magnifying glass over a blue finger print

مرحبا بكم زورا و أعضاء موقع تروجيمنج الأعزاء, العنف و الإباحية شيئان رأيناهما في كثير من الألعاب و العنف قد جاء بمستويات متعددة فأحيانا لا يكون المحتوى عنيفا جدا في بعض ألعاب القتال فتكتفي اللعبة بالضرب و صوت اللكمات و أحيانا تتجاوز اللعبة جميع الحواجز لتصل لمرحلة إجرامية و دموية جدا مثل مورتال كومبات و في ألعاب التصويب من المنظور الأول فالجزء الثاني من The Darkness قدم حركات قاضية دموية و عنيفة جدا كأن تشق صدر أحد الأعداء و تقتلع قلبه بيديك و ألعاب العالم المفتوح مهما حاولت لم تتجاوز سلسلة GTA في العنف و الإباحية لكن لماذا؟ لماذ يضع المطور كل هذا المحتوى الغير ملائم من الناحية الأخلاقية في عمل من المفترض ان يقدم لنا المتعة و التسلية في أوقات الفراغ؟ الكثير من الأسئلة و عدة فرضيات و سنقدم لكم ما توصلنا إليه.

السبب المنطقي الأول (المزيد من المبيعات)

بغض النظر عن الديانة فالكثير من اللاعبين يشمئزون من هذه الحركات الرخيصة و لكن ضعاف النفوس و الذين يستمتعون بالمشاهد الإباحية ( والعياذ بالله) قد يشترون أي منتج يقدم هذه المشاهد بغض النظر عن جودته و النسبة التي تشتري الألعاب لهذا السبب لا يستهان بها و في أحد الأبحاث و بعد سؤال عدد كبير من اللاعبين وعدة إستبيانات وجد الباحثون أن 38 في المئة من المشترين يشترون الألعاب التي تملك محتوى إباحي بسبب الإباحية فقط دون غيرها و الكثير من اللاعبين يشترون المنتجات ذات المشاهد العنيفة بنية رؤية رؤوس تتطاير و أشلاء تنسف.

حتى العنف له حدود
حتى العنف له حدود

التسويق المجاني

هنا تصبح اللعبة خبيثة قليلا و لنعد بالزمن إلى صدور أول جزء من لعبة العالم المفتوح GTA رشاشات و قاذف لهب و الكثير من الأسلحة و سرقة سيارات و تفجير سيارات و دهس الناس بها و إطلاق النار على المارة و الشرطة هل تظنون أن الهدف من هذا كله المتعة؟ لا فالعاصفة الإعلامية الضخمة و تدخلات السياسيين و حملات الجمعيات المعارضة للألعاب كل هذه الأحداث كانت بسبب محتوى الجزء الأول فوسائل الإعلام بدأت تتحدث عن لعبة مقيتة هدفها تربية أطفالنا و أجيالنا القادمة على الإرهاب و السياسيون بدأو في تقديم طلبات إلى الجهات العليا لحظر الألعاب و منعها و جمعيات الأباء و المعارضين لألعاب الفيديو قامت بتظاهرات و قامت بتهديد الشركة المصنعة بالمقاطعة و غيرها و وصل الامر إلى تهديدات جدية و ماذا عن مورتال كومبات بجزئها الأول؟ اللعبة التي كانت السبب في نشأة نظام التقييم العمري بسبب الحركات القاضية الدموية و إقتلاع رأس الخصم و غيرها من المشاهد العنيفة جعلتها مصدر كلام الإعلام و هذه الأطراف كانت تظن انها تقوم بالعمل الصحيح بالتنبيه و التحذير من هذه الألعاب لكنهم كانو مخطئين! الإعلام يتكلم عنها السياسيون حاولو حظر الألعاب بسببها و الأباء إنتفضو محاربين لها لكن هذا هو هدف الشركة!

نعم فأنت كلاعب تسمع العالم و وسائل الإعلام بأسرها تتحدث و تنتقد فيصيب الكثير من الناس الفضول لتجربتها حتى الأناس الذين لم يكونو من اللاعبين أصابهم الفضول لتجربتها فيدخلون إلى ألعاب مليئة بالقتل و الدماء و التفجير و الإنفجارات و كمية الأدرينالين و الإثارة التي يشعر بها الشخص تجعله يعشق هذا المنتج فيعود للدفاع عنه و المجادلة و سب و شتم من يريد منعه و كل هذه الأمور تعتبر تسويقا مجانيا للمنتج بطريقة غير مباشرة.

