magnifying glass over a blue finger print

مرحبا بكم زوار و أعضاء موقع تروجيمنج الأعزاء, الفان سيرفس عند سماع هذه الكلمة نجد الكثير من المعاني لها لكن بالنسبة لنا كلاعبين و متابعين للأنمي فهي تعني اللقطات الإباحية أو التي تحوي إغراءات هدفها تحريض الشهوة الطبيعية لدى الإنسان و الفان سيرفس معروف لدينا في الأعمال اليابانية لكن لماذا هو منتشر لهذه الدرجة و مالذي يجعله موجودا في كل أنمي تقريبا؟ و في الكثير من الألعاب اليابانية؟ بعد بحث مطول و تحليل و عدة نقاشات توصلنا إلى نتيجة منطقية للسبب وراء هذه الحركات السخيفة التي تفسد التجربة و لسنا وحدنا كمسلمين نشتكي منها و لكن مجتمع اللاعبين بشكل عام الذي يقرف من هذه الحركة الرخيصة.

العمل:

ما دخل العمل بالوضوع؟ الشعب الياباني شعب منظم بشكل عام لكنهم يواجهون مشكلة تتمثل في ساعات العمل فمعظم العاملين في اليابان يعملون لمدة تتراوح بين 12 الى 16 ساعة في اليوم و متوسط عدد ساعات العمل لديهم هو 15 ساعة و 36 دقيقة ناهيك عن عدم أخذهم الوقت الكافي للنوم غير الضغوط الإجتماعية و الخروج مع الأقارب و الأصدقاء و مشاغل الحياة فتجد أن الفرد في اليابان (معظمهم و ليس جميعهم) لا يملك لنفسه أكثر من ساعة أو ساعتين في اليوم بالكثير و الكثير منهم يعشق الأنمي و الألعاب لذا يبقون لوحدهم مع الأنمي و الألعاب قدر ما يستطيعون من الوقت و في إجازة الأسبوع التي لا يملكها الناس في بعض الوظائف تجد أنهم يعزلون أنفسهم عن العالم لكي يستمتعو بما لديهم من وقت.

الإستغلال القذر للمشكلة:

الكثير من ساعات العمل القليل من النوم لدرجة أن بعضهم ينام في القطارات أو في أي مكان يمكنه أن يرتاح فيه قليلا و الإنعزال عن المجتمع في كثير من الأحيان شيء يجعل الزواج صعبا جدا لديهم ففي ثقافتهم الفرد يريد أن يتعرف على شريكة العمر التي سيتزوجها و هذا صعب في ظل ما ذكرناه من أشغال و ضغوطات يعاني منها الأغلبية فكيف يمكن لهذا الشخص أن يقابل رفيقة العمر؟ ببساطة ألعاب المواعدة أو ما يعرف بالDating Sims (مثل لعبة The Sims لكن بطابع ياباني) و هي ألعاب يختار فيها اللاعب شخصية من عدة شخصيات أنثوية للتحدث معها و أخذها لشرب القهوة أو التنزه داخل اللعبة, هذه الالعاب كانت حلا (ليس حلا فعليا و لكنهم يعتبرونه حلا) للحصول عل صديقة (او علينا القول صديقة افتراضية) فهذه الألعاب تعطيك أكثر من جملة للتواصل مع الشخصية الإفتراضية و في هذه الألعاب كل الإختيارات صحيحة و ترضي الشخصية الإفتراضية و عند إغلاق هذا الشخص للعبة ستودعه الشخصية بقول على سبيل المثال: سأشتاق إليك أو فلنلتقي مرة أخرة, و عند تشغيلها فالشخصية ترحب بك و تذكر إسم اللاعب الذي اخترته و تخبرك كم أنها إشتاقت إليك و تطلب منك الخروج للتنزه و غيرها من الحوارات التي تحاول جعل الأمر واقعيا أكثر و هذا الشيء مقبول للشاب أو الشابة في اليابان إذ أن التعرف على الأصدقاء صعب جدا بكون المجتمع إنطوائي بشكل عام و بكون أن صديقك لن يرضى بكل ما تقوله في الواقع فهناك صعوبات قد تواجها عند الإرتباط بعلاقة جدية بشخص ما لكن في اللعبة فكل ما تقوله صحيح و يعجب الطرف الأخر.
الأن تأتي المشاكل الحقيقية فالشركات التجارية التي تقدم ألعاب المواعدة تقدم أيضا ألعابا إباحية صريحة الهدف منها هو إرضاء غريزة الفرد و لا ننسى أن هناك فئة إباحية من المانجا و الأنمي(نحن لا نتحدث عن الفانس سيرفس بل مشاهد صريحة و إباحية تماما) و يزداد الوضع سوءا مع وجود منتجات خاصة بالانمي ففرضا لو كنت من محبي لعبة Bayonetta أو محبا لأنمي مثل Sailor Moon فرضا ستجد وسائد طويلة بالطول الحقيقية للشخصية و هذه الوسائد يتم التسويق لها على انها الشريك الذي يمكنك أن تحتضنه في الليل ليشعرك بالدفأ و الحنان (سياسة تسويق مريضة تستغل الوضع المزري ) و هناك الكثير من المنتجات المريضة الأخرى التي لن نذكرها لكيلا تشعرو بالقرف.

