مقالات خاصة

فاينل فانتسي 7: الريميك الذي خان حالميه

مشروع ريميك فاينل فانتسي 7 لم يكن من المفترض أن يكون مكلفا الى هذه الدرجة، و كان من المفترض أن يظهر في وقت سابق و ليس في هذا الجيل الأكثر تكلفة. سكوير وضعت لنفسها أهدافا ضمن مشروع يصعب تحقيقه، فهاهي ترمي كثيرا من مهمات التطوير الى فرق خارجية، و من سيقود المشروع داخليا هو نموروا، اللذي بات الشخص الوحيد داخل الشركة اللذي يمكن العول عليه لتنفيذ أي شيء.

مع كشف أول فيديو دعائي يكشف لقطات من داخل اللعبة اكتشفنا بعض القرارات الغريبة خلف المشروع. أولا هناك نظام القتال، حيث تم تحويل اللعبة لما يشبه لعبة الأكشن، مع وجود عداد ATB مجهل الوظيفة بشكل كامل. لكن القرار الأكثر غرابة هو تحويل اللعبة الى نظام الحلقات، مع وعود بتقديم تجربة مختلفة في حلقة و كأنها لعبة مختلفة.

سكوير ذكرت جملا غريبة أثناء الحديث عن اللعبة، من بينها “لن نتمكن من تقديم كل شيء من اللعبة الأصلية”. الشركة أكدت أنها ستحذف بعض المقاطع من اللعبة الأصلية بينما ستقوم بإضافة مقاطع جديدة، تحديدا زيارة أماكن من مدينة مدجار لم نرها من قبل. و رغم أن المبدأ لا يبدو سيئا للغاية، لكن يعجز الشخص الا أن يسأل نفسه، هل فعلا هذا السبب الحقيقي وراء هذه القرارات. في أحد المقابلات ذكرت سكوير أنه اذا رأينا الشارع الثامن في ميدجار كما ظهر في عرض اللعبة، فإننا سنجد فيه تفاصيل دقيقة، تلك التفاصيل تجعل من عملية التطوير صعبة، لذلك لا يمكن تطبيقها على كامل اللعبة على حد قولهم.

لم يكن قرار تقسيم اللعبة قرارا فنيا لجعلها لعبة أفضل، بل كان قرارا تقنيا بحتا، و ذلك لتقسيم اللعبة الى أجزاء أصغر يمكن إنجازها في فترة أقصر و بالتالي إصدارها للاعبين ضمن الجيل الحالي. ما يأكد كلامي هو تعليق يوشيدا من سوني في تويتر و هو على مقربة كبيرة من المشروع، عندما رد على تذمر أحد المنتقدين، فقال له “ألا تريد أن تحصل على لعبة بجودة عالية مبكرا؟”، لاحظوا فالتبكير هنا هو السبب الحقيقي خلف قرار التقسيم.

سكوير لم تكن تحتاج لأن تأخر المشروع أو أن تقدمه بهذا الشكل اللذي يصعب تنفيذه على الشركة بظروفها الحالية. و لا يمكن القول أن الشركة ليس لها تاريخا مختلفا في تقديم الريميكات، فهذه الشركة قدمت لنا ريميك دراجون كويست 5، أيضا قدمت لنا ريميك فاينل فانتسي 3 و 4، و جميعها كانت مشاريع التزمت بأصالة الإصدار الأصلي و حافظت على عناصره التي جعلت منه لعبة عظيمة. كم تمنيت أن يحصل ذلك فقط مع فاينل فانتسي 7، و أن أحصل على نسخة مطورة من التجربة الأصلية حتى يعيشها من أحبها مرة أخرى، و يعوض بلعبها من فاته الفرصة سابقا. لكن الواقع أننا سنحصل على تجربة جديدة، قد تكون أو لا تكون عند مستوى سابقتها أو تطلعات محبيها.

ما أراه حاليا ليس المشروع اللذي تمناه اللاعبون و العاشقون لهذه اللعبة، و لكنه المشروع اللذي تمناه نومورا، و كأن سكوير تعيد الأنانية السابقة التي صنعت وضعها و ظروفها الحالية. لكن في نهاية الأمر، النتائج ستتحدث في النهاية، و أتمنى أن تجد الشركة طريقها فيما يخص سلسلة فاينل فانتسي، سواء عبر هذا الريميك صاحب التوجه الغريب، أو عبر لعبتهم الرئيسية القادمة فاينل فانتسي 15.

شارك هذا المقال

محمد البسيمي

مؤسس الموقع و الشبكة. محمد يشارك باستمرار في الموقع عن طريق كتابته للمراجعات و تقديمه حلقات الإذاعة الأسبوعية. يتابع ألعاب الفيديو منذ سنين طويلة و يمضي وقتا في مختلف أنواع الألعاب. محمد يكن عشقا خاصا لسلسلة ميترويد العريقة.


الوسوم
أﺣﺪث اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎت