مدونة الأعضاء

أسطول الشركات الجزء الثاني: ننتندو منقذة الصناعة و روح المتعة!

الأسماء الامعة:

ننتندو لا تملك إسما لامعا أو إسمين بل تملك العديد منهم و سنتحدث عن أبرز إسمين فيها:

eiji-aonuma

1-Eiji Aonuma:

إيجي إنوما هو الإسم الشهير الواقف خلف سلسلة ألعاب ذا ليجند أوف زيلدا في ننتندو, في عام 1988 ميلاديا و بعد تخرجه من الجامعة بشهادة في التصميم و التخصص في تحريك المجسمات الميكانيكية قام إنوما بعمل مقابلة للعمل في ننتندو و قابل الإسم الشهير في الشركة شيجارو مياموتو و قام بعرض بعض العينات من أعماله في الجامعة عليه و أول عنوان عمل عليه إنوما كان لعبة NES Open Tournament Golf الصادرة في عام 1991 ميلاديا و كان إنوما هو الواقف خلف الرسومات و إخراجها و عمله التالي كان كمخرج للعبة مارفيلوس موهيتوتسو نو تاكاراجيم لعبة المغامرات و الأدوار التي صدرت على الNES في عام 1996 ميلاديا, و بعد كونه جزءا من فريق تطوير سلسلة ألعاب مارفيلوس قام مياموتو بتعيينه عضو في فريق تطوير سلسلة ألعاب زيلدا و أمضى إنوما الكثير من الوقت في العمل على زيلدا كمخرج و قائد لفريق التطوير و عمل على أبرز أجزاء السلسلة منها الجزء الأشهر و الذي تم إختياره كأفضل لعبة في التاريخ ذا ليجند أوف زيلدا أوكارينا أوف تايم الصادرة في عام 1998 ميلاديا على الننتندو 64 و ماجوراز ماسك الصادر في عام 2000 ميلاديا على نفس الجهاز كما عمل على ذا ويند يكر أول عناوين السلسلة للجيم كيوب التي صدرت على الجهاز في عام 2002 ميلاديا في اليابان و في العام الذي تلاه عالميا, بعد عمله على ذا ويند ويكر كان إنوما يفكر بالإنتقال للعمل على مشاريع أخرى لكن مياموتو أقنعه بمواصلة العمل على سلسلة العاب زيلدا, بعدها شارك إنوما في تطوير جزء ذا توايلايت برينسس الذي صدر على كل من الجيم كيوب و الوي كلعبة إطلاق للوي في عام 2006 ميلاديا, و في نهاية عام 2006 ميلاديا تم إختياره كأفضل مصمم للسنة من قبل مجلة غليكترونيك جيمنج مونثلي, بعدها عمل إنوما على لعبتي الدي إس من سلسلة زيلدا و هما فانتوم هاورجلاس الصادرة في عام 2007 ميلاديا و سبيريت تراكس الصادرة عام 2009 ميلاديا, ساعد إنوما في تطوير لعبة لينكس كروسبوو تراينينج لعبة تصويب للوي كانت أول جهاز يستخدم الوي زيبر و صدرت عام 2007 ميلاديا, عمل إنوما على جزء سكايوورد سورد الصادر على الوي في عام 2011 ميلاديا بعدها إنتقل إنوما للعمل على جزء ألينك بيتوين تو ورلدز الصادرة لمحمول الشركة ال3DS في عام 2013 ميلاديا و حاليا يعمل إنوما على الجزء الجديد من السلسلة لجهازها المنزلي الوي يو, قد لا يملك إنوما أعمال ملحوظة خارج سلسلة ألعاب زيلدا لكن إبداعه فيها كان واضحا للعيان و قد نرى له أعمال مختلفة و مميزة أخرى في المستقبل و لا زال إنوما يعمل إلى الأن في ننتندو.

