كثرة المحتويات الإضافية:

الحصول على اللعبة لم يعد كافيا، العديد من الألعاب الأن يتم الإعلان عن الـSeason Pass الخاص بها حتى قبل أن تصدر! الـSeason Pass سيوفر لكم الحصول على جميع المحتويات الإضافية للعبة وقت الإصدار والمصيبة في كون العديد من الألعاب أصبحت ناقصة بحصولنا على تكملة للقصة في محتوى إضافي؟ أو بوصول سعر المحتويات الإضافية لما يتجاوز أو يقارب سعر اللعبة الأصلي.

التوسعات هي الأخرى نوع من المحتويات الإضافية الضخمة والتي تحصل عليها الألعاب بعد الإصدار لتضيف المزيد من المحتوى ولكن اللعبة لا تحصل على توسعة واحدة بل نحصل على توسعتين وثلاث ونحوها من التوسعات التي تتطلب من اللاعب الدفع مجددا وعلى سبيل المثال فالتوسعة الأخيرة التي صدرت للعبة Destiny قامت بسلب بعض خصائص اللعب الجماعي من اللاعبين ولإستعادتها عليك بشراء اللعبة عدا أنه تم تأكيد كون العديد من المحتويات الإضافية للعبة كانت مأخوذة من المنتج الكامل ليتم إعادة بيعها على اللاعب!

الطلب المسبق للحصول على المحتويات أصبح مغريا بسبب أسعار المحتويات
الطلب المسبق للحصول على المحتويات أصبح مغريا بسبب أسعارها الأصلية

حملات الدعم والمطور المستقل (الإندي):

مع ظهور منصات دعم المشاريع مثل الـKickstarter أصبحنا نرى مشاريع ناجحة تصدر بمستوى ممتاز وتقدم معها تجربة مسلية، لكن توفير خيار الأهداف الإضافية للمشروع وتجاوز مبالغ الدعم للمبلغ الأصلي فتحت أعين الكثير من الجهات نحو هذه المنصات بحيث أصبحنا نرى مشاريع تظهر بشكل واعد وبأفكار تبدو مثيرة للإهتمام مما يساعدها على الحصول على مبالغ تجاوزت مئات الألوف من الدولارات لتصل إلى ما يتعدى المليون دولار.

النتيجة هي منتج سيء لا يمثل ما رأيناه من أفكار على الورق بالعديد من المشاكل التقنية وربما عمر لعب قصير ونظام لعب سيء يجعلنا نتساءل عن المكان الذي ذهبت إليه تلك الأمول؟ لحسن الحظ فالعديد من اللاعبين إتخذوا الإقلاع عن دعم هذه المشاريع ردا على ما يحصل فيها ولكن في نفس الوقت لا زال العديدون يدعمونها.

Slain_wide_unity2
كثرت التأجيلات للعبة لا تبدو مبهرة والحجج واهية

لا ننكر تقديم العديد من مطوري الإندي لتجارب ممتازة ورائعة على المستوى الإبداعي ولكن هذا الامر إقتصر على بداية هذه الفرق حيث أن الفرق التي قدمت التجارب الفعلية يتم التغطية عليها بالمئات من الفرق التي ظهرت في ليلة وضحاها لتقوم بالإعلان عن حملات الدعم الخاصة بها وبأفكار سخيفة جدا في بعض الأحيان بغية كسب المال ولا ننسى الفرق التي تصدر ألعابها بعد حملات دعم ناجحة ومبيعات ممتازة ليعود نفس الفريق لمنصة الدعم وطلب مبلغ أكبر من ذي قبل لمشروع جديد!

العديد منا يفكر الأن في كون المطور المستقل نعمة أم نقمة ويمكن القول أنهم الشيئان معا لكن بنسبة أكبر من النقمة على صناعة الألعاب التي إختلت الجودة فيها بسبب كثرة المحتالين على منصات الدعم.

التسويق الوهمي:

عند إستعراض الألعاب في المعارض السنوية تقوم فرق التطوير بصنع ديمو من اللعبة التي تكون قيد التطوير وتقوم بتحسين الإضاءة وتجميل الرسومات ومعالجة الأخطاء التقنية في الديمو ليظهر المنتج بأفضل حلة، هذا الشيء يجعلنا نصل إلى نقطة العديدون إشتكوا منها في السنين الأخيرة وهي الإنخفاض في مستوى الرسوم (Downgrade) في المنتج النهائي والحصول على لعبة مليئة بالمشاكل التي لم نرها في إستعراضات دامت لساعات!

التجميل الذي تحصل عليه الإستعراضات يظهر الألعاب بشكل مختلف تماما عن هويتها الأصلية وأيضا إستعراض جزئيات معينة في اللعبة دون غيرها في بعض الأحيان وهو شيء تقوم به معظم الشركات في الوقت الحالي للأسف وكمثال لعبة The Order 1886 الصادرة في بداية العام 2015 تم إستعراض جزئية بسيطة منها ليتفاجأ اللاعبون بكون اللعبة سينمائية تعتمد كثيرا على الـQTE مع جزئية بسيطة لتبادل النيران الأمر الذي صدم العديد من اللاعبين والإعلاميين أيضا.

ولدينا Castlevania: Lords of Shadows 2 والتي لم نكن نعرف أي شيء عن جزئية تسلل فيها والتي كانت من عيوب اللعبة التي تغاضى المطور عن ذكرها! كأنه كان يعلم بأنها فكرة سيئة.

Castlevania_LoS_2_Stealth.mp4-00001
دراكولا التنين يتسلل هربا من الأعداء… من صاحب الفكرة؟

وكمثال أخر لعبة Mad Max الصادرة في أواخر العام 2015 أيضا كانت تحصل على إستعراضات عديدة كل منها جاء لجزئيات مختلفة من اللعبة والعديدون ترقبوا اللعبة التي وصلت بكمية لا تصدق من الأخطاء التقنية منها تطاير الشخصيات والمركبات بدون سبب في بعض الأحيان مما يجعل اللاعب في الوقت الحالي غير راضي عن الدعاية التي أصبحت خادعة في مجملها ولا تمثل المنتج النهائي (يجب أن يتم التنبيه لكون الإستعراضات لا تبين المنتج النهائي بتاتا!)

كما أن السوق الياباني يعاني فالسوق الغربي يعاني أيضا وأصبحت الجودة في مستويات منخفضة جدا والبعض يقدم ألعاب بمظهر جميل لكن مستوى سيء والبعض لا يقدم أيا منهما بينما تقل التجارب التي تقدم كليهما، نراكم لاحقا في مقالة جديدة من “إنتكاسة” في المستقبل بإذن الله.

شارك هذا المقال