في مكان بين ألعاب الدخول المبكر والألعاب المقسمة على شكل حلقات، إختار مطورو لعبة Kona إصدار لعبتهم مقسمة هي الآخرى على شكل فصول، وفي نفس الوقت بشكل غير كامل، فدمجت هذين العنصرين لتقديم قصة تكتمل بإصدار فصولها الواحد تلو الآخر، وتجربة تكتمل بإصدار التحديث بعد الآخر.

Kona (1)

الأجهزة: PC | تصدر في: الفصل الأول – 2016 – حاليا بنسخة الدخول المبكر، لاحقا بنسختها الكاملة

Kona: Day One هي الفصل الأول من اللعبة، وهي لعبة مغامرات واستكشاف مع عناصر بقاء وتحقيق، وتعتمد قبل أي شيء آخر على استكشاف العالم المحيط والقصة، وستكون لعبة من النوع الذي تختار فيها أنت كلاعب أن تركز على كل تفصيل لتفهم القصة بشكل أفضل، أو تطبع آثار أقدامك على الثلج ذهابا ومجيئا محاولا إيجاد طريقة للتقدم فقط، وأيا كان ما ترغبون بالقيام به في اللعبة سواء عندما تصدر بشكل كامل هذا العام (الفصل الأول) أو من الآن، فإننا نشارككم انطباعاتنا بعد التجربة، ونخبركم أن اللعبة تحصل على تحديثات دورية تغير الكثير، والمطور أخبرنا أنه لا يمكننا اعتماد النسخة التي حصلنا عليها للمراجعة، واحتراما لرغبته سنراجع المنتج كاملا حين تتاح لنا فرصة ذلك.

اللعبة تجرك من أكتافك، تضعك في بيئة ثلجية، وترمي إليك بطاقة هوية محقق خاص، أنت بذلك ستكون المحقق Carl Faubert الذي تقوده خبرته ليقبل عرض عمل من السيد Hamilton الذي يحتاج مساعدتكم في قضية بسيطة، اللعبة لا تقدم معها عروضا والمغامرة تنطلق سريعا بحصولكم على أدواتكم المخصصة للتحقيق، منها مذكرة وكاميرا لالتقاط الصور، النسخة التي جربنا حصلت على تحديثات مختلفة جعلت استخدام المذكرة أمرا مزعجا وغير ممكن لبعض الوقت، وباستخدامها لمعرفة الهدف فقد كان من الصعب التقدم بشكل سهل، وكانت القصة تتشكل بشكل عشوائي هي الآخرى ومازلت الكثير من الحلقات مفقودة.

Kona (3)

أحداث اللعبة تدور في كندا في بيئة ريفية ثلجية، وسيكون الثلج التهديد الأول عليكم بما أن عداد حرارة الجسم ينخفض كلما كنتم خارجا، وعليكم إما أن تشعلوا النار أو أن تعودوا لسيارتكم، الوسيلة الواحدة والوحيدة التي تمكنكم من التنقل في بيئة اللعبة الشبه مفتوحة والتي مازالت حتى الآن تحتوي العديد من الجدران الوهمية التي تمنعكم من الوصول لأماكن معينة في الخريطة، الأمر الذي جربت ولم يكن له نتيجة هو أنني أبقيت نفسي في درجة حرارة منخفضة، إلا أنني لم أمت وإنما أصبحت الرؤية ضبابية، ولا أعلم إن كان الأمر مؤقتا أم لا، من المفترض أن تكون في البيئة تهديدات آخرى لكنني لم أصادف أيا منها.