DOCU_GRUPO SHIGERU MIYAMOTO

2-Shigeru Miyamoto:

شيجارو مياموتو هو واحد من أشهر مطوري و مخرجي ننتندو و من الأشهر في تاريخ الصناعة ككل, في عام 1977 ميلاديا و بعد مقابلة مع رئيس ننتندو الراحل هيروشي ياماوتشي و بعد عرضه لبعض ألعابه التي صنعها تم توظيف مياموتو كموظف مبتدئ في قسم التخطيط في الشركة, عند إنضمام مياموتو للشركة كانت ننتندو شركة صغيرة دخلت لتوها إلى سوق كبير و صناعة لا تزال في ربيع عمرها و محاولات ننتندو لدخول السوق و خاصة السوق الأمريكي كانت فاشلة و واجهت الشركة مشاكل مالية مع الكثير من الوحدات غير المباعة و على حافة الإنهيار المالي و في محاولة يائسة قام رئيس الشركة السابق هيروشي ياماوتشي بتكليف مياموتو بمهمة تحويل لعبة قد ساعد على تطويرها بشكل بسيط بإسم رادار سكوب إلى لعبة أركيد جديدة و قال مياموتو وقتها و بشكل محبط ” لم يكن هناك شخص أخر للقيام بالمهمة ” و قام وقتها رئيس مهندسي ننتندو جنباي يوكوي بالإشراف على عمل مياموتو و أثناء عمل مياموتو بدأ بتخيل سيناريوهات و قصة و المنتج النهائي كان تخيلا لشخصية باباي الشهيرة التي تختطف صديقته زيتونة من قبل بلوتو! نعم هذا صحيح لكن في ذالك الوقت ننتندو لم تكن تملك حقوق العمل على لعبة لباباي و لم تكن تملك القدرة المالية للحصول عليها لذا تم تغيير شبيه بلوتو إلى جوريلا و هو الحيوان الأليف للشخصية التي تشبه باباي التي تم تحويلها إلى ماريو و زيتونة إنتهت لتصبح صديقة ماريو التي عليه أن ينقذها, في البداية كان هناك الكثير من التعقيدات التقنية ثم تم تحويل اللعبة إلى لعبة منصات بسبب القدرات التقنية و تم التعديل لجعل الحواجز و غيرها عبارة عن منصات و سلالم و الجوريلا بدأ بإستخدام البراميل كعوائق يرميها على اللاعب و بعد الإنتهاء من المشاكل التقنية تم إرسال اللعبة إلى مقر ننتندو في أمريكا و تجربتها لكن مدير التسويق في وقتها لم يعجبه المنتج النهائي لكن اللعبة إنتهت بصدروها في سوق الأركيد و هي أول لعبة عمل عليها مياموتو لتحقق الكثير من النجاح و تنتشل الشركة من من مصيبتها لتقف على قدميها من جديد و تم العمل على تكملتين دونكي كونج جونيور و دونكي كونج 3, ولاحقا عمل مياموتو على جمب مان ليصبح هو شخصية ماريو الشهيرة و صنع له أخا ألا و هو لويجي لكنه في البداية كان عبارة عن ماريو بلون مختلف إلى أن تم لاحقا جعل الشخصية أطول و تملك قدرة قفز أعلى و في ذلك الوقت مدير مهندسي ننتندو جنباي يوكوي قام بإقناع مياموتو بإعطاء ماريو قدرات خارقة و بهذا أصبح الجزء الجديد من دونكي كونج هو لعبة سوبر ماريو برذرز الشهيرة, إذا مياموتو إبتكر كلا من دونكي كونج و ماريو لكنه لم يقف هناك فقد عمل على لعبة ذا ليجيند أوف زيلدا نعم هو من صنع هذه السلسلة الشهيرة أيضا وما تميزت به في وقتها كان تقديمه للعبة غير خطية و عالم لا متناهي تقريبا كما قدمت للاعب خيارات و عمق في التفكير بشكل لم تقدمه أي لعبة من قبل بحيث على اللاعب ان يفكر في المكان الذي عليه أن يذهب إليه و أن يحل الألغاز و الأحاجي و تصوره للكهوف و الخنادق كان كالكثير من أعماله السابقة مبني على ذكرياته و مشاعره فقد جاب اليابان بدون خريطة من أجل أن يفاجأ عند إيجاده للكهوف و الشلالات و غيرها من الأشياء التي قدمتها الطبيعة وأراد تقديم هذا الشيء للاعب في عالم اللعبة الذي لا تدري مالذي يقع فيه إن لم تستكشفه و اللعبة صدرت على الNES في 1986 ميلاديا كلعبة إطلاق للجهاز و من بعدها عمل مياموتو على جميع العاب ماريو و زيلدا من ذلك الوقت حتى