1

بعد غياب طويل نعود مجددا لفقرة “أسرار النسخة الأولى” التي نتحدث من خلالها عن رحلة تطوير واحدة من العاب الفيديو الشهيرة ونسلط الأضواء لخيارات فريق العمل ماقبل إصدار اللعبة وتلك التغييرات التي واكبت رحلة التطوير للمشروع، بكوننا نستعد لإطلاق الجزء الرابع من سلسلة العاب المغامرة و الأكشن “انشارتد” من فريق التطوير نوتي دوق فمن المنطقي أن نتحدث عن أساس هذه السلسلة ومشروع لعبة “Project Big” الذي تحول لاحقا إلى Uncharted ووضع بصمته كواحدة من أفضل سلاسل العاب الفيديو بوقتنا الحاضر.

كيف بدأت السلسلة؟ ماهي الأسرار خلف تطوير اللعبة الأولى منها؟ لماذا إختار فريق التطوير نوتي دوق التوجه للواقعية بعد الكثير من العاب المنصات الكرتونية المتنوعة؟ كل هذه الأسئلة سنقدم الإجابات لها من خلال حلقتنا الجديدة من مقال “أسرار النسخة الأولى” و الأن حان وقت البداية والعودة بالتاريخ وتحديدا للعام 2005:

– حان وقت التغيير “وداعا للرسوم الكرتونية” وأهلا بإستخدام قدرات البلايستيشن3 التقنية!

فريق التطوير نوتي دوق المملوك من قبل شركة سوني إشتهر كثيرا بتطوير العاب المنصات الكرتونية خلال حقبتين زمنية وجيلين من أجيال العاب أجهزة العاب الفيديو، بسنوات البلايستيشن الأول وضع الفريق بصمته بسلسلة العاب المنصات الشهيرة كراش بانديكوت بثلاثية من الأجزاء والعاب فرعية و بجيل البلايستيشن2 أبدع الفريق بسلسلة العاب جاك أند دكستر أيضا بثلاثية من الأجزاء ومع إستعداد سوني للدخول لجيل جديد من الأجهزة وتحديدا للبلايستيشن3 آراد الفريق أن يقدم شيئ مختلف والتوجه للواقعية هذه المرة:

وداعا للألعاب الكرتونية!
وداعا للألعاب الكرتونية!

بعد نهاية العمل على مشروع لعبة Jak 3 بالعام 2004 جمع الفريق كافة التقنيين فيه للعمل على لعبة جديدة لجهاز سوني المنزلي البلايستيشن3 بإستخدام محرك تطوير جديد يدعم كافة قدرات الجهاز التقنية وتحديدا معالج الـCell الذي قدمته سوني لجهازها المنزلي الجديد حينها ورغم الإنتقادات بكونه معالج صعب التعامل معه ولكن فريق التطوير نوتي دوق وجد في ذلك تحديا كبيرا له لتقديم شيئ لايمكن صناعته على أي جهاز آخر ومن هنا بدأ العمل على المشروع الطموح الجديد.

– مغامرة تحت الماء و بأجواء سلسلة BioShock!

كأي عنوان جديد بالكامل هنالك مرحلة الإختبارات و الإختيارات مابين التصاميم والفكرة العامة للمشروع من قصة وشخصيات وغيرها من الأمور، ولعبة انشارتد الأولى بدأت حياتها بشكل مختلف تماما عما حصلنا عليه بالنسخة النهائية منها، الفكرة الأصلية كانت بتطوير لعبة مظلمة جدا تدور بعالم متطور جدا تحت سطح الماء! هذه الفكرة كانت قبل الكشف الرسمي عن لعبة BioShock بأشهر قليلة وكل ماحصلنا عليه من هذه النسخة على رسمه فنية فقط:

أجواء مظلمة جدا بالمحاولة الأولى!
أجواء مظلمة جدا بالمحاولة الأولى!

لاتوجد معلومات كثيرة حول هذه النسخة ولكن أغلب التوقعات بإلغائها كانت بسبب الكشف عن لعبة BioShock الاولى التي كانت بمرحلة التطوير الفعلية بينما فريق التطوير نوتي دوق كان مازال بمرحلة التخطيط للعبته القادمة ولعدم رغبته بتقديم فكرة مشابهة تم تغيير الخطة.

– الإستيحاء الجديد قادم من أفلام Indiana Jones و National Treasure!

فريق التطوير نوتي دوق عاد سريعا لطاولة التخطيط ولكن هذه المره باتت الأمور أكثر وضوحا، فبدلا من تقديم لعبة مظلمة فقط وجد الفريق ضالته بنوع من الألعاب لايملك الكثير من الإصدارات المميزة والحديث هنا عن العاب المغامرت، ولتقديم ذلك بدأ البحث بقائمة أفضل أفلام هوليود السينمائية التي تقدم معها مغامرة لن تنسى ومن هنا توجه الفريق لفلمي Indiana Jones و National Treasure كمصدر لإستيحاء لعبة الفريق القادمة:

أفلام كلاسيكية كانت مصدر الإستيحاء
أفلام كلاسيكية كانت مصدر الإستيحاء

مغامرة تبحث فيها عن الكنور بطابع فكاهي ولكنه واقعي، هنا وصل فريق التطوير أخيرا إلى هدفه وبات يضع نصب عينيه الفكرة الرئيسية لتقديم مشروعه الجديد والذي كان يحمل حينها إسم “Big” إيمانا من فريق التطوير بأن اللعبة القادمة ستكون مشروعا ضخما يوازي كافة نجاحاته السابقة بعناوينه الجديدة.

شارك هذا المقال