عدم الرغبة بالزواج:

في ظل العمل و الضغوطات و المنتجات المريضة التي لا يرى الفرد الياباني فيها مشكلة و حياة العزلة أصبح الكثير من الشباب و الشابات في اليابان معرضين عن الزواج و يجدون هذه الأمور بديلا ممتازا للزواج و هذا لم ينعكس على الفان سيرفس و الإباحية فقط بل على أفراد المجتمع فالمجتمع الياباني يعاني من قلة أعداد الأطفال الصغار و الكثير من المدارس الإبتدائية و المتوسطة تم إغلاقها و أصبح كبار السن و العجائز يشكلون أكبر نسبة من سكان الدولة و الوضع الأن قد يبدو واضحا للكثيرين لكن الشعب الياباني لم يدرك ما يحصل إلى الأن و الفان سيرفس و غيره من الأشياء الإباحية التي نراها في الأنمي و الألعاب تعتبر شيئا عاديا و أساسيا لديهم خاصة في الأنمي.

إنعدام الهاجس الديني و الاخلاقي معا:

في ديننا الحنيف الزواج يتم ببساطة عن طريق طلب الزواج من أهل المرأة دون الحاجة إلى التعرف و الإختلاط لكن عند المجتمعات غير اللإسلامية بشكل عام الفرد يريد التعرف على الطرف الأخر و العملية طويلة جدا, و كما ذكرنا فكل ضغوطات الحياة تمنعهم من التعرف على الطرف الأخر و تكوين صداقات و بما أن نسبة المسلمين لديهم قليلة فهم لا يتبعون الطريقة الإسلامية البسيطة و المباشرة لذا فالزواج يعتبر بالنسبة لهم صعبا جدا, و الناحية الأخلاقية معدومة جدا فلا مانع لديهم من مشاهدة أفلام و أنميات إباحية و لا مانع لديهم من لعب الألعاب الإباحية و كثرة مشاهدتهم لهذه الأعمال جعلت نظرتهم منحرفة و منحرفة جدا.

إذا ما الحل؟

ببساطة القليل من الوعي و إدراك الواقع التعيس سيجعل الأوضاع تتحسن فالشركات في اليابان ليست بحاجة فعلية لكل ساعات العمل هذه و الشعب ينقصه الإنفتاح فقط و في النهاية الفان سيرفس يعتبر شيئا بسيطا لو قارناه بالوجه الحقيقي للمشكلة الكبيرة (قاعدة الجبل الجليدي ما ظهر من الجبل فوق سطح البحر لا يقارن بما تحته) التي تعتبر خطرا يهدد أحد أكثر الشعوب إبداعا في التكنولوجيا وصناعة الألعاب بالإنقراض.

إذا أعزائي القراء نظرة تحليلة هي فقرة جديدة أقدمها لكم فالصناعة مليئة بالأشياء الغريبة أو المحيرة أو حتى أمور تبدو واضحة لنا لكن ما خفي كان أعظم أتمنى أن تكونو قد إستفدتم و إلى أن نراكم مرة أخرى بإذن الله تحياتي

Kai444

شارك هذا المقال