عام 1990 ميلاديا حيث عمل مياموتو على أحد ألعاب الإطلاق الخاصة بالسوبر ننتندو ملكة العاب السباقات المستقبلية F-Zero كما عمل مياموتو مع كاتسويا ايجوشي على لعبة ستار فوكس الصادرة للسوبر ننتندو في عام 1993 ميلاديا, كما عمل مياموتو على توجيه ساتوشي تاجيري صانع ألعاب بوكيمون إذ قدم له مياموتو النصائح و الإرشادات و يخرج لنا تاجيري بواحدة من أشهر سلاسل الألعاب على الإطلاق بوكيمون, عمل مياموتو أيضا على جميع العاب ماريو و زيلدا في تلك الفترة و جاء الوقت للعمل على لعبة ماريو الجديدة للننتندو 64 و هنا ركز الفريق قي العمل على الكاميرا و زاويتها و كيفية عملها و صدرت سوبر ماريو 64 على الننتندو 64 في عام 1996 ميلاديا باستخدام الكاميرا التي صنعها مياموتو و فريقه و التي أصبحت مستخدمة في الكثير من الألعاب و لا تزال مستخدمة إلى يومنا هذا, و بعد عمله على سوبر ماريو 64 و ستار فوكس 64 عمل مياموتو على ذا ليجيند أوف زيلدا أوكارينا أوف تايم و تكملتها ماجوراز ماسك والتي اعتمد في تصميمهم على الخبرة التي كسبها من ماريو و ستار فوكس 64 كما عمل على معظم الإصدارات الجانبية لألعاب ماريو في تلك الفترة, في معرض سبيس وورلد 2000 إستعرض مياموتو الديمو التقني لويجيز مانشين لإستعراض قدرات الجيم كيوب و لكن ننتندو أعجبت بفكرة الديمو و قصته و قررت تحويله إلى لعبة كاملة و بعد موت رئيس مهندسي ننتندو جونباي يوكوي الذي كان صديقا مقربا من مياموتو في حادث سير مؤسف أكمل مياموتو عمل يوكوي بإخراج ألعاب ميترويد و بدأ عمله على السلسلة في جزء ميترويد برايم كما صنع مياموتو اللعبة الإستراتيجية الجميلة بيكمين و عمل من يومها على الكثير من الألعاب و منها جميع إصدارات زيلدا و ماريو و عمل على ثلاث ألعاب لماريو صدرت للوي و هي نيو سوبر ماريو برذرز وي و سوبر ماريو جلاكسي بجزئها الأول و الثاني, عمل مياموتو في السنوات الأخيرة على كل من سوبر ماريو ثري دي لاند للثري دي اس و لويجيز مانشين دارك مون و بيكمين 3 للوي يو, لا زال مياموتو ذا دور كبير في ننتندو و لكنه يفكر جديا بالتقاعد و قد كان يحضر ننتندو للوقت الذي سيتقاعد فيه بتهيئة الكثير من المواهب الشابة للعمل على ألعاب الشركة مثل سوبر ماريو ثري دي وورلد تولى إنتاجها يوشياكي كوزومي وفي عام 2013 أكد مياموتو عمله على عنوان جديد بالكامل للوي يو كما تم تأكيد عمله على لعبة ستار فوكس جديدة للوي يو و حاليا يعمل عليها (ستارفوكس) و على مشروعين و هما بروجكت جارد لعبة تضعك في مهمة حماية الأرض من الروبوتات و تستعمل نظام التاور ديفينس أو حماية الأبراج و هو نظام إستراتيجي كما يطور لعبة بروجكت جيانت روبوت التي تسمح للاعب بصناعة روبوت عملاق لمواجهات روبوتات أخرى و من غير المعلوم إذا كان أحد هذه المشاريع هو المشروع الجديد كليا للوي يو, إذا عزيزي القارئ يمكنك أن تلاحظ مسيرة مياموتو الطويلة و الناجحة و المزدهرة بالإبداعات و يمكنك أن تلاحظ عدم تعمقي في الكثير من التفاصيل بسبب المعلومات الكثيرة التي علي ذكرها, شيجارو مياموتو رجل يستحق الشكر لأنه كان سببا في إنقاذ ننتندو التي أنقذت سوق الألعاب هذا الرجل هو المنقذ الفعلي لسوق الألعاب و قدم لنا الكثير من الإبداعات و الأعمال التي لا تنسى نتمنى له النجاح في جميع أعماله القادمة و لا يحتاج إلى تقديم أي شيء جديد قبل تقاعده لأنه ترك بصمة في صناعة الألعاب منذ أول تحفة له دونكي كونج و التي هي أشهر و أكثر لعبة أركيد مبيعا في تاريخ الصناعة, شكرا لماياموتو و لجميع المبدعين في ننتندو.

