2K وهل هناك من يشاركنا الرأي حول تأثيرها بعالم الفن؟ ونود لو تشاركونا بمسلسلات تمتلك أفكاراً خارجة عن المعقول لكي نخصص لها وقتاً لمتابعتها بإذن الله. ونقدم شكرنا مقدماً للمشاركين.

شارك هذا المقال