عالم اللعبة ليس كبيرا، وهنالك طرق رئيسية وآخرى داخل الغابة، وستجدون منازل متفرقة هنا وهناك وأماكن تزورونها، اللعبة لا تقدم مظهرا تقنيا مبهرا، إلا أنها تعمل بشكل جيد وهنالك مؤثرات تجعل اللعبة مقبولة جدا، مثال ذلك أن الخريطة لا تظهر على الشاشة وإنما عليكم إمساكها في أيديكم، سواء خارج أو داخل السيارة، ورغم أن اللعبة من منظور الشخص الأول فإنكم قادرون على رؤية أرجلكم أيضا وسيكون من اللطيف أن تروا أن شخصيتكم تضغط الفرامل، وأحيانا تفرك أيديها للتدفئة، وإن كانت هذه أمورا ثانوية فإنها تضيف بعض الواقعية للعبة، وربما ذلك واضح بشكل أكبر على السيارة التي تبدو قيادتها بعد عدد من التحسينات جميلة وواقعية.

Kona (5)

اللعبة لا تحدد لكم كل الأماكن على الخريطة إلا إن زرتموها، ولا تساعدك على معرفة الأماكن بشكل دقيق، وقد زرتها شخصيا بعشوائية، ذلك يؤثر لأنه عليك أحيانا إيجاد بعض المفاتيح وحل بعض الألغاز البسيطة باستخدام أشياء معينة لا توجد داخل نفس البيت الذي أنت فيه، وطبعا بما أن اللعبة لم تنتهي حتى الآن فمازال هنالك الكثير للقيام به قبل أن تصبح اللعبة أكثر امتاعا. بالانتقال بين المنازل في اللعبة ستجدون الكثير من الأوراق وقصاصات الجرائد والرسائل التي ستساعدكم على فهم القصة، فالبيئة خالية تماما من الشخصيات وصوت الرواي يتدخل بين الفينة والآخرى ليتحدث بخصوص أمر ما، هنالك أيضا في أماكن معينة مشاهد تشرح لكم بعض الوقائع وذلك من خلال مجسمات “شبحية” للشخصيات، وإن كان من الصعب عليكم فهم الفكرة فربما أقرب مثال لها هو ما رأينا في لعبة The Vanishing of Ethan Carter التي تظهر فيها أطياف الشخصيات لتساعدك على تحديد أماكن الأشياء المهمة وفهم الوقائع الماضية.

خلال المغامرة ستجمعون العديد من الأشياء، بعضها يُجمع مع بعضه البعض لإصلاح شيء آخر أو استخدامه في المكان المناسب، والبعض الآخر قابل للاستخدام الفوري كالسجائر والمسكنات، وبما أنه لا وجود لدليل ليخبركم بنفع هذا الأمر أو ذلك فلم أكن أعلم إن كانت للسجائر مثلا نفع كتدفئة الشخصية أم لا، عكس ذلك من الأمور التي تحصلون عليها مع معرفة نفعها لديكم المصباح وأعواد ثقاب وآلة التصوير، ورغم أنني أخذت بها بعض الصور فلم يكن في الحقيقة لها نفع، خاصة أن المطورين كانوا يعملون على إضافة بعض الخصائص إليها.

Kona (2)

تتطلب منك اللعبة أن تكون منتبها لأدق التفاصيل، فحتى الأشياء البسيطة كآثار الذئاب على الثلج يمكن أن تقودك نحو حل لغز سيسمح لك بالتقدم في القصة، وبما أن الأهداف أو المهام أو أيا يكن اسمها مازالت تحت التطوير والتعديل، فلم يكن من السهل علي أن أتقدم دون شعور بأنني تائه وألعب بعشوائية.

مازال هنالك الكثير ليقوم به الفريق بخصوص اللعبة، فـKona ليست لعبة غير منتهية حديثا عن القصة وحسب، وإنما حديثا عن كل شيء آخر، فإن لم يكن مهما لديك أن تحمل تحديثا جديدا كلما أردت اللعب، وأن تستخدم الأشياء بشكل مختلف في كل مرة فبإمكانك أن تقبل المهمة وتصبح المحقق Carl Faubert من الآن، وتبدأ في تجميع الدلائل وحل الألغاز وتجميع الأشياء في انتظار النسخة النهائية.

  • نسخة الدخول المبكر لا تمثل النسخة النهائية من اللعبة.
شارك هذا المقال