حتى بإصدار عدد لا بأس به من ألعاب الـPoint & Click  لأجهزة الألعاب مؤخرا، إلا أن الحاسب يبقى الوجهة الأولى لمحبي هذا النوع، حيث يتزاحم المطورون الكبار والصغار لإصدار مجموعة مختلفة ومُشكلة من هذه الألعاب، بعضها شهير والبعض الآخر يجرب حظه لأول مرة كما هو حال لعبة STASIS من فريق التطوير المستقل THE BROTHERHOOD، اللعبة هي لعبة مغامرات، رعب وخيال علمي، ولعل ذلك يجعلكم تتساءلون عن الطريقة التي سيعرض بها فريق التطوير لعبة بهذا التصنيف مع تحكم بسيط مبني على التأشير على الأماكن والأشياء والضغط عليها للتفاعل معها.

قبل الحديث عن أي شيء آخر لنتحدث عن القصة، ستأخذون دور الأستاذ John Maracheck الذي يستيقظ من حالة جمود على مركبة الفضاء Groomlake للبحث العلمي، وبالإضافة لكونه تائها في مكان لا يعلم كيف وصل إليه فإنه عليه أن يتعامل أيضا مع اختفاء زوجته وفتاته الصغيرة، هذه ستكون مهمته الرئيسية بالبحث عنهما، لكن الأمور ليست سهلة بتواجد كائنات قاتلة تتجول في المركبة، والمطور لم يكتفي بإعطائك هدفا واضحا من البداية وعليك بدء المغامرة وهدف واحد يشغل تركيزك، إيجاد زوجة وابنة John، ولكن في الوقت نفسه عليكم محاولة معرفة مالذي يجري في المركبة وأي تجارب مروعة ومخيفة تقودها شركة Cayne على البشر، وبذلك تتوزع القصة على هذين الأساسين، الأول واضح، والثاني غامض ويدفع بالأحداث للأمام.

القصة مثيرة للاهتمام، فلاشيء واضح من البداية، فحين تبدؤون اللعب فأنتم تجهلون تماما نوع التهديد الذي يحيط بكم، والأشياء التي تجوب المكان بعد قتلها للمتواجدين على المركبة، العيب الوحيد أن الكثير من الأشياء لم يتم شرحها ضمن القصة بالشكل الكافي، أو تم إخفاؤها نهائيا لتبقى العديد من الأسئلة معلقة دون إجابة، لكن من حسن الحظ أن اللعبة تملك ما يكفي من المحاسن لإخفاء هذا العيب.

STASIS تتشارك كل شيء مع ألعاب الـPoint & Click بشكلها التقليدي، أشر على المكان الذي ترغب بالذهاب إليه واضغط لفعل ذلك، أو أشر على الشيء الذي ترغب بالتفاعل معه واضغط لفعل ذلك وهكذا، الجميل أنه بمجرد التأشير على الأشياء فإنه بإمكانكم الحصول على وصفها دون الحاجة للتنقل إليها، فبدل الضغط على باب معين وانتظار وصول شخصيتكم إليه لتحصلوا على وصف بكونه الباب المؤدي للمكان ألف، بمجرد التأشير عليه سيظهر الوصف، الأمر يساعد كثيرالتحديد الأشياء التي يمكنكم التفاعل معها، خاصة أن اللعبة لا تحتوي أي نوعٍ من المساعدة، على الأقل ليس بالشكل الواضح. اللعبة تطلب منكم أيضا تشغيل الآلات واستخدام الحواسيب، أو استخدام الأشياء المناسبة بالشكل المناسب، والألغاز مصممة بشكل منطقي ومقبول يجعلكم مدركين أنه لا حاجة لاستخدام إبرة لفتح الباب، الشيء الذي يحدث كثيرا في ألعاب النوع حين تعلق فتبدأ بتجربة كل شيء تملك على كل شيء أمامك على أمل الوقوع على الحل.

لإيضاح هذه النقطة بشكل أكبر، فحين تجدون أن الباب الذي تريدون فتحه يُغلق بشكل سريع  فأنتم ستبحثون عن شيء لجعله يعلق، شيء معدني، منشفة أو شيء آخر، وبالبحث في البيئة ستجدون هذا الشيء ومباشرة “بام! هذا تماما ما كنت أبحث عنه”. وهذا ما قصدت بكون الألغاز منطقية بما أن المعادلة في الغالب عكسية، فبدل البحث عن الشيء الذي ستستخدمون ما تملكون عليه، فأنتم تفعلون العكس، الأمور ليست بسيطة دائما وأحيانا ستحصلون على أشياء إما أنكم لا تعرفون الفائدة منها، أو كيفية استخدامها، خاصة أن بعض الألغاز تطلب منكم دمج الأشياء مع بعضها البعض، ولمعرفة الفائدة من كل شيء وحل الألغاز فستحصلون على تلميحات غير مباشرة عبر المذكرات الإلكترونية لطاقم المركبة.