god-of-war-gore

ثم يأتي جزء San Andrea من سلسلة ألعاب GTA و يحمل معه مشاهد إباحية صريحة تماما و نحن نتكلم على محتوى يبين كل شيء من أعضاء تناسلية و كان المطور قد قدم محتوى و خيارات مريضة و مقرفة في المنتج بحجة أنها للمتعة فيضيفون إلى الإرهاب و العنف الدعارة و الإنحلال الأخلاقي و لكن قوانين شركات التصنيف العمري أعطت تقييما للبالغين نحن لا نتكلم عن تقييم Mature بل عن AO أو Adults Only وهو أيضا لمن يتجاوز عمرهم ال18 عاما لكن أين الفرق؟ جميع شركات الطرف الأول (ننتندو و مايكروسوفت و سوني) لا تسمح بنشر و إصدار الألعاب التي تحمل هذا التصنيف على أجهزتها لأنها تحمل محتوى إباحي و محتوى عنيف مبالغ فيه و حتى محلات بيع الألعاب الكبرى لا تسمح ببيع هذه الألعاب و من الإستحالة أن تضعها على رفوف البيع و هذا لا يصب في مصلحة الشركة مما جعلها تخفف من المحتوى الإباحي في اللعبة حتى تأخذ تقييم Mature و من حسن الحظ أن الشركات لا تقبل المحتوى المخصص للبالغين فقط و هذا سد أحد أبواب الفساد لكنهم للأسف لم يمنعو الإباحية بشكل كامل.

هل تذكرون لعبة Hatred التي تم الإعلان عنها قبل عدة أشهر؟ هل فتحتم المتصفح و كتبتم إسم اللعبة في محرك البحث لترو العدد الهائل من وسائل الإعلام التي تحدثت عن اللعبة و المقالات التي تحدثت عن العنف المفرط و قدرة اللاعب على قتل المدنيين و الشرطة؟ نعم هذا أيضا يعتبر تسويقا غير مباشر للعبة لكن وسائل الإعلام لم تدرك ذالك بعد و العنف في الألعاب كان سببا في عدة مذابح حدثت في عدة دول كالرجل الذي حمل رشاشا و قام بقتل العديد من الناس في بريطانيا متأثرا بلعبة Call Of Duty و لا ننسى المجزرة التي حدثت في الولايات الأمريكية المتحدة عندما قام أحد الطلاب بقتل 17 من زملائه متأثرا بلعبة DOOM و الكثير من السلبيات رأيناها تنتج عن هذه الطريقة القذرة لكسب الشهرة لمنتجات لا يكترث المطور المريض ولا تكترث الشركات الناشرة التافهة لأثارها السلبية و بعد أن قامت بعض الجانعات بعدة بحوث وجدو أن كثيرا من اللاعبين المدمنين على العنف في الألعاب من الممكن ان يمارسو الإرهاب بهدف الشعور بالمتعة الحقيقية وراء تطبيق ما يفعله في الألعاب في الواقع و نحن نتحدث عن المدمنين من اللاعبين التي تعجبهم مناظر سفك الدماء ولا يلعب إلى الألعاب التي تقدم تلك المذابح مع ان العنف قد يبدو من إيجابيات بعض الألعاب أو مميزاتها مثل لعبة God Of War إلا أن على المطور أن يكون حذرا في توجيه هذه الكمية من العنف و يجب أن يكون بيع الألعاب للأعمار المناسبة صارما جدا فمن منا لم يسبق أن لعب أحد أجزاء Halo أو Call Of Duty أو أي لعبة تصويب تحوي طورا للعب على الشبكة و لم يسمع صوت طفل صغير في الشات يشارك في المباريات على الشبكة و يتلفظ بألفاظ نابية و يتحمس عند تفجير رأس أحد اللاعبين, في النهاية ما يحدث بسبب العنف المبالغ فيه هو مسؤولية المطور و الناشر و أنا لا أقول أن علينا منعها تماما و تحويل ألعاب مثل Killer Instinct و Street Fighter إلى قتال بالوسائد بل أن يراعي كل من المطور و الناشر تأثير المحتوى على اللاعب و توجيهه إلى الفئة العمرية المناسبة , و بالنسبة للإباحية فقد طفح الكيل من كل هذه القذارة التي تلوث صناعة إبداعية كصناعة ألعاب الفيديو, هذا ما لدينا أعزائي القراء أتمنى أن تكونو قد إستفدتم و إلى أن نراكم مرة أخرى بإذن الله تحياتي

Kai444

شارك هذا المقال