تحذير: اللعبة موجهة للبالغين وللمتابعة عليك تحمل كامل المسؤولية : موافق / لا أوافق

لم أتصور يوماً بأني سأقرأ عبارة تحذيرية كهذه بلعبة فيديو خاصة وأن واجهة اللعبة تحمل شخصيات ظريفة ومطورة من قبل فريق Rare أحد الأسماء البارزة بالصناعة، بمسيرتي شهدت مختلف ألعاب الرعب والحروب الموجهة للبالغين ولم أصادف فيها عبارة مماثلة فهل هنالك خطأٌ ما يا ترى ؟ أم هي تجربة مختلفة قليلاً عن المألوف ؟ لنلقي بنظرة أخرى على سنجاب رير الشهير Conker بمغامرته بعنوان Bad Fur Day ولنكتشف أسرار مغامرته العجيبة

image

لماذا التحذير؟

التحذير هنا عائدٌ للكوميديا السوداوية التي تتحلى بها اللعبة والتي تتمحور تارةً بسلوكيات البالغين “18+” وتارةً أخرى تنحدر بمستواها “للوقاحة ” بالرغم من ظرافة شخصيات اللعبة، قد نجد ألعاب تتحلى بمثل هذه الأوصاف مثل God Hand من كابكوم و No More Heroes من شركة مارفيلوس لكن حقيقة لا تصل لنصف المستوى الذي قدمته لعبة Conker والتي تعدت جميع الحدود بلاشك.

الغريب هنا بأن المشروع بدايةً من فكرته ونهايةً بتطبيقها قدمها Chris Seavor الإسم الحديث نسبياً بفريق Rare والذي تولى تصميم اللعبة وعملية الإخراج وأدوار مختلفة أخرى لدرجة بأنه يعتز بتلقيب نفسه بكونكر دائماً ليومنا الحاضر. تم التلميح لتصميم كونكر النهائي بالعام 1998 بلعبة Banjoo-Kazooie تمهيداً لصدوره بالعام 2001 مما يعني بأن Chris قد رتب أوراقه جيداً ليقدم لنا مشروعه بأبهى حلة ممكنة وبالطريقة التي سيضمن بها كسب إعجاب اللاعبين والنقاد على حدٍ سواء.

image

قصة اللعبة …

مجرد النظر لغلاف اللعبة أو بعض لقطات اللعب لن تتصور أبداً بأن أول ما ستشاهده عند بدئ اللعبة، كونكر جالسٌ على عرشٍ ملكي يُناظر الجميع بنظراتٍ صارمة والخدم مصتفين لخدمته وهو يخاطب نفسه بأنها كانت ليلية واحدة غيرت حاله وكان عنوانها Bad Fur Day أو ما معناه بلغتنا ” اليوم المنحوس ” وسيسردها لنا كونكر منذ البداية حتى النهاية. بهذه الطريقة نجح مصمم اللعبة بإشعال الحماس لمعرفة كيف ترابطت هذه العناصر لتؤدي بكونكر بأن يحكم البلاد

أحداث الليلة تبدأ بخروج كونكر من الحانة ثملاً يريد المساعدة لإيصاله لمنزله، فيقوم بمهاتفة صديقته “بيري” لكنها ترفض طلبه وتعنفه على فعلته، فيضطر بعدها بالسير وحيداً لكن ليس لمنزله بل ليتوه بطريقه ليصل إلى أرضٍ لا يعرف عنها شرقها من غربها، وهناك تبدأ أولى مغامراته لإيجاد طريق العودة لمنزله لكن هل سيتمكن من ذلك ؟ الإجابة بالتأكيد هي “لا” إستناداً للمشهد الأول باللعبة ومن هنا ستُدرك بأن القصة تحوي أحداثاً غير مستهلكة وكل ما عليك سوى مرافقة كونكر حتى النهاية لتعرف إلى أين سيصل بذكائه ( أو ربما بغبائه )

image

البلاد يحكمها دُبٌ رمادي اللون يحب احتساء الحليب بكثرة، ويحب وضع كوب الحليب بعد كل رشفة على طاولة الحليب عن يمين عرشه، لكن المصيبة بأن إحدى سيقان الطاولة الأربعة مكسورة وكوب الحليب يسقط مراراً وتكراراً منها لعدم توازنها وهو الأمر الذي أرّق الملك بشدة. من هنا يستشير الحاكم مستشاره عن حلٍ لهذه الكارثة، وبعد العديد من الدراسات تم التوصل بأن الحل الأمثل هو بإستعمال “سنجاب أحمر الفرو” ليكون تلك الدعامة، ولسوء حظ Conker أن الأوصاف مطابقةٌ له. بهذه الطريقة بات كونكر مستهدفاً بهذه الأرض ( وليته علِم ذلك قبل نهاية اللعبة )

شارك هذا المقال