السلبيات:

1- سياسات الشركة الحمقاء:

لن نجد مشكلة في ننتندو غير هذه النقطة, الريجون لوك, الإصدارات الحصرية للمناطق, سياسات النشر و تأخر الألعاب في الصدور للغرب كلها مشاكل على ننتندو أن تعيد التفكير فيها فمهمة كان المدير التنفيذي لأي شركة منفتحا أو يحمل أفكار تعني التغيير إلى الأفضل (كفيل سبينسر مثلا) فإن المستثمرين و الملاك الأساسيين للشركة لهم الكلمة النهائية و عليهم أن يعيدو التفكير في هذه السياسة “الحمقاء” التي تجعلنا نعاني فألعاب مثل فيتال فريم لم تصدر للغرب بدون ذكر سبب مقنع و الألعاب تتأخر في الصدور في الغرب ففاير إمبلم في جزئها القادم تصدر لليابان في 2015 لكنها تصدر بنسختها الغربية في 2016 🙁

الإيجابيات:

1-جودة الحصريات:

لا يوجد أفضل من حصريات ننتندو عندما يتعلق الأمر بجودة المنتج و المتعة التي يقدمها و بمجرد النظر في قائمة الألعاب التي تحدثنا عنها في هذا المقال فنحن متأكدون من أن أكثر القراء يوافقونني في الرأي

2-مكتبة الألعاب الحصرية في أغلبها:

نعم عند النظر إلى الكثير من اجهزة ننتندو على مر التاريخ قد تفتقر لدعم الطرف الثالث لكنها تعوضنا بأجهزة معظم ألعابها حصرية بغض النظر عن كونها من طرف أول أو ثالث كما أنها تقدم تنويعا مختلفا عن الشركات المنافسة في ألعابها فنجد ألعاب المنصات و ألعاب الألغاز و المغامرة و الإستريتجي أر بي جي و السباقات و غيرها الكثير من الألعاب.

ننتندو ليست بشركة عادية إنها منقذة الصناعة و روح المتعة فبعيدا عن العنف و الدموية و الإباحية و غيرها من الأشياء التي زادت عن حدها بشكل مقرف جدا ننتندو تقدم لنا تجارب أصلية في نكهتها ممتعة في تجربتها و قيمة في عمرها و يمكنك أن تعيدها مرارا و تكرار دون كلل أو ملل, في نهاية مقالنا نرجو أن تكونو قد إستفدتم و إستمتعتم أعزائي القراء و إلى أن نراكم في مقال أخر بإذن الله تحياتي

Kai444

شارك هذا المقال

خالد العيسى

عضو في طاقم تحرير تروجيمنج محب لألعاب المنصات و التسلل و لها طعم خاص بالنسبة له، مهتم بجميع أنواع الألعاب و ينتظر لعبة تحمل جمال و إبداع لم يسبق له مثيل، يعرف في مواقع المحترفين بإسم Kai444 و تجربته المفضلة هي Darksiders.


الوسوم
أﺣﺪث اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎت