Fifa_16_TG_Banner

إذا سنة أخرى و إصدار سنوي جديد من سلسلة فيفا أكثر ألعاب محاكاة كرة القدم نجاحا عبر التاريخ. هناك ألعاب أخرى تحصل على إصدار سنوي، مثل كول أوف دوتي، لكن في فيفا لا داعي لكتابة قصة جديدة و البحث عن تغييرات كبيرة، فهنا الهدف هو التلميع و التحسين، و محاولة ضبط الموازنة بشكل سنوي للحصول على أفضل تجربة محاكاة ممكنة، و رغم أن ذلك يبدو سهلا على الورق، لكن في الواقع فريق التطوير قد يجد تجربة تطوير لعبة مثل كول أوف دوتي أسهل بكثير مما يفعلونه في EA.

فيفا خلال السنوات الماضية تحولت للعبة ضخمة جدا، بدعم العديد من الدوريات و البطولات الرسمية حول العالم، و ضم عدد ملاعب و حقوق رسمية غير مسبوق، و هذا العام يتم إضافة كرة القدم النسائية عبر مجموعة أولية من المنتخبات و تقديم اللاعبات بأشكالهم الواقعية. بالإضافة لذلك لا ننسى طور ألتميت تيم الذي صنع لفيفا شعبية كبيرة حول العالم و أصبح الطور الإدماني الأكثر رواجا بين لاعبي فيفا. هذا ما يجعل من نسخة هذا العام و كما اعتدنا الأكبر و الأضخم على الإطلاق.

ملعب الملك عبدالله الجديد من الإضافات الجديدة للعبة هذا العام
ملعب الملك عبدالله الجديد من الإضافات الجديدة للعبة هذا العام

لكن بعيدا عن إبداع EA في التقديم و الأموال الطائلة التي تصرف على الحقوق و الظهور الرسمي للفرق و الملاعب و اللاعبين، فما يجري داخل الملعب هو المقياس الحقيقي للعبة كرة القدم. منذ إعادة إحياء اللعبة بتألق في نسخة 2009 و اللعبة تتحسن عاما بعد عام، و خصوصا مع إضافة الدفاع التكتيكي اللذي غير مفهوم اللعب بشكل كبير. و في 2012 وصلت السلسلة الى قمة مستواها، قبل أن تمر عليها بعدها عدة سنوات من الضياع في محاولة إيجاد تغييرات ذكية و مؤثرة دون فقدان موازنة اللعبة المهمة. كل عام نجد العديد من اللاعبين يتذمرون من الموازنة في اللعبة، فتارة نجد التمريرات سهلة و أسلوب “بينج بونج” الذي حصل على إنتقاد واسع. و تارة نجد الهجوم قويا أو الدفاع ضعيفا أو نجد حارسا يقوم بالكثير من الحركات المضحكة.

إذا عدنا لنسخة السنة الماضية فسنجد مسألة الموازنة من أهم النقاط التي طرحت، حيث كان الهجوم قويا بشكل مبالغ فيه، و يمكن استخدام المهاجمين الخارقين للمرور عبر الدفاع بكل سهولة. أيضا اللعبة كانت عبارة عن هجمات مرتدة تلو الأخرى، و كأن خط الوسط موجود فقط للمتابعة مع الجمهور. هذه النقاط بالإضافة لأخرى كانت على أولويات التغيير لدى EA، و نستطيع أن نقول أن الأمور تغيرت كثيرا هذا العام، لكن هل كان ذلك للأفضل حقا؟ من أوائل الأمور التي يمكن الجزم بها هو أن رتم المباراة أصبح أبطأ بكثير من الماضي. كبداية التمريرات أصبحت ابطأ بشكل ملحوظ و خط الوسط أصبح أكثر قوة و يقوم بقطع التمريرات (البطيئة) بشكل أكبر. حتى التسديدات أصبحت أصعب، و يجب أن تحصل على وقت و تمركز جيد لتقوم بالتسديد بقوة. نستطيع القول أن هذه التغييرات جعلت من اللعب بطيئا و تدفع اللاعبين للخيار التكتيكي أكثر من المهاري.

سيكون هناك معركة دامية في منتصف خط الملعب بين الخصوم
سيكون هناك معركة دامية في منتصف خط الملعب بين الخصوم

لكي تقوم بتعويض اللاعبين عن بطء التمريرات، قامت EA بإضافة خاصية تدعى التمريرة السريعة. هذه التمريرة من المفترض أن تستخدمها في حال كانت ستأدي الى كرة هدف، حيث تقوم بإيصال الكرة لمهاجمك بشكل سريع. المشكلة هنا أنه تطبيقيا هذه التمريرات السريعة صعبة جدا، و من النادر أن يقوم لاعبك بالتحكم بها بشكل جيد كي يسجل هدفا منها. هذا ليس كل شيء، فالمطورون قدموا في هذا الجزء ما يمكن أن أسميه الحارس الخارق. ربما هذه فكرة EA للعب أكثر واقعية أو أقل أركيدية، لكن ما حدث يفوق المطلوب كثيرا. الحارس سيقوم بصد العديد من الكرات حتى الكرات الصعبة و التسديدات القوية. الحارس أيضا يقوم بإعتراض الكرات العرضية بشكل مبالغ به، حيث يمكنك أن تستسلم بمجرد معرفة أن الحارس خرج الى الكرة، حيث أنه سيمسك بها أو سيدفع بها بعيدا عن منطقة الجزاء و ينهي خطورة الهجمة.

شارك هذا المقال
FIFA 16
محتوى ضخم و حقوق كاملة للاعبين و الأندية و الملاعب، طور Draft الجديد في ألتميت تيم، نظام تحكم متقن
موازنة غير موفقة لرتم اللعب، قوة الحارس مبالغ فيها، اللعب ضد الكمبيوتر تعذيب نفسي و جسدي
فيفا لا تزال لعبة كرة قدم ضخمة و ممتعة، لكن رغم أن فريق التطوير يعرف مشاكل اللعبة جيدا، الا أنه لم يوفق في إصلاحها بالشكل المطلوب هذا العام
تاريخ النشر: 09-24-2015
طورت بواسطة: EA Canada
الناشر: EA Sports